الزعامة في رام الله تنحني أمام حماس
ترجمة: مركز الناطور للدراسات والابحاث 23/11/2012
معهد القدس للشؤون العامة والدولة في 22 /11/ 2012
على هامش الأحداث الدراماتيكية الجارية حول أزمة غزة كان هناك مؤشر جدير بالاهتمام، وزراء خارجية الدول العربية ومعهم وزير الخارجية التركي جاءوا لزيارة رئيس حكومة حماس إسماعيل هنية في غزة، واتضح أن وزير خارجية رام الله رياض المالكي طلب أن يكون جزءا من الوفد العربي.
وقد أشارت مصادر فلسطينية أن عضو حماس سامي أبو زهري أمر بأن وزير خارجية رام الله هو شخص غير مرغوب فيه في غزة ومنع من دخولها، لكن وبضغط من الجامعة العربية فقط تنازلت حركة حماس وسمحت للمالكي بالانضمام إلى الوفد لكن ليس كوزير خارجية في رام الله وإنما كعضو في وفد عربي شامل.
حول هذا المؤشر تثار أسئلة هامة: إلى أي حد يستطيع وزير خارجية رام الله إبداء الخنوع والحط من مكانته عندما طلب الانضمام إلى الوفد العربي وكأنه يزور دولة أجنبية هذا علما بأن وزارة الخارجية في رام الله هي التي تخطط وتقود الحملة الدولية للاعتراف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة ؟
سؤال آخر هو كيف تستطيع إسرائيل الاعتماد على رام الله كطرف يحترم الاتفاقيات إذا كانت حالة المالكي تظهر أن ليس للزعامة في رام الله أي عمود فقري؟
كيف تستطيع إسرائيل أن تودع أمنها بيد أشخاص يتحركون من جهة إلى أخرى حسب اتجاه الريح؟
هذا الحدث يمثل درسا بالنسبة لرام الله، فبعد اندلاع المواجهة بين إسرائيل وحماس في غزة طلبت حكومة رام الله استئناف محادثات المصالحة مع حماس ومن المحتمل أن يكون المالكي كان يسعى ليستوضح في غزة فرص استئناف محادثات المصالحة، الصفعة التي تلقاها كان ينبغي الرد عليها.
وفي نفس الموضوع مسؤول رفيع في حركة حماس نبيل شعث تباهى في مقابلة مع وكالة معا الفلسطينية بأن زعيم حماس خالد مشعل زوده بتفاصيل المفاوضات حول وقف إطلاق النار.
كيف تستطيع إسرائيل أن تعتمد على شخصيات من أمثال المالكي وشعث الذين يجمعون الفتات من مائدة حماس؟