الدكتور زكريا إبراهيم سليم الأغا

الدكتور زكريا إبراهيم سليم الأغا
الدكتور / زكريا إبراهيم سليم الأغا من مواليد مدينة خان يونس بتاريخ 13/1/1942م لعائلة مناضلة وطنية.
انهى دراسته الأساسية والإعدادية وحصل على الثانوية العامة الفرع العلمي من مدرسة خالد الحسن الثانوية حالياً عام 1959م.
التحق بكلية الطب جامعة القاهرة والتي حصل منها على شهادة البكالوريوس في الطب البشري عام 1965م وأكمل دراسته العليا الماجستير حيث نال درجة التخصص في الأمراض الباطنية عام 1971م.
عام 1974م عمل في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس رئيساً لقسم الأمراض الباطنية، واستمر في عمله إلى أن تم فصله أمنياً من قبل سلطات الاحتلال في شهر أغسطس عام 1987م.
في أغسطس عام 1989م سنحت له الفرصة للعمل في المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) بغزة وحتى عام 1993م.
التحق بتنظيم حركة فتح عام 1967م.
تعرض للاعتقال والتحقيق من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في شهر يناير عام 1975م وعاش تجربة مريرة في المعتقلات، كما اعتقل إدارياً في بداية الانتفاضة الأولى المباركة عام 1988م لمدة ستة أشهر، كما قامت قوات الاحتلال بمنعه من السفر إلى خارج قطاع غزة خلال الأعوام (1981 – 1990م).
كان عضواً في الوفد الثلاثي الفلسطيني المحاور مع وزير الخارجية الأمريكي الأسبق (جيمس بيكر) بجانب المرحوم (فيصل الحسيني – والدكتورة / حنان عشراوي) عام 1991م وقبل مفاوضات مدريد.
كان عضواً في الوفد الفلسطيني المفاوض في مؤتمر مدريد وواشنطن أعوام (1991 – 1993م) .
كان أحد القادة البارزين للانتفاضة الأولى ووصفته الصحف الإسرائيلية بأنه وزير مالية الانتفاضة.
شغل منصب وزير الإسكان في أول حكومة فلسطينية تشكلها (م.ت.ف) عامي (1994 – 1995م).
اختير عضواً في اللجنة المركزية لحركة فتح عام 1992م وتبوأ معتمداً لحركة فتح في قطاع غزة.
اختير عضواً في اللجنة التنفيذية ل (م.ت.ف) عام 1996م، وشغل رئيساً لدائرة شؤون اللاجئين.
اختير رئيساً لهيئة العمل الوطني في قطاع غزة.
كان دوراً مميزاً ومهماً في تأسيس الجمعية الطبية العربية لقطاع غزة، وانتخب رئيساً لها خلال الأعوام (1985م – 1992م) وكان عضواً في جمعية بنك الدم منذ إنشائها وعضواً في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
عين رئيساً لمجلس أمناء جامعة الأزهر بغزة خلال الأعوام (2002 – 2005).
بعد الانقلاب الأسود في قطاع غزة عام 2007م اعتقل د. زكريا إبراهيم سليم الأغا من قبل أمن حركة حماس واودع السجن، وكان باستطاعته مغادرة القطاع وأن يعيش في الخارج، ولكن فضل العيش بيننا وتحمل الاعتقال والإهانة من بني جلدتنا، كما تحمل معنا الحصار والعقوبات على سلطتنا الوطنية.
كان الدكتور / زكريا إبراهيم سليم الأغا دوماً ينادي بالوحدة الوطنية وهي الحل، وكان عند أي أزمة يدعو قيادات الفصائل لتتحذ المواقف الوطنية، وكان يرفض التقسيم أو الإقصاء والتهميش.
خلال حرب الإبادة التي تشهنا إسرائيل على شعبنا في قطاع غزة بقى عدة أشهر نازحاً من بيته إلى عدة أماكن بعد أن تم قصفه ومن ثم سافر إلى القاهرة، حيث كان يعاني من بعض الأوضاع الصحية.
قبل أسبوعين ادخل المستشفى السعودي الألماني بالقاهرة حيث حدث معه كسر في الفخذ أثناء الوضوء وتم إجراء عملية جراحية له وخرج بعدها بثلاث أيام، فاضت روحه إلى بارئها يوم الإثنين 12/5/2025م.
ظهر يوم الثلاثاء الموافق 13/5/2025م تمت الصلاة على جثمانه الطاهر في مسجد القوات المسلحة بجانب ستي ستار ومن ثم شيع إلى مأواه الأخير في مقابر عائلة الأغا بمصر الجديدة.
رحل د. زكريا الأغا أحد رموز النضال الوطني الفلسطيني بعد مسيرة وطنية نضالية ونقابية وطنية حافلة بالعمل والتضحيات وكان قدوة للجميع حيث أمضى جل حياته مخلصاً لشعبه وقضيته وثورته.
تزوج عام 1970م من المرحومة الدكتورة / فريال محمد عودة الأغا التي عرفت بنشاطها الوطني وكانت عضو في المجلس الثوري لحركة فتح ومن رائدات الحركة النسوية في القطاع، له من الأبناء اثنين من الذكور وأربع بنات وهم (البروفيسور / عمار – المهندس / محمد – سمر – لنا – هلا – هبة).
فقدت فلسطين وحركة فتح يوم الإثنين الموافق 12/5/2025م قائداً من قادتها وفارساً من فرسانها وعلماً من أعلامها، امضى جل حياته في خدمة قضيته الوطنية الماجدة، مدافعاً شرساً عن حقوق شعبنا الفلسطيني في كل مكان، وثابتاً على المبادئ التي آمن بها، حيث عمل في احلك الظروف وادق المراحل، فكان شجاعاً ملتزماً صبوراً حليماً، فتحاوياً بامتياز، صادقاً نزيهاً وحدوياً، قامة وطنية كبيرة، المعطاء والخلوق ونظيف اليد واللسان والمشارك في كافة المناسبات الوطنية والاجتماعية.