شؤون مكافحة الاٍرهاب

الجيش الليبي يُصفّي المهدي دنقو ، المسؤول عن ذبح 21 قبطيًا مصريًا في ليبيا

كيو بوست – 19/1/2019

في إطار الحملة العسكرية الشاملة التي أعلن عنها اللواء خليفة حفتر، لتطهير الجنوب الليبي من الإرهاب، أعلن الجيش الوطني الليبي في بيان له الجمعة عن “دحر مجموعة إرهابية هي الأخطر في منطقة القرضة الشاطىء”.

وقال البيان إن العملية النوعية التي شنها الجيش الليبي قد تمكن خلالها من قتل عدد من الإرهابيين، فيما فجّر عدد آخر نفسه تحت ضغط وحصار عناصر القوات المسلحة.

وبالموازاة مع العملية العسكرية في الجنوب، أعلن الناطق باسم الجيش الليبي، العقيد أحمد المسماري، عبر صفحته الرسمية في “فيسبوك”، أن قواته صفّت الإرهابي عبد المنعم الحسناوي (أبو طلحة)، والإرهابي المهدي دنقو، إضافة للإرهابي المصري عبد الله الدسوقي.

ويصنّف الإرهابيون الثلاثة بالخطورة البالغة؛ باعتبارهم قادة في التنظيمات الإرهابية، إذ كان أبو طلحة -الذي يعتبر من بين مؤسسي “جبهة النصرة” في سوريا- من أخطر قيادات القاعدة في ليبيا، فهو مؤسس “مجلس شورى قبيلة الحساينة” في مدينة الشاطىء، وهو كيان مسلّح يقوده عناصر من الجماعة الليبية المقاتلة التابعة للقاعدة، إضافة لإشرافه على خط إمداد “مجلس شورى ثوار بنغازي” المرتبط بالقاعدة.

المهدي دنقو : قاتل الأقباط المصريين

يعتبر الإرهابي الليبي المهدي دنقو (مواليد 1981 في مدينة سرت) المشرف الرئيس على جريمة ذبح الأقباط المصريين في فبراير/شباط 2015، التي جرى خلالها ذبح 21 عاملاً قبطيًا مصريًا على شاطىء مدينة “سرت”. وأعلن تنظيم”داعش” مسؤوليته عن العملية الإرهابية، في شريط مصور بثته تحت عنوان “رسالة موقعة بالدماء إلى أمة الصليب”.

وأظهر الشريط المعاملة المهينة للأسرى الأقباط، إذ تم جرهم واحدًا تلو الآخر، وتعمد الإرهابيون إظهار قساوة مشاهد قطع الرؤوس أمام الكاميرات، بينما تدفقت الدماء على الشاطىء واختلطت بمياه البحر.

وكانت مشاهد ذبح الأقباط في سرت قد أصابت العمال المصريين في ليبيا بالرعب، إذ غادر منهم ما يقارب 20 ألف عامل، وعادوا إلى وطنهم عبر معبر السلوم الحدودي.

وفي فبراير/شباط 2017، كشف رئيس التحقيقات في مكتب النائب العام الليبي، الصادق الصور، في بيان صحفي، أن التحقيقات في عملية قتل الأقباط تدل على تورط الإرهابي المهدي دنقو الملقب بـ”أبي بركات”.

وبعد طرد داعش من مدينة سرت، قام دنقو بتشكيل ما يسمى بـ”جيش الصحراء” وقيادته، ومعظم المنتمين إلى ذلك الكيان الإرهابي جاءوا من جنوبي ليبيا، ومعظمهم تم استقطابه من دول مجاورة مثل مصر والسودان وتونس والجزائر.

كما أن المهدي دنقو كان قد عاد إلى ليبيا في 2014، بعدما عمل في “المحكمة الشرعية” لداعش، في مدينة الموصل العراقية، وتحت قيادة أبي بكر البغدادي.

ولم تنحصر نشاطات دنقو في عمليات القتل، إنما تحدثت مصادر أمنية ليبية عن مشاركته إلى جانب إبراهيم الجضران في السيطرة على حقول النفط الليبية، قبل أن يقوم الجيش الليبي بتحريرها.

رد القوات الجوية المصرية على داعش

في اليوم الذي بث تنظيم داعش فيه فيديو قتل الأقباط، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حق مصر في الرد على القتلة، وفي اليوم التالي (16 فبراير/شباط 2015) شنّت القوات الجوية المصرية غارات جوية على مواقع التنظيم الإرهابي في ليبيا.

وأدت الموجة الأولى من الضربات إلى مقتل 64 داعشيًا، وتدمير مقرات مراكز تدريب ومخازن للأسلحة تابعة للتنظيم، حسبما أكد في وقتها العميد صقر الجروشي، قائد القوات الجوية الليبية.

وقد أكد اللواء خليفة حفتر دعمه ومساندته للقوات المصرية في حربها ضد داعش.

1

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى