التقييم الإسرائيلي لحملة عمود السحاب مكاسب عملياتية وإخفاق في تحقيق الحسم المعركة القادمة معركة حسم ستنجزه القوات البرية
مركز الناطور للدراسات والابحاث
ما زالت نتائج الحملة العسكرية ضد قطاع غزة والتي شنت تحت اسم “حملة عمود السحاب” تخضع منذ وقف إطلاق النار يوم الأربعاء 21 نوفمبر لمزيد من التقييم والدرس واستنباط الدروس من قبل أوساط العدو.
تتعدد عناوين هذه التقويمات المحتدمة على قدم وساق المتصاعدة يوم بعد يوم.
التقييم لمجموعة من كبار الضباط السابقين من أبرزهم رئيس الأركان ووزير الدفاع الأسبق شاؤول موفاز وجنرال الاحتياط وقائد سلاح الدروع سابقا أفيجدور كلاين والعقيد الطيار يورام بيليد والمعلق العسكري عمير ربابورت والجنرال عاموس يادلين رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق وكثيرين غيرهم.
أهم عناوين تقييماتهم:
* إسرائيل لم تسترد مصداقية الردع خلال هذه الحملة والدليل أنها جرت واستدرجت إلى وقف إطلاق النار حتى وهي تتعرض لوابل من الصواريخ.
* إسرائيل حققت مكاسب عملياتية وسياسية متواضعة: العملياتية أداء ناجح لمنظومة القبة الفولاذية وتقليص في مخزون حركتي حماس والجهاد الإسلامي من الصواريخ واغتيال عدد من القيادات الميدانية للمنظمات الفلسطينية.
مثل هذا الأمر تم التشكيك في صحته.
الاستخلاصات والتقويمات الأولية ليست مشجعة، حماس حققت مكاسب من وراء هذه الحرب عملياتية وسياسية فتح المعابر واكتساب مزيد من الشعبية.
* حملة عمود السحاب قد تكون قد حققت جملة من المكاسب التكتيكية لجيش الدفاع الإسرائيلي ولكنها أظهرت أيضا في ذات الوقت ضعف إسرائيل والمقيدات المفروضة عليها.
* إسرائيل لم تحقق أهم هدف عسكري وهو الحسم وهو ما سيظل يشكل عامل إغراء للمنظمات الفلسطينية لاستفزاز إسرائيل بل فتح نيران الصواريخ عليها.
* الجبهة الداخلية دفعت ثمنا باهظا وستدفع مستقبلا ثمنا أكبر فداحة في ظل غياب الحسم.
* إسرائيل استدعت عشرات الآلاف من أفرادا لاحتياط في مناطق الانطلاق من حول قطاع غزة لكنها توجست خيفة من الزج بهم في المعركة.
* إسرائيل جهزت جيشها بأفضل وسائل القتال وأفضل التقنيات العسكرية القبة الفولاذية، ومع ذلك لم تنجح في تقويض حركة حماس داخل منطقة صغيرة ومعروفة جيدا لها.
* حسن نصر الله من حقه أن يبتسم بعد أن قرأ جيدا خواتيم حملة عمود السحاب.
* كان أحد أهداف الحرب الرئيسية هو تعزيز مصداقية الردع لكن هذا لم يتحقق عمليا، والدليل أن إسرائيل مازالت تحتفظ بقوات الاحتياط في مواقعها ولأن ما تم التوصل إليه من اتفاق لوقف إطلاق النار هو عبارة عن ورق وحبر صنع من قبل مصر والولايات المتحدة.
* الحرب قد تندلع من جديد لأن القيادة الأمنية والسياسية في إسرائيل باتت أكثر اقتناعا بأن الأهداف الرئيسية لم تتحقق مما يعرضها لحالة من الإحراج والنقد بل إلى مصير مثل المصير الذي انتهى إليه إيهود أولمرت وعمير بيريتس والجنرال دان حلوتس رئيس الأركان الأسبق.
التقييمات والاعترافات بفشل الحملة كثيرة لا يتسع المجال هنا لسردها طولا وعرضا، لكننا نشير إلى اعترافين هامين:
الأول: صادر عن شاؤول موفاز رئيس الأركان ووزير الدفاع الأسبق وزعيم حزب كديما عندما قال إن الحملة منيت بفشل ذريع.
الثاني: قيادات في إسرائيل ذهبت إلى أبعد من هذا المدى عندما وصفت الموافقة السريعة لكل من نتنياهو وإيهود باراك وليبرمان على اتفاق وقف إطلاق النار برفع الراية البيضاء أي الاستسلام.
ماذا وراء هذه التقييمات والاستخلاصات من جانب العدو؟
ما يستدعي الانتباه في أمر هذه التقويمات تصاعد وتائرها مع ما تحمله من اعترافات ومؤشرات أفرزت عددا من الحقائق:
* اعتراف بالإخفاق في تحقيق الحسم المفصلي في هذه الحرب يعيد لإسرائيل قوة الردع ومصداقيتها.
* اعتراف إسرائيل بضآلة الإنجازات والمكاسب التي تحققت، هذا مع ملاحظة غلو ومبالغة وتضخيم لهذه المكاسب، من بين المكاسب التي سلط عليها الضوء الكاشف في تقرير لمجلة Israel Defense يوم 22 نوفمبر هذا عندما صدر تحت عنوان: “حملة عمود السحاب لا حديث على الإطلاق عن حسم وإنما عن مكاسب”.
التقرير وضع هذه المكاسب قي قائمة متواضعة:
– إلحاق أضرار فادحة بمستودعات الصواريخ، مثل هذا الادعاء تردد في الساعات الأولى من الهجوم الجوي الإسرائيلي عندما ادعى أنه تم تدمير القوة الصاروخية للمنظمات الفلسطينية.
– إصابة عدد من القيادات في حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
أما المكاسب السياسية:
– استمرار التعاون الناجع مع مصر
– وقوف العالم خلف إسرائيل.
ماذا يستخلص من هذه التقويمات والاعترافات؟ أن العدو خسر رهانه على:
- حسم المعركة من الجو أي بواسطة سلاح الجو مراهنة على قدرته في تدمير قدرة الرد الفلسطينية
- المراهنة على إحداث فجوات وتناقضات بين مختلف الفصائل الفلسطينية التي اصطفت في خندق واحد في مواجهة العدو.
- إعادة إنتاج سيناريوهات حرب عام 1967 حرب الأيام الستة السلاح الجوي هو الذي سيحسم المعركة من خلال تفعيل وتصعيد عامل الصدمة ثم حالة الانهيار لدى الجانب الفلسطيني .
هذه المراهنة سقطت عندما أقرت القيادات الأمنية والسياسية الإسرائيلية بأن الفلسطينيين تحلوا بالنفس الطويل بينما الجانب الإسرائيلي كان يعاني من حالة مرض مزمنة لا شفاء منها في الأمد القريب وبشكل فوري.
هل يعيد العدو الكرة مرة أخرى ويستأنف إطلاق النار؟
قد يكون من المفيد أن نشير إلى التصريحات التي لا يمر يوم دون إطلاقها من قبل وزير الدفاع إيهود باراك ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، التصريحات تطوي في مضامينها تهديدات بفتح النار من جديد إذا لم ينفذ الفلسطينيون بنود اتفاق وقف إطلاق النار بالامتناع عن إطلاق الصواريخ وأية أعمال استفزازية أخرى.
تضاف إلى هذه التهديدات تأكيدات من القيادات العسكرية من أن الجيش الإسرائيلي مازال في أعلى درجات جاهزيته القتالية واستعداده لاستئناف المعركة، هذه التأكيدات صدرت عن قادة المنطقة الجنوبية الذين شكلوا فريق إدارة الحرب وأهم رموزه وشخوصه
– الجنرال طال روسو قائد المنطقة الجنوبية.
– البريجادير روي ألكابتس رئيس هيئة أركان قيادة المنطقة الجنوبية.
– البرجادير ميكي إدلنشتاين قائد فرقة غزة.
– البراجادير نداف فدان قائد فرقة أدوم.
– البريجادير روني نوما قائد فرقة سيناء.
هذا إلى جانب قيادات في الأركان العامة رئيس الأركان العامة الجنرال بيني جانتز والجنرال بؤاف هار-إيفن رئيس شعبة العمليات.
هل يحتمل عودة العدو إلى ميدان المعركة اعتمادا على الحرب البرية؟
هذا السؤال تفرضه عدة اعتبارات وعوامل مازالت شاخصة ولم تتراجع في حدتها ومفاعيلها.
أهم هذه العوامل:
أولا: لغط كبير تتخلله اتهامات حادة وقاسية موجهة إلى القيادة السياسية وبأنها هي المسؤولة عن الفشل العملياتي تماما مثلما فشلت القيادة السياسية في حرب 2006 في لبنان وحرب 2008 في غزة.
ووصل الأمر بقيادات عسكرية في الأركان العامة إلى توجيه الإهانات إلى وزير الدفاع إيهود باراك عندما جاء إلى مبنى الأركان العامة يوم الخميس 22 نوفمبر ليوضح ويفسر قرار القيادة السياسية بوقف إطلاق النار ودواعي هذا القرار.
ثانيا: أن القيادة السياسية رضخت لإملاءات القيادة العسكرية منتدى الأركان العامة ببقاء القوات المرابطة على تخوم قطاع غزة في مواقعها بما في ذلك قوات الاحتياط، والسبب الذي عزته هذه القيادة لموقفها هو أن كل الاحتمالات واردة وهي استئناف العمليات العسكرية.
من بين هذه الاحتمالات:
– الرد على أية عملية لإطلاق صواريخ أو مهاجمة قوات إسرائيلية عند الحاجز الأمني أو التوغل في الشريط الأمني بعمق خمسة كيلومترات.
سيناريوهات الرد:
- هجمات برية محدودة التوغل في مناطق حساسة لساعات أو بضعة أيام يغرض التطهير من السلاح ومنصات الإطلاق ومطلقي الصواريخ.
- اختراقات لعدة مناطق مفصلية لعزل مدن وبلدات ومجتمعات عن بعضها البعض بشكل مؤقت لشل حركة الفصائل الفلسطينية ومنع وصول الإمدادات أو شحنات الأسلحة.
- السيطرة على محور فيلادلفيا نقطة العبور الوحيدة للسلاح والصواريخ الآتي إلى سيناء عبر السودان وليبيا.
ثالثا: أن القيادة السياسية الحالية (نتنياهو –باراك- ليبرمان) لا يمكنها أن تتوجه إلى صناديق الاقتراع وهي تواجه اتهاما بالفشل في إدارة المعركة وفي تحقيق أهدافها إخراج المنظمات الفلسطينية من معادلة القوة حتى يعود الردع الإسرائيلي بكامل فاعليته وقوته.
باراك لن يتوقف عن محاولات احتواء هذه الانتقادات عبر التلويح مرة أخرى برد إسرائيلي مختلف مؤكدا أن اتفاق وقف إطلاق النار لن يقيد حركة إسرائيل في هذا الاتجاه.
رابعا: أن رئيس الأركان العامة الجنرال بيني جانتز أصدر أمرا إلى قيادة المنطقة الجنوبية بأن تظل في حالة استعداد دائم بما فيها تشكيلات الاحتياط أو الوحدات النظامية.
معاودة الحديث عن أن الحسم في المعركة يحتاج إلى عنصرين أساسيين:
الأول: التركيز على المعركة البرية وإيلائها الأهمية الأولى من أجل تحقيق الحسم.
الثاني: سرعة المناورة أي سرعة وقابلية الحركة لدى القوات البرية في الوصول إلى أهدافها وحسم المعركة ما بين ثلاث إلى أربعة أيام أي التوغل في عمق القطاع.
– استخدام تكتيكات الكر والفر دخول مناطق والانسحاب منها أو التموضع لفترة محدودة إما لعدة أيام أو لعدة أسابيع.
قيادة إدارة المعركة البرية
قبل انطلاق ما يسمى بحملة عمود السحاب من عقالها يوم 14 نوفمبر وفي نطاق التحضيرات للحرب على قطاع غزة وبينها الحرب البرية تشكلت قيادة لإدارة الحرب
– إدارة عملياتية في مقر قيادة المنطقة الجنوبية بمدينة بئر السبع
– إدارة ميدانية تضم قيادة التشكيلات الفرق والألوية والكتائب والوحدات الأخرى.
وبالنظر لبقاء هذه القيادة المكلفة بإدارة الحرب والمعارك مستنفرة حتى هذا اليوم قد يكون موضوع أن نعرض لتركيبتها ثم شخوصها وسير حياتها وخلفياتها القتالية أمر ضروري هذا إضافة إلى التشكيلات التي حشدت ومازالت تحشد على تخوم قطاع غزة منها النظامية ومنها الاحتياط
قيادة إدارة الحرب
مقر القيادة هو مقر قيادة المنطقة الجنوبية في بئر السبع.
أعضاء القيادة
* قائد قيادة المنطقة الجنوبية الجنرال طال روسو
* رئيس هيئة أركان القيادة البريجادير روعي ألكابتس
* رئيس شعبة العمليات في الأركان العامة الجنرال بؤاف هار-إيفن
* رئيس شعبة العمليات في سلاح الجو.
* رئيس شعبة العمليات في سلاح البحرية.
* ملحق:
الجنرال طال روسو قائد المنطقة الجنوبية.
ولد الجنرال طال روسو في إسرائيل عام 1959 في مستوطنة حولتا الجماعية في الشمال، تطوع في الجيش الإسرائيلي عام 1978 وخدم في وحدة النخبة وسرّح سنة 1981 كقائد طاقم.
في عام 1982 عاد للجيش وشارك في حرب سلامة الجليل عام 1982 وخدم في وحدة خاصة كقائد سرية وحصل بعد الحملة على رتبة ضابط.
1983 تولى قيادة سرية احتياط بإحدى وحدات النخبة.
1985: شغل نائب قائد وحدة نخبة
1986: نائب قائد وحدة نخبة.
1987: طلب تسريحه من الجيش.
في عام 1989 عاد لجيش الدفاع الإسرائيلي كقائد وحدة نخبة.
1991: قائد كتيبة روتيم في لواء جولاني
1992: قائد كتيبة مظليين منتخبة.
1994: قائد لواء احتياط منتخب.
1997: محاضر في كلية الأمن القومي.
1998: قائد لواء الناحال “كتيبة الشباب الطلائعي المحارب”.
2001: قائد فرقة احتياط.
2003: قائد فرقة هابلداه
2006: ممثل من قبل رئيس الأركان لتولي موضوع الاتصال بين الجيش والجمهور المتدين.
2006 أثناء الحرب الثانية على لبنان وبعدها عين نائبا لرئيس شعبة العمليات الخاصة.
2006 رقي إلى رتبة جنرال وعيّن رئيسا لشعبة الاستخبارات.
يحمل طال روسو شهادة الليسانس في العلوم السياسية من جمعة حيفا وشهادة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة تل أبيب.
الجنرال يؤاف هار-إيفن رئيس شعبة العمليات في الأركان العامة
الجنرال يؤاف هار-إيفن بدأ سيرته العسكرية عندما انخرط في الخدمة العسكرية في سلاح المدفعية، خلال سنوات 1993-1995 خدم كقائد كتيبة في هذا السلاح ثم بعد ذلك قاد دورة لضباط المدفعية.
في عام 1999 عين في منصب رئيس مكتب رئيس الأركان العامة.
بعد ذلك بثلاث سنوات عين منصب قائد تشكيل مدفعي احتياط.
في 2004 بدأ يخدم كمساعد لرئيس الأركان الجنرال موشي يعلون.
وفي 2008 عين ليتولى رئاسة هيئة أركان القوات البرية.
في عام 2012 عين رئيسا لشعبة العمليات خلفا للجنرال يعقوب عايش
هار-إيفن يحمل شهادة بكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة تل أبيب ويحمل الماجستير في إدارة الأعمال وبامتياز من جامعة تل أبيب.
القيادات العملياتية الميدانية:
عند استعراض أسماء هذه القيادات وتحري خلفياتها وترجمة حياتها نكتشف ـأن القيادة الإسرائيلية السياسية والعسكرية ومن وجهة نظرها وضعت الرجل المناسب في المكان المناسب أي أنها اختارت أفضل القيادات وأكثرها كفاءة وجدارة وعولت عليها في تحقيق حسم مفصلي للحرب.
من بين هؤلاء:
البريجادير ميكي إدلنشتاين قائد فرقة غزة
ولد هذا القائد في عام 1967
خلفيته العسكرية: شغل عدة مناصب قيادية منها قائد لواء الناحال وقائد قوات المشاة والمظليين.
انخرط في الخدمة العسكرية عام 1986 وتطوع في وحدة شلداج وهي الوحدة الجوية المتخصصة في العمليات الخاصة خلف خطوط العدو
تلقى عدة دورات لضباط المشاة ثم تولى قيادة سرية.
في غضون خدمته العسكرية عين قائدا لوحدة دفدفان وهي وحدة تابعة لجهاز الأمن العام الشافاك ومتخصصة في الحرب ضد الفلسطينيين ثم تولى عدة مناصب منها ضابط العمليات الخاصة في فرقة الضفة الغربية في آب 2002 ثم تولى قيادة الكتيبة 202 في لواء المظليين.
ثم قيادة قوات جوية خاصة وقائد لواء بنيامين في فرقة ترابط في الضفة الغربية.
في مايو 2006 عين قائد النحال لواء وعندما اندلعت حرب لبنان الثانية قاد إدلنشتاين جنود اللواء في المعارك التي دارت في لبنان وسقط أربعة من مقاتليه هذا اللواء وأصيب العشرات.
بعد الحرب تولى قيادة الكتيبة 931.
في عام 2008 توجه إلى الولايات المتحدة لإكمال دراسته الجامعية في جامعة NDU في واشنطن.
في سبتمبر 2009 وحتى 2010 شغل منصب قائد دورات لقادة السرايا والكتائب.
انخرط في دورة لقادة الفرق في أكتوبر 2010 عين قائد قوات مشاة ومظليين برتبة بريجادير.
في نوفمبر 2012 عين قائدا لفرقة غزة.
البريجادير نداف فدان قائد فرقة إدوم
ولد عام 1967 وانخرط في جيش الدفاع عام 1986 والتحق بوحدة المتكال الخاصة.
أنهى عدة دورات ثم انضم إلى الخدمة الدائمة في وحدة المتكال والتحق بدورة للضباط
أنهى دورة لضباط المشاة وعمل قائدا لطاقم الوحدة.
درس في الفلسفة في الجامعة العبرية.
ظل يتقلد مناصب وخاصة في وحدة المتكال إلى مستوى قائد سرية ثم عين نائب لقائد الكتيبة 932 في لواء النحال وفي 1999 عين قائدا لكتيبة932 (الجرانيت).
عرض عليه منصب قائد وحدة دفدفان التابعة للشافاك لكنه طلب تسريحه من الخدمة لأسباب أسرية ثم عاد وتولى كتيبة من طلبة كلية الضباط.
في فبراير 2002 قتل قائد دفدفان المقدم أيال فايس أثناء عملية قتالية فعين هو قائدا للوحدة.
في شهر مارس 2003 وبعد تبرئته من المسؤولية عن فشل العملية عين قائدا للواء عتسيون.
في عام 2005 عين قائدا لمدرسة الضباط وأنهى هذا المنصب في يونيو 2007.
عملا ملحق للقوات البرية وعلى مدى عامين في واشنطن.
عاد وعين نائبا لقائد الفرقة 36 وفي سبتمبر 2011 عين قائد لفرقة إدوم برتبة بريجادير.
البريجادير لؤور روخمان قائد فرقة همباتس
البريجادير لؤور روخمان ولد في نتانيا عام 1969 ضابط برتبة عقيد عمل كقائد لواء 460 لواء التأهيل التابع لسلاح الدروع.
أنهى دراسته الثانوية في نتانيا وفي نوفمبر1987 انضم بناء على طلبه إلى سلاح الدروع وانخرط في الكتيبة التاسعة للواء 211.
تلقى روخمان عدة دورات تأهيلية كمقاتل ودورة لقادة الدبابات.
بعد إنهائه لهذه الدورات عمل في قاعدة سيزفون في مناصب التدريب.
أنهى دورة للضباط وعمل نائبا لقائد سرية ثم قائد سرية في الكتيبة 82 التابعة للواء السابع بعد ذلك قائد سرية عملياتية في كتيبة مقاتلة في جنوب لبنان.
قاد موقع قلعة شقيف وبعد ذلك عين قائد دورة لقادة الدبابات ثم نائبا لقائد الكتيبة 82.
حصل على ليسانس في الحقوق وإدارة الأعمال
عين ضابط العمليات في اللواء السابع.
عين قائد للكتيبة 82 التي شاركت في العملية العسكرية السور الواقي.
عين قائدا للكتيبة 9 التابعة للواء 460 ثم رئيس قسم التخطيط في القوات البرية.
في حرب لبنان الثانية دعي ليحل محل قائد الكتيبة التاسعة في اللواء 401 آفي دفريم الذي أصيب بشكل خطير في معركة وادي السلوقي.
ثم عمل مدربا في دورة لقادة السرايا ودورة لقادة الكتائب وتفرغ للدراسة ليحصل على الماجستير.
في 2010 عين قائد لمركز التدريب على النيران في المركز الوطني لتدريبات القوات البرية
في عام 2011 عين قائد للواء 460 ثم بعد ذلك عين قائدا لفرقة همباتس.
العقيد عوفر بنتر قائد اللواء الشمالي التابع لفرقة غزة
العقيد عوفر بنتر قائد اللواء الشمالي التابع لفرقة غزة ولد في كريات أتا وهو خريج المدرسة العسكرية الداخلية.
بدأ خدمته العسكرية في وحدة المتكال وقاد سرية في الكتيبة تسفار التابعة للواء جفعاتي وكذلك لوحدة تابعة للواء.
قاد كتيبة الاستطلاع التابعة للواء جفعاتي وشارك في عمليات عسكرية كثيرة في الحرب على قطاع غزة.
في أبريل 2004 حصل على وسام الشجاعة من قائد المنطقة الجنوبية لدوره في قيادة الوحدة في عمليات عسكرية في غزة.
في مايو 2004 تكبدت الوحدة ستة من القتلى عندما ارتطمت مصرفتهم بآلية قتالية تابعة لسرية هندسة فدمرت تماما.
في 2007 عين قائدا لوحدة دفدفان وخلال خدمته حصل على جائزة من رئيس الأركان
في عام 2009 رقي إلى رتبة عقيد وعين قائدا لفرقة ثعالب التلال وهو لواء المظليين بقيادة المنطقة الجنوبية.
عام2011 عين قائدا للواء الشمالي في فرقة غزة.
العقيد عوفر ليفي قائد لواء جفعاتي
العقيد ليفي هو قائد سابق للواء الشمالي في قطاع غزة
انخرط في جيش الدفاع الإسرائيلي في وحدة دوخيفات التي اعتبرت في ذلك الوقت وحدة مضادة للدروع.
انخرط في عدة دورات كمقاتل منها دورة لقادة الحظائر ودورة لضباط المشاة بعد الانتهاء من هذه الدورات وخاصة دورة للضباط عاد إلى الوحدة كقائد فصيل ثم انتقل إلى لواء جفعاتي وتولى عدة مناصب قيادية في اللواء ومنها قائد سرية إسناد في كتيبة تسيفر وقائد سرية مضادة للدروع ثم قائد كتيبة وقائد جناح التدريب المتقدم.
بعد ذلك تولى قيادة كتيبة شيكد في عمليات معقدة ضد ما وصف بالبنى الإرهابية الفلسطينية أثناء انتفاضة الأقصى.
وبعد الانسحاب من غزة بموجب خطة فك الارتباط عمل قائد لوحدة قوات اللواء جفعاتي ثم نائب لقائد اللواء وشارك في عملية الرصاص المسكوب.
تولى بعد ذلك منصب قائد اللواء الشمالي في قطاع غزة برتبة عقيد ثم بعد ذلك عين قائد للواء جفعاتي.
وحدات قيادة المنطقة الجنوبية
فرقة غزة |
|
فرقة أدوم |
|
فرقة سيناء 252 | |
فرقة ثعالب الجنوب 33 |
|
فرقة عمود النار الفرقة 366 |
|
فرقة بني أور الفرقة 460. | |
اللواء الشمالي |
|
اللواء الجنوبي |
|
لواء هاعرفها | |
لواء ساجي 512 | |
لواء محاتس |
|
لواء جفعاتي |
|
لواء جولاني |
|
الإعداد الإسرائيلي لجولة جديدة وحرب برية
يقابل باستعداد فلسطيني وجاهزية فلسطينية
ليست إسرائيل هي التي تستعد لاستئناف الحرب وفق ما تصرح به قياداتها السياسية والعسكرية، هذه القيادة تشدد على أن المعركة القادمة ستكون معركة برية وسيكون دور سلاح الجو الإسرائيلي وسلاح البحرية دور إسناد القوات البرية وتوفير الغطاء لها هذا دون استبعاد غارات جوية أو بحرية في نطاق ما يسمى في الاصطلاح العسكري بعملية التليين.
لكن رغم كل هذه التصريحات ورغم الندم بسبب إحجام إسرائيل عن عدم الزج بقواتها البرية في المعركة فإن هناك العديد من التقارير والتحليلات والمناقشات والمداولات حول أسباب إحجام إسرائيل عن إقحام القوات البرية في المعركة.
الأسباب كثيرة لكن نجد لزاما أن نشير لأهمها وأكثرها جوهرية:
السبب الأول: مخاوف تملكت القيادة السياسية والعسكرية من أن تتكبد هذه القوات خسائر بشرية لأن المعركة هذه المرة ستكون معركة شرسة حيث استفاد المقاتلون الفلسطينيون من دروس حرب 2008 ومن دروس الحرب اللبنانية 2006 واستعدوا لحرب الشوارع.
السبب الثاني: الخوف من التورط في حرب قد لا تحسم في أيام بل قد تمتد لأسابيع والتي ستكون لها تداعيات إستراتيجية وسياسية واقتصادية وأثمان باهظة.
السبب الثالث: خوف سيطر على القيادة السياسية من أن ينعكس فشل العملية البرية على مكانتها ومستقبلها السياسي فيسقطها كما أسقطت إخفاقات حروب سابقة قيادات إسرائيلية في عام 1973 سقطت جولدا مئير وموشي ديان وفي عام 2006 سقط عمير بيريتس وزير الدفاع وفي عام 2008 سقط أولمرت ولم يسقط باراك لأن باراك حمل أولمرت مسؤولية فشل حملة الرصاص المسكوب.
فيما يتعلق باحتمالات اندلاع جولة جديدة من الحرب يلاحظ أن هناك تغطيات لمثل هذه الحرب المحتملة ليس من قبل وسائل الإعلام والفضائيات والأدبيات الإستراتيجية والأمنية فقط وإنما أيضا من قبل مراكز البحوث والتي تعنى حصريا بالشؤون العسكرية والإستراتيجية.
إذن يبقى احتمال اندلاع جولة جديدة من الحرب قائما في ظل عوامل جديدة بدأت تطفو على السطح بعد وقف إطلاق النار منها الوضع الداخلي في مصر والتصعيد التركي الفرنسي والغربي ضد سوريا وهو ما قد يدفع باتجاه تصعيد إقليمي ينفجر على شكل صراع مسلح أي حرب إقليمية.
من إعداد: الدكتور حلمي عبد الكريم الزعبي المركز العربي للدراسات والتوثيق المعلوماتي