الصراع الفلسطيني الاسرائيلي

التقرير الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينيــة المحتلــة

(08 – 14 فبراير 2018)
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان – 15/2/2018
الأرض الفلسطينية المحتلة تشهد مزيداً من جرائم الحرب الإسرائيلية
(8/2/2018- 14/2/2018)
•قوات الاحتلال تواصل استخدامها للقوة المفرطة في الأرض الفلسطينية المحتلة
•إصابة (43) مدنيا فلسطينيا، بينهم (17) طفلاً في الضفة الغربية وقطاع غزة
•أصيب (26) منهم بالأعيرة النارية، و(11) بالأعيرة المعدنية، و(6) بقنابل الغاز والشظايا
•قوات الاحتلال تنفذ (82) عملية اقتحام في الضفة الغربية، وعملية توغل محدودة جنوب قطاع غزة
•اعتقال (78) مواطناً، بينهم (14) طفلاً وامرأتان، اعتقل (30) منهم، بينهم (9) أطفال في محافظة القدس
•سلطات الاحتلال تواصل إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة
•تجريف بركسين تجاريين في قرية العيسوية، شمال شرق مدينة القدس المحتلة
•المستوطنون يصيبون مواطناً بجراح بالغة، ويعتدون على (5) سيارات
•الأعمال الاستيطانية تتواصل في الضفة الغربية
•تجريف خيمة ومغارة، وسقيفتين تستخدم لإيواء الأغنام في منطقة وادي قانا، شمال غرب بلدة ديراستيا
•تجريف منزل في بلدة بيت كاحل، وتفكيك ومصادرة مخزن من الصفيح في بلدة بيت أمر، في محافظة الخليل
•المستوطنون يواصلون اعتداءاتهم على ممتلكات المدنيين الفلسطينيين في القرى القريبة من المستوطنات
•إطلاق النار (9) مرات تجاه قوارب الصيد في عرض البحر، دون وقوع إصابات
•إصابة اثنين من الصيادين الفلسطينيين، واعتقالهما، والإفراج عنهما بعد التحقيق معهما
•قوات الاحتلال تواصل تقسيم الضفة إلى كانتونات، وتواصل حصارها الجائر على القطاع للعام الحادي عشر على التوالي
•إعاقة حركة مرور المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية على الحواجز الطيارة والثابتة
•اعتقال (5) مواطنين فلسطينيين، بينهم طفل، على الحواجز العسكرية الداخلية في الضفة
ملخص:
واصلت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها التقرير الحالي (8/2/2018- 14/2/2018)، انتهاكاتها الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة. وتجلت تلك الانتهاكات في استخدام القوة المسلحة ضد المدنيين الفلسطينيين، والإمعان في سياسة الحصار والإغلاق، والاستيلاء على الأراضي خدمة لمشاريعها الاستيطانية، وتهويد مدينة القدس، والاعتقالات التعسفية، وملاحقة المزارعين والصيادين. وخلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير، رفعت قوات الاحتلال وتيرة الاستخدام المفرط للقوة ضد المشاركين في تظاهرات احتجاجية بعد تأجج الأجواء إثر إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ونقل السفارة الأمريكية إليها، وهو ما شكل سابقة خطيرة تتناقض مع القانون الدولي. تجري تلك الانتهاكات المنظمة في ظل صمت المجتمع الدولي، الأمر الذي دفع بإسرائيل وقوات جيشها للتعامل على أنها دولة فوق القانون.
وكانت الانتهاكات والجرائم التي اقترفت خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير على النـحو التالي:
* أعمال القتل والقصف وإطلاق النار:
أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير (45) مدنياً فلسطينياً، بينهم (17) طفلاً، أصيب (26) منهم، بينهم (10) أطفال واثنان من صيادي الأسماك في قطاع غزة، فيما أصيب (19) مواطناً، بينهم (7) أطفال في الضفة الغربية. وفي القطاع أيضاً، واصلت تلك القوات ملاحقة الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر، وملاحقتهم في لقمة عيش عائلاتهم.
ففي الضفة الغربية، أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي (19) مدنياً فلسطينياً، بينهم (7) أطفال، أصيب (7) منهم بالأعيرة النارية، و(11) بالأعيرة المعدنية، وواحد بقنبلة غاز والقنابل الصوتية وشظاياها، وذلك خلال مشاركتهم في التظاهرات السلمية، باستثناء اثنين أصيبا أثناء مشاركتهما في تظاهرات أعقبت عملية اقتحام.
وفي قطاع غزة، شهدت المناطق الحدودية مع إسرائيل مسيرات احتجاج وتنديد بقرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة الأميركية لها، واستخدمت قوات الاحتلال القوة ضد المشاركين فيها، وأسفرت أعمال إطلاق النار لتفريق تلك المسيرات عن إصابة (24) مدنياً، بينهم (10) أطفال. أصيب (19) مواطناً منهم بالأعيرة النارية، و(3) أصيبوا بسقوط قنابل الغاز على أجسادهم بشكل مباشر و(2) أصيبوا بشظايا أعيرة نارية.
وفي إطار استهدافها لصيادي الأسماك الفلسطينيين في عرض البحر، ‏ففي تاريخ 11/2/2018، فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران رشاشاتها تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين شمال غرب بلدة بيت لاهيا، شمال القطاع، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين. حاصر زورق حربي قارب صيد كان على متنه الصيادان: طارق السلطان، 22 عاماً؛ وعائد السلطان، 22 عاماً، وأمرهم جنود بحرية الاحتلال بخلع ملابسهما، والقفز في المياه والسباحة نحو الزورق، وتم اعتقالهما، واقتيادهما إلى ميناء أسدود البحري. وبعد التحقيق معهما، أفرج عنهما، وتبين إصابة الصيادينِ المذكورين بجراح.
وفضلاً عن العملية المشار إليها أعلاه، رصد المركز تصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها ضد الصيادين في مياه غزة، وهو ما يشير إلى استمرار سياسة الاحتلال في محاربتهم في وسائل عيشهم ورزقهم. فخلال الأسبوع، لاحقت قوات الاحتلال عبر زوارقها الحربية، قوارب الصيادين، وفتحت نيران أسلحتها الرشاشة تجاههم (8) مرات، منها و(5) اعتداءات شمال غرب بلدة بيت لاهيا، شمال القطاع، و(4) اعتداءات غرب منطقة السودانية، غرب جباليا.
* أعمال التوغل والمداهمة:
خلال الأسبوع الذي يغطيه التقرير الحالي، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (82) عملية توغل على الأقل في معظم مدن وبلدات ومخيمات الضفة، فيما نفّذت (7) عمليات اقتحام في مدينة القدس وضواحيها. أسفرت تلك التوغلات والاقتحامات عن اعتقال (48) مواطناً فلسطينياً على الأقل، بينهم (5) أطفال وامرأتان، في الضفة الغربية، فيما اعتقل (30)، بينهم (9) أطفال في مدينة القدس وضواحيها. تجري تلك الاقتحامات في ظلّ الأجواء الماطرة والباردة، والتي يترافق معها بالعادة إخراج الأطفال والنساء والمسنين إلى خارج منازلهم لساعات، أو حجز العائلات في واحدة من غرف منازلها، ومنعها من التحرك، فضلاً عن استخدام الكلاب البوليسية في أعمال الاقتحام، والتنكيل بالسكان المدنيين الفلسطينيين.
وفي قطاع غزة، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 8/2/2018 مسافة تقدر بحوالي 100 متر شرق بلدة القرارة، شرق مدينة خان يونس، جنوب القطاع. وبعد تنفيذها أعمال تسوية وتجريف في أراضي المنطقة، تخللها إطلاق نار متقطع، أعادت انتشارها داخل الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل.
* إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة:
فعلى صعيد جرائم تجريف المنازل السكنية والأعيان المدنية الأخرى، ففي تاريخ 13/2/2018، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي بركسين تجاريين في قرية العيسوية، شمال شرق مدينة القدس المحتلة، بحجة عدم الترخيص. البركسان يستخدمان لأغراض تجارية، أحدهما قائم منذ 10 سنوات، والآخر منذ أكثر من عامين، ويستخدمان لبيع المشروبات والمأكولات الخفيفة.
وعلى صعيد اعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم في المدينة، ففي تاريخ 12/2/2018، خطَّ مستوطنون شعارات عنصرية على مركبة، وثقبوا إطارات (5) مركبات أخرى في حي باب المغاربة، بالقرب من بلدة سلوان، جنوب البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة.
وفي تاريخ 14/2/2018، اعتدت مجموعة من المستوطنين على المواطن مصطفى المغربي، 19 عاماً، أثناء تواجده في طريق باب السلسلة في البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة. أدى الاعتداء إلى إصابته بجروح بالغة في رأسه، وتم نقله إلى مستشفى (هداسا – عين كارم) في مدينة القدس الغربية لتلقي العلاج.
وعلى صعيد التضييق على عمل المؤسسات الفلسطينية، ففي تاريخ 10/2/2018، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي احتفالاً لتكريم المدراء والمعلمين المتميزين في مدارس القدس المحتلة، كانت مديرية التربية والتعليم الفلسطينية تنوي تنظيمه في مدرسة الشابات المسلمات في شارع الزهراء، وسط المدينة، بحضور وزير التربية والتعليم، د. صبري صيدم.
* جرائم الاستيطان والتجريف واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم:
فعلى صعيد تجريف المنازل السكنية، ففي تاريخ 10/2/2018، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي المواطن مفيد الشرباتي، 53 عاماً، من سكان حي شارع الشهداء في البلدة القديمة من مدينة الخليل من بناء غرفة من الحديد والخشب أمام منزله، وصادرت العدد اليدوية من حفارات ومقصات كهربائية وماكينة لحام وغيرها. وهددت المواطن المذكور في حال استكمل العمل، علما بأنه يملك ترخيصاً منذ العام 1972 للبناء في الطابق الثاني.
وفي تاريخ 12/2/2018، جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي خيمة ومغارة، وسقيفتين تستخدم لإيواء الأغنام في منطقة وادي قانا، شمال غرب بلدة ديراستيا، شمال غرب مدينة سلفيت. وأفاد رئيس بلدية ديراستيا أن البلدية قامت بدعم المزارعين بمبلغ من المال قبل خمسة أشهر فقط، لتثبيت تواجدهم في المكان ولأعمال ترميم سقائفهم. وأضحى المزارعون الآن دون مأوى بحجة أن الوادي محمية طبيعية، ويمنع إقامة مبان في داخله منذ عام 1982.
وفي التاريخ نفسه، فكّكت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخزنا من الصفيح يستخدم لمعالجة إطارات المركبات، مقام على مساحة 150م2، شرق بلدية بيت أمر، شمال مدينة الخليل، وقامت بمصادرته.
في تاريخ 14/2/2018، جرّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلاً قيد الإنشاء مكونا من ثلاث طبقات، ومقاما على مساحة 400م2، في بلدة بيت كاحل، شمال مدينة الخليل. تعود ملكية المنزل للمواطن أنور سنقرط، وجرى تجريفه بذريعة البناء غير المرخص.
وعلى صعيد اعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، ففي تاريخ 13/2/2018، تسللت مجموعة من المستوطنين، انطلاقاً من مستوطنة “جلعاد”، إلى قرية جيت، شمال شرق مدينة قلقيلية. قام المستوطنون بتنفيذ أعمال عربدة في شوارعها، واعتدوا على خمس مركبات كانت مركونة على الشارع الرئيس وسط القرية، وفي منطقة الجبل الشمالي، على بعد كيلومتر من وسطها، وخطوا شعارات معادية باللغة العبرية تحت توقيع منظمة (تدفيع الثمن)، وأعطبوا إطاراتها.
وفي تاريخ 14/2/2018، هاجمت مجموعة من المستوطنين، قدر عددها بثلاثين مستوطناً، انطلاقاً من مستوطنة “يتسهار” المقامة في الجهة الجنوبية من أراضي قرية عصيرة القبلية، جنوب مدينة نابلس، منزل عائلة المواطن جواد شحادة. أسفر الاعتداء عن تحطيم نوافذ الطابق الثاني من المنزل الذي يسكنه المواطن المذكور وأفراد عائلته المكونة من ستة أفراد، بينهم أربعة أطفال.
* الحصار والقيود على حرية الحركة
واصلت سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي فرض سياسة الحصار غير القانوني على الأرض الفلسطينية المحتلة، لتكرس واقعاً غير مسبوق من الخنق الاقتصادي والاجتماعي للسكان المدنيين الفلسطينيين، ولتحكم قيودها على حرية حركة وتنقل الأفراد، ولتفرض إجراءات تقوض حرية التجارة، بما في ذلك الواردات من الاحتياجات الأساسية والضرورية لحياة السكان، وكذلك الصادرات من المنتجات الزراعية والصناعية.
ففي قطاع غزة، تواصل السلطات المحتلة إجراءات حصارها البري والبحري المشدد على القطاع لتعزله كلياً عن الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، وعن العالم الخارجي منذ أكثر من 11 عاما متواصلة، ما خلّف انتهاكاً صارخاً لحقوق سكانه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وبشكل أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية لنحو مليوني نسمة من سكانه. ومنذ عدة سنوات قلصت سلطات الاحتلال المعابر التجارية التي كانت تربط القطاع بالضفة الغربية وإسرائيل من أربعة معابر رئيسة بعد إغلاقها بشكل كامل إلى معبر واحد” كرم أبو سالم”، جنوب شرقي القطاع، والذي لا تتسع قدرته التشغيلية لدخول الكم اللازم من البضائع والمحروقات للقطاع، فيما خصصت معبر ايرز، شمال القطاع لحركة محدودة جداً من الأفراد، ووفق قيود أمنية مشددة، فحرمت سكان القطاع من التواصل من ذويهم وأقرانهم في الضفة وإسرائيل، كما حرمت مئات الطلبة من الالتحاق بجامعات الضفة الغربية والقدس المحتلة. أدى هذا الحصار إلى ارتفاع نسبة الفقر إلى 65%، بينما ارتفعت نسبة البطالة في الآونة الأخيرة إلى 47%، ويشكل قطاع الشباب نسبة 65% من العاطلين عن العمل. ويعتمد 80% من سكان القطاع على المساعدات الخارجية لتأمين الحد الأدنى من متطلبات حياتهم المعيشية اليومية. وهذه نسب تعطي مؤشرات على التدهور الاقتصادي غير المسبوق لسكان القطاع.
وفي الضفة الغربية، تستمر قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي في تعزيز خنق محافظات، مدن، مخيمات وقرى الضفة الغربية عبر تكثيف الحواجز العسكرية حولها و/ أو بينها، حيث خلق ما أصبح يعرف بالكانتونات الصغيرة المعزولة عن بعضها البعض، والتي تعيق حركة وتنقل السكان المدنيين فيها. وتستمر معاناة السكان المدنيين الفلسطينيين خلال تنقلهم بين المدن، وبخاصة على طرفي جدار الضم (الفاصل)، بسبب ما تمارسه القوات المحتلة من أعمال تنكيل ومعاملة غير إنسانية وحاطة بالكرامة. كما تستخدم تلك الحواجز كمائن لاعتقال المدنيين الفلسطينيين، حيث تمارس قوات الاحتلال بشكل شبه يومي أعمال اعتقال على تلك الحواجز، وعلى المعابر الحدودية مع الضفة.
التفاصيل:
* أولاً: أعمال القتل والقصف وإطلاق النار والتوغل والمداهمة:
الخميس 8/2/2018
* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. قبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات (5) مواطنين، بينهم شقيقان وعمهم، واقتادتهم معها. والمعتقلون هم: احمد محمود الكستوني، 26 عاماً، من حي المراح، جنوب المدينة؛ ومحمد، 20 عاماً؛ وشقيقه محمود نصري الشلبي، 24 عاماً؛ وعمهما صلاح جابر الشلبي، 30 عاماً، من حرش السعادة؛ وصهيب جرير جرار، 28 عاماً، من واد برقين، غرب المدينة.
* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية اللبن الشرقية، جنوب مدينة نابلس. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن سرحان رفعت دراغمة، 26 عاماً؛ والطفل محمد حربي دراغمة، 15 عاماً، واقتادتهما معها.
* وفي حوالي الساعة 2:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية دوما، جنوب مدينة نابلس. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن عبد السلام عبد الله دوابشة، 20 عاماً، واقتادته معها.
* وفي حوالي الساعة 6:30 صباحاً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية كفر مالك، شمال شرق مدينة رام الله. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن يونس خيري بعيرات، 30 عاماً، واقتادوه معهم.
* وفي حوالي الساعة 7:030 صباحاً، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون على الحاجز العسكري (160) شرق الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، قنابل الغاز بشكل عشوائي تجاه مجمع المدارس الحكومية والمدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين. أسفر ذلك عن إصابة العديد من الطلبة والهيئة التدريسية بالاختناق، وجرى تقديم الإسعافات لهم من قبل طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، فيما أغلقت المدارس أبوابها، وأُلغي اليوم الدراسي تحسبا لأي اعتداء من قبل الجنود.
* وفي حوالي الساعة 7:30 صباحًا، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدد من الآليات العسكرية، مسافة تقدر بحوالي 100 متر، انطلاقا من موقع “كيسوفيم” العسكري، شرق بلدة القرارة، شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة. شرعت تلك القوات بتنفيذ أعمال تسوية وتجريف في أراضي المنطقة، تخللها إطلاق نار متقطع، متجهة جنوبًا على امتداد الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل. وبعد عدة ساعات، أعادت قوات الاحتلال انتشارها داخل الشريط المذكور، شرق بلدة عبسان الكبيرة، دون الإبلاغ عن إصابات في الأرواح.
* وفي حوالي الساعة 7:40 صباحاً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية المزرعة الغربية، شمال غرب مدينة رام الله. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن يعقوب هاني لدادوة، 24 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
* وفي حوالي الساعة 5:00 مساءً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية العرقة، غرب مدينة جنين. أوقف أفرادها الطفلين الشقيقين محمد، 16 عاماً؛ وضياء جميل يحي، 17 عاماً، أثناء تواجدهما على أطراف القرية، واعتقلوهما، واقتادوهما معهم.
* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (7) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: قرية رامين، شرق مدينة طولكرم؛ بلدة حبلة، جنوب مدينة قلقيلية؛ وبلدتا كفل حارس، شمال مدينة سلفيت، وديراستيا، شمال غرب المدينة، وقرية إسكاكا، شرق المدينة؛ مدينة حلحول، وبلدة ترقوميا في محافظة الخليل.
الجمعة 9/2/2018
* في حوالي الساعة 7:00 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منتجع الواحة السياحي “سابقا”، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل متقطع تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (4) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. وعاودت تلك الزوارق عملية إطلاق النار في حوالي الساعة 8:20 صباح نفس اليوم، واستمرت هذه العملية من حين لآخر حتى حوالي الساعة 9:15 صباحاً. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.
* وفي حوالي الساعة 10:00 صباحاً، توجه عدد من المزارعين في قرية مادما، جنوب مدينة نابلس، إلى أراضيهم الزراعية في منطقتي “الصواوين” و”الرسم” في الجهة الجنوبية من القرية لحراثتها. وصلت قوة من جيش الاحتلال إلى المنطقة، وأمهلت المزارعين عشرين دقيقه لمغادرتها. لم يستجب المزارعون لقوات الاحتلال، فأطلق أفرادها قنابل الغاز والقنابل الصوتية لتفريقهم، وطاردوهم إلى داخل القرية. أسفر ذلك عن إصابة مواطن (30 عاماً) بشظية في الصدر، أثناء تواجده بالقرب من المدرسة الثانوية، ونقل على أثرها إلى مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس لتلقي العلاج، ووصفت جراحه بالمتوسطة.
* وفي حوالي الساعة 12:30 ظهراً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منتجع الواحة السياحي “سابقا”، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل متقطع تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (3) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.
* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (5) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة نابلس؛ بلدة كفل حارس، شمال مدينة سلفيت؛ بلدتا إذنا والظاهرية، وقرية الكوم في محافظة الخليل.
السبت 10/2/2018
* في 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية تياسير، شرق مدينة طوباس. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. قبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن فياض إياد الديك، 37 عاماً، وهو أحد أفراد الوحدات الخاصة في الشرطة المدنية الفلسطينية، واقتادته معها.
* وفي حوالي الساعة 2:50 فجراً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منطقة السودانية، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (5) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.
* وفي حوالي الساعة 6:30 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منتجع الواحة السياحي “سابقا”، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف، بالإضافة لضخ المياه تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (4) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. وعاودت تلك الزوارق عملية إطلاق النار في حوالي الساعة 11:15 صباح نفس اليوم. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.
* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (5) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة قلقيلية؛ مدينة دورا، بلدة نوبا، مخيم الفوار للاجئين، ومنطقة نمرة في مدينة الخليل.
الأحد 11/2/2018
* في حوالي الساعة 12:45 بعد منتصف الليل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات (5) مواطنين، بينهم امرأة، واقتادتهم إلى جهة غير معلومة. والمعتقلون هم: ورود عبد الحكيم مريش، 45 عاماً، وهي عمة المواطن عبد الكريم عاصي الذي تتهمه قوات الاحتلال بقتل الحاخام ايتمار بن غال بالقرب من مستوطنة “أرائيل”، شمال مدينة سلفيت، بتاريخ 5/2/2018؛ جهاد معين سليمان مريش، 40 عاماً، وتم اعتقالهما من منزلهما في عمارة كلبونة في حي رفيديا، غرب المدينة؛ علي راغب سلهب، 26 عاماً؛ وعدي العاصي، 22 عاماً، وتم اعتقالهما من شارع مؤته، غرب المدينة أيضاً؛ ومحمد العاصي، 24 عاماً، وتم اعتقاله من منزله في خلة العامود، جنوب شرق المدينة.
* وفي حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة السموع، جنوب مدينة الخليل، وتمركزت في منطقة السيميا. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن عبد الحكيم علي الدغامين، 42 عاماً، وسلموه طلب استدعاء لمقابلة المخابرات الإسرائيلية في تجمّع “غوش عتصيون” الاستيطاني، جنوب مدينة بيت لحم.
* وفي نفس التوقيت، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل. دهم أفرادها منزلي عائلتي المواطنين ماهر محمود رواشدة، 29 عاماً؛ وخالد جبريل شحادة، 34 عاماً، وسلموهما طلبي استدعاء لمقابلة المخابرات الإسرائيلية في تجمّع “غوش عتصيون” الاستيطاني، جنوب مدينة بيت لحم.
* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة بيت لحم، وتمركزت في منطقة هندازة، شرق المدينة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن حسين عاطف عبيات، 18 عاما، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم. يشار إلى أن المعتقل المذكور نجل المواطن عاطف عبيات، والذي اغتالته قوات الاحتلال عام 2002.
* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية حوسان، غرب مدينة بيت لحم. دهم أفرادها منزل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، الشيخ جمال جبر حمامرة، 54 عاما، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقله جنود الاحتلال، واقتادوه معهم. يذكر أن الشيخ حمامرة تعرض لعدة حالات اعتقال على أيدي قوات الاحتلال، ومكث في سجونها خلال الاعتقالات المتقطعة نحو 14 عاما، وخاض خلال إحداها إضرابا عن الطعام. ويعمل الشيخ جمال حمامرة مدرسا، وهو أحد مبعدي مرج الزهور في جنوب لبنان، نهاية العام 1991.
* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الظاهرية، جنوب مدينة الخليل، وتمركزت في منطقة كرم الأشقر. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن أيمن خالد البطاط، 39 عامًا، وسلموه طلب استدعاء لمقابلة المخابرات الإسرائيلية في تجمّع “غوش عتصيون” الاستيطاني، جنوب مدينة بيت لحم.
* وفي حوالي الساعة 4:40 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة عنبتا، شرق مدينة طولكرم. دهم أفرادها مصنع بيسان لأجهزة التكييف، وصادروا منه معدات وسيرفرات (الداتا) المعلوماتية، المتعلقة بعملية الإنتاج بالمصنع المذكور، ولم يبلغ عن مزيد من الأحداث.
* وفي حوالي الساعة 6:30 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منتجع الواحة السياحي “سابقا”، شمال غرب بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين. حاصر زورق حربي قارب صيد “مجداف”، كان على متنه الصيادان: طارق عبد الباري محمد السلطان، 22 عاماً؛ وعائد نزار محمد السلطان، 22 عاماً، وكلاهما من سكان حي السلاطين في البلدة نفسها، بينما كانا على مسافة تقدر بحوالي ميل بحري واحد، ويبعدون حوالي 1200 متر عن الحدود المائية الشمالية. أمرهم جنود بحرية الاحتلال بخلع ملابسهما، والقفز في المياه والسباحة نحو الزورق، وتم اعتقالهما، واقتيادهما إلى ميناء أسدود البحري. وبعد التحقيق معهما، أفرج عنهما في حوالي الساعة 8:00 مساء نفس اليوم عبر معبر بيت حانون “إيرز”. هذا وتبين إصابة الصيادينِ، حيث أصيب الصياد طارق السلطان بعيارين معدنيين مغلفين بطبقة رقيقة من المطاط في كلتا ساقيه، كما أصيب الصياد عائد السلطان بأربعة أعيرة مماثلة في كلتا ساقيه وبطنه.
* وفي حوالي الساعة 10:25 صباحاً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية حارس، شمال غرب مدينة سلفيت. سيرت تلك القوات مركباتها في شوارع القرية المذكورة، وقامت بأعمال الدورية فيها. وأثناء ذلك احتجزت أربعة مواطنين، وهم: حسام سليم علي سلطان، حبيب حسن يوسف سلطان، أحمد جودة محمد داوود، ونايف باسل يوسف صوف، وأطلقت سراحهم لاحقاً بعد أن أجرت معهم تحقيقاً ميدانياً معهم.
* وفي حوالي الساعة 4:40 مساءً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة عنبتا، شرق مدينة طولكرم. دهم أفرادها منزلي عائلتي المواطنين: صهيب بلال محمد نور، 24 عاماً؛ وعبد الكريم سعيد بركات، 25 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتهما. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطنين المذكورين، واقتادوهما معهم.
* وفي حوالي الساعة 7:30 مساءً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيتا، جنوب مدينة نابلس. صادر أفرادها جهازdvr وهو جهاز تسجيل المراقبة من محطة محروقات التايه في البلدة المذكورة. ادعت تلك القوات أن عدداً من الشبان ألقوا زجاجة حارقة تجاه سيارة مستوطِنة كانت تعبر شارع رام الله – نابلس بالقرب من مفترق البلدة. وأثناء ذلك، تجمهر عدد من المواطنين ورشقوا آليات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة. وقبل انسحابها من البلدة في حوالي الساعة 9:30 مساءً، أحضرت قوات الاحتلال جرافة، وأغلقت مدخل البلدة الرئيس بالسواتر الترابية والمكعبات الإسمنتية.
* وفي حوالي الساعة 11:25 قبيل منتصف الليل، ، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منطقة السودانية، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (5) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.
* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: بلدة بني نعيم، ومدينة حلحول؛ وبلدة كفل حارس، شمال مدينة سلفيت.
الاثنين 12/2/2018
* في حوالي الساعة 12:35 بعد منتصف الليل، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، قبالة منطقة السودانية، شمال قطاع غزة، نيران رشاشاتها بشكل كثيف تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين التي كانت تتواجد على مسافة تقدر بحوالي (4) أميال بحرية، وقامت بملاحقتها. أدى ذلك لإثارة حالة من الخوف والهلع في صفوف الصيادين الذين اضطروا للفرار من البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوفهم، أو أضرار في قواربهم.
* وفي حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة تقوع، شرق مدينة بيت لحم. دهم أفرادها عددا من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (4) مواطنين، بينهم طفلان، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: موسى محمود العمور، 17 عاماً؛ عبد الرحمن عادل العمور، 24 عاماً؛ محمود سمير العمور، 16 عاماً؛ وإبراهيم يوسف أبو مفرح، 22 عاما.
* وفي حوالي الساعة 1:20 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة ديراستيا، شمال غرب مدينة سلفيت. دهم أفرادها منزلي عائلتي المواطنين: أحمد صبحي عبد الله شيخ عبد الله، 19 عاماً؛ وأشوس داوود محمد عبيد، 26 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتويات المنزل الأخير. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطنين المذكورين، واقتادتهما معها. وأفادت المواطنة عائشة نواف خليل عبيد، لباحثة المركز بما يلي:
{{في حوالي الساعة 1:30 فجر يوم الاثنين الموافق 12/2/2018، وبينما كنا نائمين بعمق، أنا وزوجي وابنتي، أما أبنائي أشوس، وشرف، وجلال كانوا قد اعتلوا سطح المنزل بعد أن علموا بدخول الجيش للبلدة، لاستطلاع ما يجري. استيقظت على صوت ابني يركض على الدرج، وزوجي ينبهني أن استيقظ. صحوت والطرق بباب المنزل على أشده، وكان زوجي يحاول منع أبنائنا من التوجه للباب، واتجهت نحو الباب لفتحه، وإذا به قد فتح بطريقة مفاجئة، حيث قام الجنود بخلعه قبل أن ألمسه. اقتحم المنزل حوالي مائة جندي، وانتشروا حولنا، وبدأوا العبث في كل محتوى من محتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقلوا ابني أشوس، واقتادوه معهم}}.
* وفي حوالي الساعة 1:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقة واد القاضي، جنوب شرق مدينة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن مجدي محمد الرجبي، 23 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت ليد، شرق مدينة طولكرم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن خالد جابر محمد كوع، 22 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية مراح رباح، جنوب مدينة بيت لحم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن ياسر أحمد الشيخ، 25 عاما، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، سلم جنود الاحتلال المواطن المذكور بلاغاً لمراجعة مخابرات الاحتلال في مجمع “غوش عتصيون” الاستيطاني، جنوب المدينة.
* وفي حوالي الساعة 2:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل، وتمركزت بالقرب من جامعة القدس المفتوحة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن حماد علي زين، 29 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وفي وقت لاحق، انسحبت تلك القوات، ولم يبلغ عن أي عملية اعتقال في صفوف سكان المنزل.
* وفي حوالي الساعة 3:40 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ضاحية شويكة، في مدينة طولكرم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطنة حنين عبد القادر صالح اعمر، 39 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، سلم جنود الاحتلال المواطنة المذكورة إخطاراً لمراجعة المخابرات الإسرائيلية. وفي حوالي الساعة 11:15 صباح اليوم التالي، اعتقلت قوات الاحتلال المواطنة المذكورة أثناء مراجعتها المخابرات الإسرائيلية، وتم تحويلها لمحكمة سالم العسكرية، وتمديد اعتقالها مدة 72 ساعة إضافية بذريعة فحص إمكانية تحويلها للاعتقال الإداري، يشار إلى أن المواطنة اعمر أسيرة محررة حيث تم اعتقالها بتاريخ 29/3/2016، واعتقلت إداريا مدة أربعة أشهر، بتهمة التحريض على موقع الفيسبوك.
* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (10) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: قرية كفر قدوم، شمال شرقي مدينة قلقيلية؛ ومدينتا دورا والخليل؛ وبلدات وقرى قفين، باقة الشرقية، نزلة عيسى، نزلة أبو النار، والنزلة الوسطى، شمال مدينة طولكرم؛ بلدة دير بلوط، غرب مدينة سلفيت، وبلدة كفل حارس، شمال المدينة.
الثلاثاء 13/2/2018
* في حوالي الساعة 1:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت أمر، شمال مدينة الخليل، وتمركزت في منطقة واد القاضي. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن يوسف علي العلامي، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم من المنزل، علق جنود الاحتلال ورقة على باب المنزل، جاء فيها تهديدا لسكان البلدة أنه سيجري معاقبة راشقي الحجارة، ووقف تصاريح العمل داخل إسرائيل لعائلة كل مواطن يلقي حجارة صوب الجنود.
* وفي حوالي الساعة 3:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة سلواد، شمال شرق مدينة رام الله. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن فادي عبد الرحمن حماد، 22 عاماً، واقتادوه معهم.
* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة صوريف، غرب مدينة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن إبراهيم علي الهور، 29 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
* وفي حوالي الساعة 5:15 صباحاً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعشرة مركبات عسكرية، مخيم نور شمس للاجئين، شرق مدينة طولكرم. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (4) أسرى محررين، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: فارس محمد عبد الله خليفة (أمضى 12 عاماً في المعتقلات)؛ محفوظ نظمي علي عيشة، 33 عاماً (أمضى 13 عاما)؛ نهاد يوسف أبو حرب، 28 عاماً (أمضى 5 سنوات)؛ وأحمد علي عبد الله قصيدو، 28 عاماً (أمضى 6 سنوات).
* وفي حوالي الساعة 4:00 مساءً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية سالم من الجهة الشرقية، شمال شرق مدينة نابلس. تجمهر عدد من الأطفال والفتية، آليات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة. وعلى الفور ردّ جنود الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز والأعيرة النارية والمعدنية تجاههم. أسفر ذلك عن إصابة مواطن (19 عاماً) بعيار ناري بالفخذ الأيسر، وذلك بالقرب من مبنى المجلس القروي، وتم نقله إلى مستشفى رفيديا الحكومي للعلاج.
* وفي حوالي الساعة 7:00 مساءً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعشر مركبات عسكرية، بلدة ديراستيا، شمال غرب مدينة سلفيت. سيرت تلك القوات مركباتها في شوارع البلدة، وأجبر أفرادها أصحاب المحال التجارية الواقعة على الشارع الرئيس بإغلاقها. ادعت قوات الاحتلال أن إحدى مركبات المستوطنين تعرضت للرشق بالحجارة وألقيت تجاهها زجاجة حارقة بينما كانت تسير على الشارع الرئيس (شارع وادي قانا). وفي وقت لاحق، انسحبت تلك القوات، دون التبليغ عن اقتحامات للمنازل السكنية، أو اعتقالات في صفوف المواطنين الفلسطينيين.
* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (5) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة قلقيلية، بلدة كفر الديك، غرب مدينة سلفيت؛ مدينتا حلحول والخليل، وبلدة سعير.
الأربعاء 14/2/2018
* في حوالي الساعة 12:30 بعد منتصف الليل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الدوحة، غرب مدينة بيت لحم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن محمد سميح عزية، 25 عاما، وأجروا أعمال عبث وتفتيش بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
* وفي حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم العزة، شمال مدينة بيت لحم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن شادي محمد بداونة، 30 عاما، وأجروا أعمال عبث وتفتيش بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن علاء محمود أبو الرب، 26 عاماً، واقتادته معها.
* وفي وقت متزامن فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين للاجئين، غرب مدينة جنين. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن وسام اياد احمد محمد حنون، 22 عاماً، واقتادته معها.
* وفي حوالي الساعة 1:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة كفر ثلث، شرق مدينة قلقيلية. سيرت تلك القوات مركباتها في شوارع البلدة، وقامت بأعمال الدورية فيها، وتجول أفرادها في شوارعها وأزقتها. دهم جنود الاحتلال منزل عائلة المواطن ضياء عبد الحليم شواهنة،، 25 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث وتخريب داخله قبيل اعتقال المواطن شواهنة، واقتياده معهم.
* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة بيت لحم، وتمركزت في شارع الصف، وسط المدينة. دهم أفرادها عددا ًمن المنازل السكنية، وأجروا أعمال عبث وتفتيش بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطنين: محمد عادل الكامل، داود البم، واقتادوهما معهم.
* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية بيت دجن، شرق مدينة نابلس دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن مروان بسام عماوي، 22 عاماً، واقتادته معها.
* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة السموع، جنوب مدينة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن رسمي صالح المحاريق، 55 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، صادر جنود الاحتلال مركبة المواطن المذكور، وهي من نوع “كيا” موديل 2017.
* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية المغير، شمال شرق مدينة رام الله. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن قصي مصطفى أبو عليا، 18 عاماً، واقتادوه معهم.
* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية قراوة بني زيد، شمال غرب مدينة رام الله. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن سيف محمود عرار، 25 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
* وفي حوالي الساعة 3:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت فجار، غرب مدينة بيت لحم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن محمد احمد طقطاقة، وأجروا أعمال عبث وتفتيش بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (5) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: قرية بيت عوا، مدن يطا، دورا، وحلحول، وبلدة صوريف في محافظة الخليل.
** استخدام القوة ضد مسيرات التنديد بالقرار الأمريكي الخاص بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل:
استجابةً لدعوات التظاهر احتجاجاً على توقيع رئيس الولايات المتحدة الأميركية، دونالد ترامب، قراراً رئاسياً باعتبار مدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إليها، نظّم المدنيون الفلسطينيون مسيرات تنديد ورفض للقرار في مختلف محافظات الضفة الغربية، وقطاع غزة. أسفرت تلك المسيرات عن إصابة (41) مدنياً فلسطينياً، بينهم (17) طفلاً. (لا يشمل هذا العدد عدد المصابين خلال أعمال الاقتحام في الضفة الغربية، والصيادين في قطاع غزة). يشار إلى أن المركز يحتفظ بقوائم بأسماء المصابين خشية اعتقالهم. وكانت المسيرات على النحو التالي:
1.الضفة الغربية:
* في أعقاب انتهاء صلاة ظهر يوم الجمعة الموافق 9/2/2018، تظاهر عشرات المدنيين الفلسطينيين في محيط حاجز حوارة، على المدخل الجنوبي لمدينة نابلس، وأشعلوا الإطارات المطاطية، ووضعوا المتاريس في الشارع المؤدي للحاجز، ورشقوا جنود الاحتلال المتمركزين على الحاجز بالحجارة والزجاجات الفارغة. ردّ جنود الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز، والأعيرة النارية والمعدنية تجاههم، ما أسفر عن إصابة (6) مواطنين، بينهم طفل، أصيب (5) منهم بالأعيرة النارية، فيما أصيب السادس بعيار معدني. نقل المصابون إلى مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس لتلقي العلاج، ووصفت إصاباتهم بالمتوسطة. وأثناء قيام عدد من الصحفيين الفلسطينيين بتغطية مجريات أحداث المواجهات، أعاقت قوات الاحتلال عملهم، وحاولت اعتقال عدد منهم. وأفاد الصحفي محمود مطر محمد ملحم، 30 عاماً، ويعمل صحفياً حراً، لباحث المركز بما يلي:
{{… خلال تغطيتي لمواجهات جمعة الوفاء للشهداء على حاجز حوارة العسكري، جنوب مدينة نابلس، احتجزني جنود الاحتلال مرتين، الأولى أثناء اقترابهم من مسيرة قريبة من الحاجز لمنعها، حيث أعلنت قوات الاحتلال المكان منطقة عسكرية مغلقة، ومنعتنا من التصوير. وعندما حاولت التصوير، احتجزني الجنود لدقائق، وأطلقوا سراحي بعد نقاش معهم حول بطاقتي الصحفية وتأكدهم من مهنتي. بعد ذلك عدت للعمل في المكان برفقة عدد من الزملاء، فجاء الجنود مرة ثانية لاحتجازي بحجة أن ضابط مخابرات يريد الحديث معي فقط، وبالفعل تم اقتيادي للحاجز، وعند وصولي حمل أحد الجنود هاتفه النقال ليلتقط لي صورة، رفضت ذلك وطلبت منه عدم التصوير، وبسبب الرفض قيد الجنود يدي خلف ظهري، وتم تصويري عنوة رغم رفضي لذلك.. بعد ذلك فكوا قيودي وأطلقوا سراحي وطلبوا مني عدم التصوير في المنطقة.. وعدت للعمل مرة أخرى}}.
* وفي التوقيت نفسه، تظاهر عشرات المدنيين الفلسطينيين على مدخل بلدة بيتا، على الشارع الرئيس المتفرع من شارع نابلس – رام الله، جنوب مدينة نابلس، ورشقوا جنود الاحتلال المتمركزين على مدخل البلدة بالحجارة. ردّ جنود الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز، والأعيرة النارية والمعدنية تجاههم، ما أسفر عن إصابة مواطن (25 عاماً) بعيار ناري بالرجل اليمنى، وإصابة آخر (28 عاماً) بعيار معدني بالرجل اليسرى.
* وفي أعقاب انتهاء صلاة ظهر يوم الجمعة المذكور، نظّم عشرات المدنيين الفلسطينيين والمدافعين عن حقوق الإنسان الدوليين والإسرائيليين مسيرة سلمية في قرية النبي صالح، شمال غرب مدينة رام الله. رشق المتظاهرون الحجارة والزجاجات الفارغة تجاه جنود الاحتلال المتمركزين على مدخل القرية. وعلى الفور شرع جنود الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق الأعيرة النارية، وقنابل الغاز، والقنابل الصوتية، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط تجاههم. أسفر ذلك عن إصابة طفلين بجراح. أصيب الطفل الأول (15 عاماً) بعيار معدني في القدم اليمنى، فيما أصيب الثاني (17 عاماً) سكان قرية كفر عين المجاورة بعيار معدني في القدم اليمنى أيضاً.
* وفي أعقاب انتهاء صلاة ظهر يوم الجمعة المذكور أيضاً، نظّم عشرات المدنيين الفلسطينيين والمدافعين عن حقوق الإنسان الدوليين والإسرائيليين مسيرة سلمية في قرية المزرعة الغربية، شمال غرب مدينة رام الله. رشق المتظاهرون الحجارة والزجاجات الفارغة تجاه جنود الاحتلال المتمركزين على مدخل القرية. وعلى الفور شرع جنود الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق الأعيرة النارية، وقنابل الغاز، والقنابل الصوتية، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط تجاههم. أسفر ذلك عن إصابة (3) مواطنين، بينهم طفل بأعيرة معدنية في الأطراف السفلية من أجسادهم.
* وفي وقت متزامن، تجمهر عشرات الأطفال والشبّان الفلسطينيين، على المدخل الشمالي لمدينة البيرة. رشق المتظاهرون الحجارة والزجاجات الفارغة تجاه جنود الاحتلال المتمركزين على حاجز “المحكمة” المقام قرب مستوطنة “بيت إيل”، شمال المدينة. وعلى الفور شرع جنود الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق الأعيرة النارية، وقنابل الغاز، والقنابل الصوتية، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط تجاه المتظاهرين. أسفر ذلك عن إصابة (4) أطفال، بالأعيرة المعدنية بالأطراف السلفية من أجسادهم. نقل المصابون الى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله، ووصفت المصادر الطبية إصاباتهم بالمتوسطة.
2.قطاع غزة:
* في حوالي الساعة 1:30 بعد ظهر يوم الجمعة الموافق 9/2/2018، توجه عشرات الأطفال والشبّان إلى الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شمال القطاع. تجمع الأطفال والشبّان بالقرب من السياج الأمني، وألقوا الحجارة على جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين داخل الشريط الحدودي المذكور. أطلق جنود الاحتلال المتمركزون داخل أبراج المراقبة وفي محيطها على معبر بيت حانون “إيرز” شمال غرب بلدة بيت حانون، وشمال بورة أبو سمرة، شمال البلدة المذكورة، والمتمركزون شرق المقبرة الإسلامية، شرق جباليا، الأعيرة النارية، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط، وقنابل الغاز تجاه المتظاهرين. أسفر ذلك عن إصابة (12) مواطناً، بينهم (8) أطفال، أصيب (10) منهم بالأعيرة النارية، و(2) أصيبا بقنابل غاز سقطت عليهما بشكل مباشر. نقل المصابون بواسطة سيارات إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى المستشفى الإندونيسي ومستشفى بيت حانون الحكومي لتلقي العلاج، ووصفت المصادر الطبية إصابة أحدهم بالخطرة.
* وفي التوقيت نفسه، تجمع عشرات المدنيين الفلسطينيين في محيط مفترق حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، ثمّ توجهوا نحو الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل (مقابل معبر ناحل عوز سابقاً). ألقى المتظاهرون الحجارة على جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين داخل الشريط الحدودي المذكور. أطلق جنود الاحتلال الأعيرة النارية، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط، وقنابل الغاز تجاههم، ما أسفر عن إصابة (9) مدنيين فلسطينيين، بينهم طفلان، بجراح. أصيب (8) منهم بالأعيرة النارية، و(1) بقنبلة غاز في الرأس بشكل مباشر. نقل المصابون بواسطة سيارات إسعاف إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة لتلقي العلاج.
* وفي التوقيت نفسه أيضاً، توجه المئات من الأطفال والشبّان إلى الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق مخيم البريج في المحافظة الوسطى، احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكي بأن القدس عاصمة لإسرائيل. أشعل المتظاهرون إطارات السيارات ورشقوا جنود الاحتلال المتمركزين خلف السواتر الترابية داخل الشريط الحدودي المذكور بالحجارة. ردّ جنود الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق قنابل الغاز والأعيرة النارية تجاه المتظاهرين. أسفرت المواجهات عن إصابة (3) مواطنين، أصيب أحدهم بعيار ناري في الظهر، ووصفت جراحه بالخطيرة، فيما أصيب الآخران بشظايا الأعيرة النارية.
ثانياً: إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة:
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها المحمومة في تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة. وتتمثل تلك الإجراءات في الاستمرار في مصادرة أراضي المدنيين الفلسطينيين، وهدم منازلهم السكنية، وطردهم منها لصالح توطين المستوطنين فيها، وبناء الوحدات الاستيطانية، وتشجيع المستوطنين على اقتراف جرائمهم المنظمة ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، ضد المقدسات في المدينة، فضلاً عن استمرار عزل المدينة عن محيطها الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وملاحقة الجهات الحكومية المختلفة للمواطنين الفلسطينيين فيما يتعلق بقضايا الضرائب، التأمين الصحي، التعليم، وسحب الهويات منهم. وأثناء الفترة التي يغطيها التقرير، صعدت سلطات الاحتلال ممثلة بجنودها وأفراد من الشرطة من انتهاكاتها ضد المدنيين وممتلكاتهم، فيما واصلوا محاصرة المسجد الأقصى ونفذوا مزيدا من الاقتحامات له، وقيّدوا حركة دخول المواطنين الفلسطينيين إلى المسجد.
وفيما يلي أبرز تلك الأعمال خلال الفترة التي يغطيها التقرير:
** أعمال المداهمة والاعتقال والتنكيل:
* في حوالي الساعة 11:00 صباح يوم الخميس الموافق 8/2/2018، سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حارس المسجد الأقصى، محمد الصالحي، 29 عاماً، استدعاءً للتحقيق معه في مركز القشلة في منطقة باب الخليل، وسط مدينة القدس الشرقية المحتلة. يُشار إلى أن تلك القوات صعّدت من وتيرة ملاحقاتها للعاملين في المسجد الأقصى في الآونة الأخيرة، حيث كان أبرزها اقتحام لجنة إعمار المسجد الأسبوع الماضي، ومنع الموظفين من العمل بصيانة وترميم المسجد عدة أيام تحت طائلة الاعتقال والملاحقة.
* وفي حوالي الساعة 7:00 مساء يوم السبت الموافق 10/2/2018، احتجزت قوات الاحتلال مجموعة من الأطفال أثناء تواجدهم في منطقة باب الساهرة في البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، وأخضعتهم لتفتيش جسدي استفزازي. وخلال ذلك بدأت بالاعتداء عليهم بالضرب المبرح، كما حضرت فرق الخيالة وأخلت المنطقة من المواطنين، ثم قام جنود الاحتلال باعتقال الطفلين: محمد حجازي، 14 عاماً؛ وإسحق الحداد، 15 عاما، بعد الاعتداء عليهما بالضرب. وأفاد المواطن علاء الحداد، عم الطفل اسحق، أن ابن أخيه أصيب بكسور في ساقه بسبب الاعتداء عليه بالضرب، كما أصيب حجازي بجرح في رأسه بعد ضربه بعقب البندقية. وذكر أنه تم الإفراج عن الطفلين في وقت لاحق بشرط حضورها للتحقيق في اليوم التالي. وأشار إلى أن الطفلين نقلا عقب الإفراج عنهما إلى مستشفى المقاصد لتلقي العلاج.
* وفي حوالي الساعة 2:00 فجر يوم الاثنين الموافق 12/2/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة أبوديس، شرق مدينة القدس المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن سراج كاشور، 23 عاما، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.
* وفي ساعات صباح يوم الاثنين المذكور، سلم المحامي رامي نزيه العلمي، 31 عاما، من سكان حي الطور، شرق مدينة القدس المحتلة، نفسه لسجون الاحتلال لقضاء محكوميته البالغة 10 أشهر. وأفاد أمجد أبو عصب، رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين، أن المحامي العلمي اعتقل قبل عامين بتهمة نقل الرسائل بين الأسرى وذويهم، وخضع لتحقيقات قاسية لمدة 33 يوماً، ثم أفرج عنه بشرط الحبس المنزلي وبكفالة مالية. وأَضاف أبو عصب أن المحكمة حكمت على المحامي بالسجن الفعلي لمدة 10 أشهر، وسلم نفسه في اليوم المذكور أعلاه لقضاء حكمه.
* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة سلوان، جنوب البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (4) مواطنين، بينهم طفل، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: أيوب زياد أبو هدوان، 52 عاماً؛ سفيان نضال النتشة، 16 عاماً؛ إبراهيم موسى عودة، 27 عاماً؛ ومسلم موسى عودة، 18 عاماً.
* وفي حوالي الساعة 4:00 مساء يوم الاثنين المذكور، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية العيسوية، شمال شرق مدينة القدس المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن احمد داري، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال نجله عدي، 21 عاما؛ وطفله قصي، 17 عاما، واقتادوهما معهم. وذكر محمد أبو الحمص، عضو لجنة المتابعة في قرية العيسوية، أن قوات الاحتلال اعتقلت المواطنين المذكورين عقب اقتحام منزل عائلتهما وسط إطلاق النار والقنابل الصوتية بشكل عشوائي، وأصابت إحدى الرصاصات جدار منزل ما أصاب ساكنيه بحالة من الفزع، وأصابت رصاصة أخرى مركبة مركونة.
* وفي حوالي الساعة 2:00 فجر يوم الثلاثاء الموافق 13/2/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم قلنديا للاجئين، شمال مدينة القدس المحتلة. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (3) مواطنين، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: جاسر أحمد عبد ربه، 26 عاما؛ محمد مطير، 28 عاما؛ وأحمد عودة يعقوب، 24 عاما.
* وفي حوالي الساعة 12:00 منتصف ليل الأربعاء الموافق 14/2/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية العيسوية، شمال شرق مدينة القدس المحتلة. دهم أفرادها عشرات المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (11) مواطناً، بينهم (5) أطفال، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: أمير عثمان درويش، 15 عاماً؛ تامر بلال دوريش، 15 عاما؛ حسام سميح عليان، 17 عاما؛ أنس علي أبو عصب، 17 عاما؛ سمير أكرم عطية، 15 عاما؛ أحمد داوود محيسن، 19 عاما؛ خالد أبو غوش، 18 عاما؛ محمد موسى مصطفى، 18 عاما؛ ليث طارق درويش، 19 عاما؛ أحمد يوسف عبيد، 19 عاما؛ ومحمد بسام عليان، 19 عاماً.
* وفي حوالي الساعة 1:00 فجر يوم الأربعاء المذكور، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الرام، شمال مدينة القدس المحتلة. دهم أفرادها عددا ًمن المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطنين: محمد أيمن إدريس، وعدي مطور، واقتادوهما معهم.
* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة أبوديس، شرق مدينة القدس المحتلة. دهم أفرادها عددا ًمن المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (4) مواطنين، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: هيثم محمود عياد، 18 عاما؛ أدهم نادر جفال، 19 عاما؛ محمود خالد جفال، 21 عاما؛ ومحمد مراد أبو هلال، 23 عاما.
** اعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم:
* في ساعات فجر يوم الاثنين الموافق 12/2/2018، خطَّ مستوطنون شعارات عنصرية على مركبة، وثقبوا إطارات مركبات أخرى في حي باب المغاربة، بالقرب من بلدة سلوان، جنوب البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة. وأفاد المواطن سلطان حليسي، أن المستوطنين قاموا بخط شعارات عنصرية على مركبة، وثقبوا إطارات (5) مركبات تعود لعائلتي حليسي والعجلوني. وأضاف حليسي، وهو أحد المتضررين، أن العائلات علمت بالاعتداء أثناء توجهها صباحا إلى عملها، وتم تبليغ الشرطة وتقديم الشكوى، فيما قامت الشرطة بالحضور للتحقيق بالاعتداء. وذكر أنه، وحسب كاميرا المراقبة، أن مستوطناً ترجل من مركبة خاصة، ثم اقتحم حوش حليسي عند حوالي الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل، ونفذ الاعتداء.
* وفي حوالي الساعة 1:30 بعد ظهر يوم الأربعاء الموافق 14/2/2018، اعتدت مجموعة من المستوطنين على المواطن مصطفى إبراهيم المغربي، 19 عاماً، أثناء تواجده في طريق باب السلسلة في البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة. أدى الاعتداء إلى إصابته بجروح بالغة في رأسه، وتم نقله إلى مستشفى (هداسا – عين كارم) في مدينة القدس الغربية لتلقي العلاج.
ووفق تحقيقات المركز، وما أفاد به شهود عيان، ففي الساعة المذكورة أعلاه قام حوالي 25 إلى 30 مستوطناً بتوجيه الشتائم لمجموعة من الشبان المتواجدين في باب السلسلة، وذلك بعد انتهاء اقتحامهم للمسجد الأٌقصى. وذكر الشهود أن المستوطنين انهالوا بالضرب على المواطن المغربي، وقاموا بضرب وجهه بالأبواب الحديدية عدة مرات، حيث أصيب بجروح في وجهه وفقد وعيه على أثرها. وأفاد شادي المغربي، ابن عم المصاب أن الأطباء أبلغوا العائلة بأن الوضع الصحي لمصطفى مستقر، وبينت الفحوصات الأولية إصابته بكسور بالأنف ونزيف داخلي. وذكر أن المستوطنين اعتدوا على ابن عمه أثناء تواجده بالقرب من منزله بعد خروجهم من المسجد الأقصى، وضربوه بالباب الحديدي، وبقارورة زجاجية كانت مع أحدهم. هذا وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني قد أعلنت بأن طواقمها قامت بنقل شاب إلى مستشفى (هداسا – عين كارم) بعد أن قامت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين بضربه على رأسه، ووصفت حالته بالمستقرة.
أعمال التوسع الاستيطاني والتجريف وإخطارات هدم المنازل السكنية:
* ففي حوالي الساعة 1:00 ظهر يوم الثلاثاء الموافق 13/2/2018، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي بركسين تجاريين في قرية العيسوية، شمال شرق مدينة القدس المحتلة، بحجة عدم الترخيص. وأفاد محمد أبو الحمص، عضو لجنة المتابعة في قرية العيسوية أن طواقم البلدية، وأفراد الوحدات الخاصة والشرطة، اقتحمت برفقة جرافة وشاحنة ساحة مسجد الأربعين، وسط القرية. وعلى الفور، شرعت الجرافة بتجريف بركسين يستخدمان لأغراض تجارية، كما اقتلعت عدداً من الأشجار. وأضاف أن أحدهما قائم منذ 10 سنوات، والآخر منذ أكثر من عامين، ويستخدمان لبيع المشروبات والمأكولات الخفيفة.
** التضييق على عمل المؤسسات الفلسطينية:
* في حوالي الساعة 9:00 صباح يوم السبت الموافق 10/2/2018، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي احتفالاً لتكريم المدراء والمعلمين المتميزين في مدارس القدس المحتلة، كانت مديرية التربية والتعليم الفلسطينية تنوي تنظيمه في مدرسة الشابات المسلمات في شارع الزهراء، وسط المدينة، بحضور وزير التربية والتعليم، د. صبري صيدم. اعترضت قوة من شرطة الاحتلال وزير التربية والتعليم أثناء توجهه إلى المدرسة، ومنعته من الوصول إلى موقع الاحتفال. وفي أعقاب ذلك، اقتحمت المدرسة، وأرغمت المعلمين والمدراء على مغادرتها، وسلمت مديرها أمراً موقعاً من وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يقضي بمنع الفعالية. وذكر الوزير صيدم أن قوات الاحتلال أعلنت مدرسة الشابات المسلمات، والتي كان الحفل مقررا فيها؛ منطقة عسكرية مغلقة، وأغلق الشارع بالكامل. وأضاف: “منعتنا شرطة الاحتلال من الوصول إلى مكان الحفل، وأُجبرتنا على مغادرة القدس، ورفضت مغادرة المكان للتأكد من عدم وصولنا إليه، وقامت مخابرات الاحتلال بتسليم عدد من المتواجدين بلاغات لمراجعة مكاتبها للتحقيق معهم”.
ثالثاً: جرائم الاستيطان والتجريف واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم
* أعمال التوسع الاستيطاني والتجريف وإخطارات هدم المنازل السكنية
استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في استهداف مناطق الضفة الغربية المصنفة بمنطقة (C) وفق اتفاق أوسلو الموقع بين حكومة إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، وكذلك المناطق الواقعة في محيط المستوطنات ومسار جدار الضم (الفاصل) بهدف تفريغها من سكانها الفلسطينيين لصالح مشاريع التوسع الاستيطاني.
وفيما يلي أبرز تلك الأعمال والاعتداءات خلال الفترة التي يغطيها التقرير:
* في حوالي الساعة 1:00 بعد ظهر يوم السبت الموافق 10/2/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، برفقة عدد من ضباط (الإدارة المدنية)، منزل المواطن مفيد محمد شاكر الشرباتي، 53 عاماً، من سكان حي شارع الشهداء في البلدة القديمة من مدينة الخليل، والمغلق منذ العام 1994. احتجز جنود الاحتلال المواطن المذكور وعدداً من المتضامنين الدوليين واثنين من العمال الذين كانوا يشيدون غرفة من الحديد والخشب أمام المنزل. وبعد نحو ساعة من الجدال، صادر الجنود العدد اليدوية من حفارات ومقصات كهربائية وماكينة لحام وغيرها، وهددوا المواطن الشرباتي في حال استكمل العمل، وأجبروا العمال على مغادرة المكان. وأفاد المواطن مفيد الشرباتي، لباحث المركز، بما يلي:
{{ أعيش في هذا المنزل منذ سنوات طويلة، ومساحته 50م، مع عائلتي المكونة من 7 أفراد، والذي ورثته عن عائلتي، وأملك ترخيصاً منذ العام 1972 للبناء في الطابق الثاني بمساحة 150م2. حاولت البناء والتوسعة في العام 1993 وأحضرت الخرسانة اللازمة لذلك عبر طرق وعرة بعد منعي من إدخالها عبر الحاجز الذي يبعد عن منزلي نحو 150م. وعندما بدأت بالعمل حضر أحد ضباط الإدارة المدنية، وتحدث معي ولم يعارض. وبعد وقت قليل وصل المستوطنون وبدأوا بشتمي وتصوير المنزل واحضروا الجنود ومنعوا العمال من الوصول، وأوقفونا عن العمل دون أي سبب يذكر. قررت حاليا أن أقوم بعمل غرفة من الصفيح لكي أتوسع بها، وعند العمل حضر الجنود وصادروا العدة ومنعوني من إكمال البناء}}.
* وفي ساعات صباح يوم الاثنين الموافق 12/2/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعشر مركبات عسكرية، وجرار زراعي وجرافة ورافعة، يرافقها ضباط من (سلطة حماية الطبيعة) و(الإدارة المدنية) الإسرائيليتين، منطقة وادي قانا، شمال غرب بلدة ديراستيا، شمال غرب مدينة سلفيت. وقامت آليات الاحتلال بتجريف سقائف لإيواء الأغنام في الوادي. وأفاد رئيس بلدية ديراستيا، سعيد علي زيدان، لباحثة المركز بما يلي:
{{ في حوالي الساعة 6:30 صباح يوم الاثنين الموافق 12/2/2018، علمنا بقدوم قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى وادي قانا، فتوجهت إلى الموقع برفقة (17) مواطناً، وقمنا بالنداء عبر مكبرات الصوت في مساجد البلدة، حيث حضرت مجموعة مواطنين إلى الوادي، إلّا أن قوات الاحتلال أغلقت المنطقة، ومنعت المواطنين من الوصول لأراضيهم، وقامت باحتجازهم، ودفع المتواجدين في الموقع. شرعت قوات الاحتلال بتجريف خيمة ومغارة، وسقيفتين تستخدم لإيواء الأغنام. كما أزالت حراسات خمس نوافذ لمنزل يعود للمواطن خالد حمد الله أبو حجلة، ويسكنه المزارع جهاد خالد منصور وزوجته، حيث يتابعون أعمال الإشراف والري والمواسم كافة في الوادي. تعود ملكية الأرض والمغارة للمواطن عبد الحميد عبد الهادي أبو حجلة. وصادرت تلك القوات الأثاث من أسرة وأدوات منزلية، وغيرها. كما وتم دهس رأس غنم أثناء قيام الجرافة بعملية التجريف. يذكر أن بلدية ديراستيا قامت بدعم المزارعين بمبلغ من المال قبل خمسة أشهر فقط، لتثبيت تواجدهم في المكان ولأعمال ترميم سقائفهم. وأضحى المزارعون الآن دون مأوى بحجة أن الوادي محمية طبيعية، ويمنع إقامة مبان في داخله منذ عام 1982}}.
* وفي حوالي الساعة 9:30 صباح يوم الاثنين المذكور، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بآلية عسكرية، ترافقها مركبة تابعة لدائرة التنظيم والبناء في (الإدارة المدنية)، وشاحنة مزودة برافعة، المنطقة المحيطة بالشارع الالتفافي (60)، شرق بلدية بيت أمر، شمال مدينة الخليل. شرع موظفو الإدارة المدنية إفراغ أغراض مخزن من الصفيح يستخدم لمعالجة إطارات المركبات، مقام على مساحة 150م2، ومن ثم جرى تفكيكه ومصادرته، بدعوى البناء الغير مرخص. تعود ملكته للمواطن إبراهيم عايش صبارنة، 31 عاماً، من سكان البلدة، والذي يعيل أسرته المكونة من زوجته وطفلين. وجاءت عملية الهدم بدون أي إخطارات وقف عمل مسبقة.
* وفي حوالي الساعة 4:00 مساء يوم الأربعاء الموافق 14/2/2018، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، ويرافقها حفاران من نوع فولفو، بلدة بيت كاحل، شمال مدينة الخليل. انتشر أفرادها على مدخل البلدة، وأقاموا حاجزاً عسكرياً لهم هناك، ومنعوا المواطنين من التحرك، فيما شرع الحفاران بتجريف منزل قيد الإنشاء مكون من ثلاث طبقات، ومقام على مساحة 400م2. تعود ملكية المنزل للمواطن أنور عبد السميع سنقرط، 40 عاماً، وجرى تجريفه بذريعة البناء غير المرخص.
** اعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم:
* في حوالي الساعة 3:15 فجر يوم الثلاثاء الموافق 13/2/2018، تسللت مجموعة من المستوطنين، انطلاقاً من مستوطنة “جلعاد”، إلى قرية جيت، شمال شرق مدينة قلقيلية. قام المستوطنون بتنفيذ أعمال عربدة في شوارعها، واعتدوا على خمس مركبات كانت مركونة على الشارع الرئيس قبالة المجلس القروي، وسط القرية، وفي منطقة الجبل الشمالي، على بعد كيلومتر من وسطها، وخطوا شعارات معادية باللغة العبرية تحت توقيع منظمة (تدفيع الثمن)، وأعطبوا إطاراتها. وتعود ملكية المركبات المعتدى عليها لكل من: رائد وليد أحمد يامين؛ محمد ناصر الساخن؛ علي مشهور يامين، مشهور رفعت يامين؛ وسامح جرار، وهو مواطن من مدينة جنين صهر لأحد مواطني القرية.
* وفي حوالي الساعة 5:00 صباح يوم الأربعاء الموافق 14/2/2018، هاجمت مجموعة من المستوطنين، قدر عددها بثلاثين مستوطناً، انطلاقاً من مستوطنة “يتسهار” المقامة في الجهة الجنوبية من أراضي قرية عصيرة القبلية، جنوب مدينة نابلس، منزل عائلة المواطن جواد عبد الرؤوف عبد الرحمن شحادة. المنزل مكون من طابقين وهو مقام في الجهة الجنوبية من القرية المذكورة على مساحة 180م2، ويبعد حوالي 300 متر عن برج المراقبة العسكري الذي تقيمه قوات الاحتلال على أطراف المستوطنة. أسفر الاعتداء عن تحطيم نوافذ الطابق الثاني من المنزل الذي يسكنه المواطن المذكور وأفراد عائلته المكونة من ستة أفراد، بينهم أربعة أطفال.
رابعاً: جرائم الحصار والقيود على حرية الحركة
ففي قطاع غزة، تتمثل مظاهر الحصار بالتالي:
تواصل سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي إجراءات حصارها البري والبحري المشدد على قطاع غزة؛ لتعزله كلياً عن الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، وعن العالم الخارجي، منذ العام 2006، وتتجلى مظاهر الحصار بما يلي:
•تفرض سلطات الاحتلال حظراً شبه تام على توريد كافة أنواع المواد الخام للقطاع، باستثناء أصناف محدودة جداً منها، وكذلك مواد البناء، حيث تسمح فقط بدخول كميات محدودة لصالح المشاريع الدولية، أو عبر آليات الإعمار الأممية التي تم فرضها بعد انتهاء العدوان الأخير على قطاع غزة صيف عام 2014.
•هناك حظر شبه تام على صادرات القطاع، باستثناء تصدير بعض المنتجات الخفيفة مثل الورود والتوت الأرضي والتوابل، فيما سمحت في الفترة الأخيرة بتصدير بعض الخضروات بكميات قليلة جدا، وبعض الأثاث، وحصص قليلة من الأسماك.
* تواصل سلطات الاحتلال فرض سيطرة تامة على معبر بيت حانون “ايرز”؛ شمالي القطاع والمخصص لحركة الأفراد، حيث تمنع المواطنين الفلسطينيين من السفر عبره بشكل طبيعي، ويسمح في المقابل بمرور فئات محدودة كالمرضى، الصحافيين، العاملين في المنظمات الدولية، والتجار، وذلك وسط قيود مشددة، تتخللها ساعات انتظار طويلة في معظم الأحيان، مع استمرار سياسة العرض على مخابرات الاحتلال، حيث تجري أعمال التحقيق والابتزاز والاعتقال بحق المارين عبر المعبر. وفي الآونة الأخيرة تم منع العديد من مرضى السرطان والعظام والعيون من العبور إلى الضفة أو إسرائيل، الأمر الذي أدى إلي تدهور خطير على حالتهم الصحية، حيث توفي البعض منهم، فيما تتبع سلطات الاحتلال بين الفترة والأخرى أنظمة جديدة للحركة عبر المعبر، وجميعها تخضع لبيروقراطية في الإجراءات وصعوبة في الحركة.
حركة المعابر التي تربط قطاع غزة بالضفة الغربية وإسرائيل:
** حركة معبر بيت حانون (ايرز) والمخصص لتنقل الأشخاص:
حركة المغادرين من قطاع غزة عن طريق معبر ايرز في الفترة الواقعة من
7/2/2018 ولغاية 13/2/2018
اليوم الأربعاء الخميس الجمعة السبت الأحد الاثنين الثلاثاء
التاريخ 7-2-2018 8-2-2018 9-2-2018 10-2-2018 11-2-2018 12-2-2018 13-2-2018
الحالة جزئي جزئي جزئي كلي جزئي جزئي جزئي
مرضي 41 28 1 ــ 79 51 46
مرافقين 35 27 1 ــ 72 42 46
حاجات شخصية 37 43 4 ــ 51 29 36
أهالي أسري ــ ــ ــ ــ ــ ــ 5
عرب من إسرائيل 3 9 12 ــ 7 6 18
قنصليات 1 3 ــ ــ ــ ــ ــ
اجتماع داخل ايرز والمتاك 1 ــ ــ ــ ــ ــ ــ
منظمات دولية 28 63 14 ــ 18 25 28
جسر اللنبي 7 ــ ــ ــ ــ 3 30
تجار + BMC 63 109
ــ ــ 174 111 80
مقابلات اقتصاد وزراعة ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ
مقابلات أمن 2 6 ــ ــ 6 6 7
VIPs 1 1 ــ ــ 2 2 1
مريض إسعاف 5 2 3 ــ 2 4 6
مرافق إسعاف 5 3 3 ــ 2 3 6
** ملاحظات هامة:
• سمحت سلطات الاحتلال لشخصين يوم الثلاثاء الموافق 13/2/2018، من العاملين بالهيئة العامة للشؤون المدنية والأجانب بالتوجه للمعبر لتجديد تصاريحهم. كما سمحت ل (12) شخص يوم الأربعاء الموافق 14/2/2018، ولشخصين يوم الاثنين الموافق 12/2/2018، ولشخص واحد يوم الثلاثاء الموافق 30/1/2018، بالعودة للضفة الغربية.
وفي الضفة الغربية:
تتمثل مظاهر الحصار المفروض على الضفة الغربية، بالتالي:
* واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها وتقييدها لحرية حركة وتنقل المدنيين الفلسطينيين بين محافظات الضفة، وذلك على الرغم من تخفيف بعض القيود التي تدرجها في إطار سياسة التسهيلات التي تقدمها بين الحين والآخر، وليس في إطار تطبيق مبدأ الحق في حرية الحركة.
ولا تزال عشرات الحواجز الثابتة منصوبة على الطرق الواصلة بين محافظات الضفة، بعضها مأهول بالجنود، وبعضها الآخر يمكن إحلال الجنود عليها في أية لحظة، وتفعيل العمل عليها. ويعتبر عدد من الحواجز الثابتة نقاط فحص أخيرة قبل الدخول إلى إسرائيل، رغم أن معظمها يقع على بُعْدِ كيلومترات إلى الشرق من الخط الأخضر. هذا وقد تم خصخصة جزء من الحواجز بصورة تامة، أو جزئية، وبعضها معزز اليوم بحراس مدنيين مسلحين يتم تشغيلهم من قبل شركات الحراسة الخاصة تحت إشراف إدارة المعابر في (وزارة الدفاع).
• عوضاً عن الحواجز الثابتة غير المأهولة، تنصب قوات الاحتلال حواجز فجائية (طيّارة) تتحكم بإمكانية تنقل الفلسطينيين على شوارع الضفة الغربية. وتتضمن هذه الحواجز في أغلب الأحوال وقوف سيارة جيب عسكرية على مفترق طرق رئيس لعدة ساعات، يتم خلالها إيقاف السيارات لفحصها؛ ويعتبر مدى إعاقة الحركة التي تتسبب بها هذه الحواجز أكبر مقارنة بالحواجز الدائمة نظراً لعدم توقعها، ووقت التأخير الأطول عليها.
• تستخدم قوات الاحتلال الحواجز العسكرية كمصائد للمدنيين الفلسطينيين، حيث تقوم باعتقال العشرات منهم سنويا، فضلاً عن تعريض عشرات آخرين لجرائم التنكيل والإذلال والمعاملة غير الإنسانية والحاطة بالكرامة.
• لا تزال طرق رئيسيّة تؤدي إلى بعض المدن والبلدات الفلسطينية مغلقة. إضافة إلى ذلك، ما يزال وصول الفلسطينيين مقيدا بصورة كبيرة في مناطق واسعة في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية وبلدتها القديمة، والمناطق الواقعة خلف الجدار، والبلدة القديمة في الخليل، ومناطق ريفية واسعة تقع في المنطقة (C) خاصة في غور الأردن والأراضي المتاخمة للمستوطنات.
• تشكل الحواجز العسكرية عائقاً أمام حرية حركة نقل البضائع، ما يزيد من تكلفة النقل التي تنعكس على أسعار السلع ما يزيد من الأعباء المالية على المستهلكين.
* تسمح قوات الاحتلال للفلسطينيين الذين يحملون بطاقات هوية الضفة الغربية ممن بلغوا (55 عاماً) من الرجال، و(50 عاما) من النساء بالدخول إلى القدس الشرقية دون اشتراط حصولهم على تصاريح مسبقة، إلا أنهم يخضعون للفحص الأمني كشرط لدخولهم.
* ما زالت ثلاثة حواجز تحكم السيطرة على جميع أشكال التنقل من مقطع غور الأردن، رغم السماح لسكان الضفة الغربية بالوصول إلى تلك المناطق بسياراتهم الخاصة بعد عبور تلك الحواجز، بعد إخضاعهم للتفتيش.
* تشدّد السلطات الإسرائيلية القيود المفروضة على الوصول إلى المناطق المُصنّفة “مناطق إطلاق نار” و”محميات طبيعية”، وهي مناطق تمثل مساحتها 26 بالمائة تقريبا من مساحة الضفة الغربية.
مظاهر الحصار في الضفة الغربية:
* محافظة رام الله والبيرة:
أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (4) حواجز عسكرية فجائية في مختلف أرجاء المحافظة. ففي حوالي الساعة 7:15 مساء يوم الاثنين الموافق 12/2/2018، أقامت قوات الحتلال الإسرائيلي حاجزين عسكريين فجائيين، على المدخل الرئيس لقرية النبي صالح، شمال غرب مدينة رام الله، وجسر بلدة عطارة، شمال المدينة. وفي حوالي الساعة 9:15 مساءً، أغلقت تلك القوات البوابة الحديدية المقامة على مدخل قرية دير أبو مشعل، شمال غرب المدينة.
وفي حوالي الساعة 9:30 صباح يوم الثلاثاء الموافق 13/2/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً فجائياً على مدخل قرية عين يبرود، وفي حوالي الساعة 8:40 مساءاً، أقامت تلك القوات حاجزاً مماثلاً على مدخل قرية كفر مالك، شمال شرق مدينة رام الله.
* محافظة الخليل:
أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (22) حاجزاً عسكرياً فجائياً في مختلف أرجاء المحافظة. ففي يوم الخميس الموافق 8/2/2018، أقامت تلك القوات (4) حواجز عسكرية على مداخل مخيم الفوار للاجئين، قريتي المجد، ودير رازح، ومدينة حلحول الشمالي، فيما أقامت (3) حواجز مماثلة في يوم الجمعة الموافق 9/2/2018 على مداخل بلدتي السموع وبيت أمّر، وقرية رابود.
وفي يوم السبت الموافق 10/2/2018، أقامت قوات الاحتلال (3) حواجز عسكرية على مداخل بلدة إذنا، مخيم الفوار للاجئين، وقرية طاواس، فيما أقامت في يوم الأحد الموافق 11/2/2018 حاجزين مماثلين على مدخلي مدينة يطا، وبلدة بيت أمر.
وفي يوم الاثنين الموافق 12/2/2018، أقامت قوات الاحتلال (4) حواجز عسكرية على مداخل مدينة الخليل الشمالي، مدينة حلحول الشمالي، بلدة سعير، وقرية طرامة. وفي يوم الثلاثاء الموافق 13/2/2018، أقامت قوات الاحتلال (3) حواجز عسكرية على مداخل مخيم العروب للاجئين، قرية الحدب، وطريق الديرات، فيما أقامت (3) حواجز في يوم الأربعاء الموافق 14/2/2018 على مداخل مدينة الخليل الغربي، بيت كاحل، والنبي يونس شمال حلحول.
* محافظة قلقيلية:
أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (4) حواجز عسكرية فجائية في مختلف أرجاء المحافظة. ففي يوم الخميس الموافق 8/2/2018، أقامت تلك القوات (3) حواجز عسكرية مفاجئة على مداخل مدينة قلقيلة الشرقي، وقريتي حجة، وعزبة الطبيب، شرق المدينة.
وفي حوالي الساعة 3:00 مساء يوم الأحد الموافق 11/2/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً مفاجئاً على المدخل الشرقي لمدينة قلقيلية.
* محافظة سلفيت:
أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (4) حواجز عسكرية فجائية في مختلف أرجاء المحافظة. ففي يوم الخميس الموافق 8/2/2018، أقامت تلك القوات حاجزين عسكريين مفاجئين على مدخلي بلدتي كفل حارس، شمال مدينة سلفيت، وديراستيا، شمال غرب المدينة.
وفي حوالي الساعة 2:55 مساء يوم الأحد الموافق 11/2/2018، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً مفاجئاً على مدخل بلدة دير بلوط، غرب مدينة سلفيت، فيما أقامت وفي حوالي الساعة 10:25 مساءً حاجزاً مماثلاً على مدخل بلدة قراوة بني حسان، شمال غرب المدينة.
* الاعتقالات على الحواجز العسكرية الداخلية والمعابر الحدودية في الضفة الغربية:
في إطار سياسة استخدام الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية كمصائد لاعتقال مواطنين فلسطينيين، تدعي أنهم مطلوبون لها، أو أنهم رشقوا الحجارة تجاهها في محيط الحواجز العسكرية، أو على الطرقات الرئيسة، اعتقلت قوات الاحتلال خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (5) مواطنين فلسطينيين، بينهم طفل، على الحواجز العسكرية الداخلية.
وكانت الاعتقالات على النحو التالي:
* في حوالي الساعة 4:00 مساء يوم الخميس الموافق 8/2/2018، اعتقل جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون على مدخل مخيم الفوار للاجئين، جنوب مدينة الخليل، حيث يقيمون حاجزاً عسكرياً طياراً لهم هناك بشكل شبه مستمر، الطفل صفوان احمد أبو عواد 17 عاماً، وجرى نقله إلى جهة غير معلومة. ادعت قوات الاحتلال أن سكيناً كانت بحوزة الطفل المذكور لحظة اعتقاله.
* وفي أعقاب انتهاء صلاة يوم الجمعة الموافق 9/2/2018، أقام جنود الاحتلال الإسرائيلي نقطة تفتيش ميدانية للمواطنين أثناء خروجهم من الصلاة في المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل. جرى خلالها تفتيش المواطنين المارين عبر البوابة الغربية، واعتقل جنود الاحتلال خلال ذلك المواطن سيف صبيح العجلوني، 20 عاما، وجرى نقله إلى مركز التحقيق في شرطة “كريات أربع”، شرق المدينة.
* وفي ساعات ظهيرة يوم الأربعاء الموافق 14/2/2018، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) مواطنين فلسطينيين على حاجز عسكري بالقرب من معسكر سالمـ غرب مدينة جنين. وذكرت مصادر أن تلك القوات اعتقلت المواطنين: حمزة محمد عمر كميل؛ وعز الدين محمود سباعنة، فيما لم يعرف اسم المعتقل الثالث بعد.
مطالب وتوصيات للمجتمع الدولي:
يحذر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان من تصاعد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية ومحاولة شرعنة البؤر الاستيطانية القائمة على أرض المواطنين في الضفة الغربية، واستمرار الإعدامات الميدانية ضد فلسطينيين بحجة تشكيلهم خطراً أمنياً، وانعكاسات ذلك على حياة المواطنين في الأرض الفلسطينية المحتلة. ويذكر المركز المجتمع الدولي بأن قطاع غزة ما زال تحت الحصار للعام العاشر على التوالي، وما زال هناك مشردون من ديارهم بسبب العدوان الإسرائيلي على القطاع في العام 2014 يعيشون في الكرفانات في ظروف مأساوية. ويرحب المركز بقرار مجلس الأمن رقم (2334) والذي أكد على أن الاستيطان مخالفة جسيمة لاتفاقيات جنيف وطالب إسرائيل بوقفه وعدم الاعتراف بأي تغيير ديمغرافي في الأرض المحتلة منذ العام 1967، ويأمل المركز أن يكون مقدمة لإزالة جريمة الاستيطان ومحاكمة المسؤولين عنها. ويؤكد المركز على أن قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، أرض محتلة رغم إعادة انتشار قوات الاحتلال الإسرائيلي على حدود القطاع في العام 2005، مما يبقي التزامات إسرائيل كدولة محتلة. ويشدد المركز على الإقرار الدولي بضرورة التزام إسرائيل باتفاقيات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وأن إسرائيل ملزمة بتطبيق القانون الدولي لحقوق الإنسان وقانون الحرب بالتبادل أحياناً، وبالتوازي أحياناً أخرى، وفق ما يحقق حماية أفضل للمدنيين وإنصاف الضحايا.
يطالب المجتمع الدولي باحترام قرار مجلس الأمن رقم (2334) والعمل على ضمان احترام إسرائيل لهن وخاصة البند الخامس والذي يلزم الدول بعدم التعامل مع المستوطنات كأنها جزء من دولة إسرائيل.
1. يطالب المحكمة الجنائية الدولية بأن يكون هذا العام عام فتح التحقيق في جرائم الاحتلال في الأرض المحتلة، سيما جرائم الاستيطان والعدوان على قطاع غزة.
2. يطالب الاتحاد الأوروبي وجميع الهيئات الدولية بمقاطعة المستوطنات وحظر العمل والاستثمار فيها، تطبيقاً لالتزامات هذه الهيئات بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الانسان، باعتبار المستوطنات جريمة حرب.
3. يطالب المجتمع الدولي بالعمل المشترك والجدي من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقه في تقرير المصير، وتجسيد الدولة الفلسطينية، والتي أقرت بوجودها الجمعية العامة بأغلبية ساحقة، وأن تستخدم في ذلك وسائل القانون الدولي المختلفة، بما فيها الوسائل العقابية، لإنهاء الاحتلال للدولة الفلسطينية.
4. يطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لوقف السياسة الإسرائيلية الرامية إلى تهويد الأرض الفلسطينية، وإفراغ الأرض من سكانها الأصليين من خلال الطرد والإبعاد، وسياسة هدم المنازل كعقاب، والتي تمثل خروقات جسيمة للقانون الدولي الإنساني قد ترتقي لجرائم ضد الإنسانية.
5. يطالب المجتمع الدولي بإدانة الإعدامات الميدانية التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، والضغط عليها من أجل وقفها.
6. يطالب جمعية الدول الأعضاء في ميثاق روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية بالعمل من أجل ضمان مساءلة وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
7. يطالب الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف الوفاء بالتزاماتها بموجب المادة (1) المشتركة، والتي تقضي بضمان احترام الاتفاقيات في كافة الظروف، وكذلك الوفاء بالتزاماتها بموجب المادتين 146 و 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، والخاصة بحماية المدنيين في أوقات الحرب، واللتين تقضيان بملاحقة ومحاكمة الأشخاص المسئولين عن ارتكاب مخالفات جسيمة للاتفاقية. وذلك من خلال تفعيل مبدأ الولاية القضائية الدولية، لتمكين الفلسطينيين من الحصول على حقهم في العدالة والإنصاف، وخاصة في ظل الإنكار لحق الفلسطينيين في العدالة أمام القضاء الإسرائيلي.
8. يطالب المجتمع الدولي بتسريع عملية إعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية خلال العدوان على غزة.
9. التحرك العاجل والفوري لإجبار سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي على رفع الحصار الشامل المفروض على القطاع، والذي يمنع حرية التنقل والحركة للأشخاص والبضائع، وإنقاذ نحو مليونين من سكان القطاع المدنيين الذين يعيشون حالة غير مسبوقة من الخنق الاقتصادي، الاجتماعي، السياسي والثقافي، بسبب سياسة العقاب الجماعي وتدابير الاقتصاص من المدنيين.
10. يطالب الاتحاد الأوروبي بتطبيق المعايير المتعلقة بحقوق الإنسان والمتضمنة في اتفاقية الشراكة الأوروبية الإسرائيلية، وإلزامها بالانصياع لها، وكذلك باحترام تعهداته بموجب اتفاقية حقوق الإنسان الأوروبية في تعاملها مع دولة الاحتلال.
11. على المجتمع الدولي، لاسيما الدول التي تستورد الأسلحة والخدمات العسكرية الإسرائيلية، الوقوف عند مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية وعدم السماح لدولة الاحتلال باستخدام العدوان على غزة لترويج الأسلحة الجديدة التي تمت تجربتها في قطاع غزة، أو لقبول خدمات التدريب المستندة في الترويج لها إلى خبرة الميدان في العدوان على قطاع غزة، حتى لا يتحول المدنيين في قطاع غزة إلى حقل تجارب للأسلحة والتكتيكات العسكرية الإسرائيلية.
12. على الدول الموقعة على اتفاقيات حقوق الإنسان وخاصة العهدين الدوليين، الضغط على إسرائيل للالتزام ببنود الاتفاقيات في الأرض الفلسطينية المحتلة، وإلزامها بتضمين حالة حقوق الإنسان في الأرض المحتلة في تقاريرها المرفوعة للجان المختصة.
13. يناشد الاتحاد الأوروبي وهيئات حقوق الإنسان الدولية بالضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنعها من التعرض للصيادين والمزارعين، لاسيما في المناطق الحدودية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى