الأوضاع على حدود قطاع غزة

وزير إسرائيلي: “لا يوجد حل سحري للوضع في غزة”
المصدر – 21/6/2018
أوضح وزيران إسرائيليان مقربان من رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، في حديث لهيئة البث الإسرائيلية، أن إسرائيل ليست معنية بحرب أخرى في غزة لأن ذلك سيخدم مخطط إيران التي تريد إشعال القطاع بواسطة حماس والجهاد، وصرف نظر إسرائيل عن التطورات العسكرية الخطيرة التي تقدم عليها إيران في سوريا.
وقد اتهم الوزيران، زيئيف إلكين ويوفال شتاينيتس، كلاهما عضوان في المجلس الوزراء المصغر، رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بأنه وراء الوضع الإنساني الصعب في غزة، بتمسكه بفرض عقوبات اقتصادية على القطاع، وعدم نقل الأموال البنى التحتية الضرورية والرواتب للموظفين في القطاع.
فقال زيئيف إليكن: “استراتيجيتنا هي عدم الوقوع في لعبة إيران ونقل الاهتمام إلى قطاع غزة، إنما سنواصل مجهودنا الأكبر في إحباط محاولات إيران في الشمال.. وبالنسبة لغزة، سنواصل سياستنا القاسية ضد حماس”.
وأضاف :لا نريد معركة مع حماس. همنا الكبير في مكان آخر. ما نعمله في الراهن هو إحباط القدرات العسكرية لحماس.. الطائرات الورقية الحارقة ليست سلاحا مثل قذائف القسام أو الأنفاق. سنجد حلا لها. إننا نمارس ضغوطا على حماس لأنه يحتجر جثث جنود ومواطنين إسرائيليين”.
أما الوزير يوفال شتاينتس فقال: “المسؤولان عن تصعيد الأوضاع في غزة هما أبو مازن الذي يخنق عمدا سكان عزة ويدهور الوضع الأمني، وإيران التي تريد أن تلهينا بغزة وهذا وهم”. وأضاف “لا يوجد حل سحري لأزمة غزة، لا سيما أن السلطة منقسمة. وتوجد منظمة هناك تنادي إلى تدمير إسرائيل. ندرس طرق لتسهيل الوضع في غزة، لكن المشكلة أن الطرف الآخر لا يقوم بواجبه الأساسي، نحن نوصل الماء والكهرباء لكن لا يوجد أحد في الطرف الآخر يمكنه مدّ أنبوب لتوصيل هذه الامدادات”.
وعلى خلفية تدهور الأوضاع الأمنية في القطاع، حذر مسؤولون في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا، من أن الوضع الاقتصادي الراهن للوكالة لن يتيح لها فتح السنة الدراسية القادمة في المدارس في غزة. ونقل المسؤولون لدبلوماسيين إسرائيليين أن السيناريو المحتمل بعد شهرين من الزمن هو بقاء 270 ألف طفل في غزة خارج الأطر التربوية.
هذه الرسالة التحذيرية نُقلت إلى الدبلوماسيون الإسرائيليين في أعقاب الوضع المالي الصعب الذي تواجهه الوكالة بعد قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اقتطاع الميزانيات التي تنقلها أمريكا إلى الوكالة. وفي ظل الانتقادات التي توجهها إسرائيل والولايات المتحدة لأونروا بأنها تخلد أزمة اللاجئين الفلسطينيين بدل حلها، سيعقد في نيويورك يوم الاثنين القادم مؤتمر لتجنيد الأموال للوكالة.
القناة الثانية نقلا عن مسؤول أمني : نقترب من عملية عسكرية في غزة :
هل توشك إسرائيل على تنفيذ عملية عسكرية في غزة؟ منذ أيام والتوتر مستمر في الجنوب، في أعقاب ليلة ساخنة مرت على السكان هناك، خلالها أطلقت عشرات الصواريخ نحو مستوطنات غلاف غزة. بعد أيام من الجدال حول قدرات اسرائيل على احتواء الوضع، شدد رئيس الحكومة بنيامين نتيناهو ووزير الجيش أفيغدور ليبرمان اللهجة، ويُخيل أن الجميع اليوم فهموا أن حماس تجر إسرائيل نحو جولة قتال جديدة.
في منظومة الأمن ينظرون بقلق لما قد يحدث في الساعات المقبلة، لو شهدنا اعتدالًا في الرد الاسرائيلي ضد مطلقي الطائرات الورقية ورغبة بتجنب التصعيد نبدأ حينها بالحديث عمّا قد يحدث بعد ذلك. لقد استكمل الجيش عرضه لمجموعة الردود وخطوات التصعيد، وينتظر ليرى ماذا ستقرر القيادة السياسية.
إن قرار وضع حد لظاهرة الطائرات الورقية اتخذ منذ حوالي أسبوع ونصف، ومنذ ذلك الحين، شدد الجيش رده في كل مرة تتسبب الطائرات الورقية باندلاع حرائق. في منظومة الأمن يقولون بأن هناك شك إن كانت حماس تدرك لأي مدى تقترب إسرائيل من فتح معركة واسعة في غزة، بشكل أو بآخر، بشكل يرسم خط التصعيد.
وادعى نفس المسؤولون بأن إسرائيل قريبة جدًا من اتخاذ قرار العمل الواسع والواضح في قطاع غزة، وفي إسرائيل يقتربون من نقطة أن القيادة السياسية تعطي تعليمات للجيش بشن حرب في غزة. في هذه المرحلة، غير واضح إن كان معنى الأمر هو جولة تستمر عدة أسابيع، ومع ذلك فقد أوضح مسؤولون أمنيون أنه إن لم يكن خيار فإن هذا ما سيحدث.
الجيش مستعد للمهاجمة، على صورة عملية واسعة النطاق في مناطق القطاع، لكن في المقابل تم تسجيل استعدادات دفاعية مع نشر منظومات القبة الحديدة إضافية في حال استمر إطلاق النار نحو غزة. ضمن مجموعة الأدوات التي يقدمها الجيش أمام القيادة السياسية، تظهر مجددًا مسألة الاغتيالات المستهدفة؛ هذا أيضًا على الطاولة، كإنذار لحماس.