ترجمات عبرية

افتتاحية هآرتس – فكرة عصابات

هآرتسافتتاحية – 24/12/2018

بقلم: أسرة التحرير

في الايام الاخيرة نشرت ثلاث حالات لشرطة من حرس الحدود والجنود استخدموا قوة هناك شك بمدىضرورتها  ويتمتعون بحصانة عامة.

فرفض وحدة التحقيق مع الشرطةماحش، باسناد من النيابة العامة، التحقيق في ملابسات موتفلسطيني ابن 19 من الخليل، في تشرين الاول 2015 كان وصل الى باب العمود في القدس لطعن شرطة حرسالحدود، خطير للغاية. فلدى شرطة لواء القدس شهادات من افراد الشرطة مطلقي النار (“هآرتس” 23/12/2019). فقد شهد احدهم بانه اطلق النار على رأس مخرب من مسافة 7 امتار، بعد أن سقط على الارض. وروى الاخر بانهاطلق رصاصة اخرى لانه رأى المخرب يحرك رأسه. واعترف الثالثنفذنا على المخرب تأكيدا للقتل“. ورغم ذلك،رفضت وحدة التحقيق مع الشرطةماحشمرتين التحقيق في الحالة بدعوى ان النار لمتخرج عن نطاقالمعقولية، كون افراد الشرطة شعروا بانهم هم ومحيطهم في خطر على الحياة. غير ان الشهادات تثير شكوكاعديدة على مدى الخطر، وتساؤلات حول هجوم ذاتمجال المعقوليةالذي لدى حرس الحدود.

بالتوازي يفحص الجيش الاسرائيلي ملابسات موت فتيين ابني 14، كانا يجلسان على سطح مبنى فيغزة في اثناء هجومانقر السطحفي تموز من هذا العام (“هآرتس” 19/12). فتح الفحص في اعقاب تحقيقنشرتهبتسيلمومجموعة البحثاركيتكتورة بورنزيتفي لندن. “انقر السطحهي سياسة اطلاق صواريخصغيرة نسبيا، بهدف تحذير المواطنين من هجوم لاحق اكبر. وحسب التحقيق، فان الصاروخ الذي قتل الفتيينتضمن شظايا تستهدف تشديد قوة الاصابة، وفي الشريط المسجل الذي نشره الناطق بلسان الجيش الاسرائيليخص الهجوم الاول الذي قتل منه الفتيان، واستبدل بالهجوم  الثالث من زاوية اخرى.

على الجيش الاسرائيلي أن يفحص هل شوهد الفتيان على السطح قبل أن تطلق النار عليهما واعادةفحص النار التي تستخدم في هجماتانقر السطحاياها. اذا كانت هذه نار فتاكة، فانه تنطبق عليها القيودالتي تقرها المباديء القانونية، وعلى رأسها لتمييز بين الجنود والمدنيين.

اضافة الى ذلك تحقق وحدة التحقيق العسكريةمتسحبحدث قاس آخر وقع اول أمس. فمقيم منشرقي القدس ابن 17 توفي باطلاق النار عليه قرب بيت ايل، حين حاول الفرار من قوة للجيش الاسرائيلي امرتهبالتوقف. وبخلاف الادعاء الاولي للجيش الاسرائيل، اكد الجيش انه لم يكن اشتباه بانها كانت محاولة عملية، وانالحاجز لم يقتحم (“هآرتس23/12). مرة اخرى رشيقة اصابع الجنود على الزناد حين يدور الحديث عن حياةالفلسطينيين.

ان اجواء التحريض، النزعة القومية المتطرفة والعنصرية في اسرائيل، والتي تشعل بثبات من قبل رئيسالوزراء ووزرائه، هي ارض خصبة للتسيب في موازين القوى البنيوية للجيش في  مواجهة السكان المدنيين المحتلين. ان رئيس الاركان غادي آيزنكوت الذي حذر من فكرة العصابات، عليه أن يثبت بان لتحذيره يوجد غطاء وان يسرعتحقيقات وحدة التحقيقات العسكرية.  مطالبة مشابهة ينبغي رفعها لرئيس الاركان ووزارة العدل اللتين تخضع لهاوحدة التحقيق مع الشرطةماحش“.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى