ترجمات عبرية

افتتاحية هآرتس – خدمة للمواطن، لا للشرطة

بقلم: أسرة تحرير هارتس ١-٧-٢٠١٨

ان تعليمات رئيسة دائرة التحقيق مع الشرطة (ماحش) الجديدة، كيرن بار مناحم التي حلت قبل نحوشهرين محل اوري كرميل، للامتناع قدر الامكان عن اعتقال افراد الشرطة المشبوهين بالاعمال الجنائية، وعنتحويلهم الى المحاكم، مقلقة للغاية. سياستها هذه هي محاولة لتخفيض التوتر الشديد الذي ساد بين ماحشوالشرطة والمفتش العام للشرطة روني ألشيخ في عهد كرميل، ولا سيما حول قضية قائد وحدة لاهف 433، رونيريتمان، وحادثة الدهس في ام الحيران. فقد اعتقد ألشيخ بان ماحش تحاول إدارة الشرطة، وانها تشذ عن مهامها.

ولكن حتى لو كانت بار مناحيم محقة في قولها انهيجب اشفاء منظومة علاقات ماحش مع الشرطة،فان العلاج لا يمكن بأي حال أن يكون ان تتبنى ماحش سياسة الطمس. غير أن السياسة الجديدة باتت تطبقعمليا: فمؤخرا سعوا في الدائرة الى اعتقال بعض أفراد الشرطة ممن اشتبه بهم بمخالفات خطيرة، ولكن بسبباعتراض بار مناحيم على الاعتقالات، فقد سرح المشبوهون بشروط مقيدة. ان السياسة الجديدة تشير الى تشوشالنوازع: فدور ماحش هو انفاذ القانون على حماة القانون وليس، مثلما تعتقد بار مناحيم،تقديم خدمة للشرطة“.

في نقاش في العلاقات بين ماحش والشرطة في اجتماع عقد الاسبوع الماضي في لجنة الداخليةللكنيست أشارت بار مناحيم الى أن هدفها ضمن أمور اخرى هو التقليل لعدد الشكاوى ضد افراد الشرطة. وفيهذه المسألة ايضا يخيل أن تركيزها ليس في المكان السليم: فليس عدد الشكاوى هو ما ينبغي تخفيضه بلالمخالفات في اوساط الشرطة، العنف الشرطي، تنكيل افراد الشرطة للمواطنين، اساءة استخدام القوةوالصلاحيات. الردع الزائد، وبالاساس تجاه السكان الضعفاء. فمن سيهتم بهذا ان لم تكن ماحش؟ ان دور ماحشهو حماية المواطنين من افراد الشرطة المتعفنين وللخائنين لمهامهم، وليس حماية الشرطة من شكاوى ضحاياهم،سواء كان هؤلاء مواطنون أم أفراد آخرون من الشرطة.

ان دائرة التحقيق مع الشرطة يجب أن تمتنع عن الانفاذ الزائد، وان تبدي حساسة خاصة لافراد الشرطةوللعمل المعقد الذي يؤدونه. غير أن ماحش لم تنجح حتى الان في أن تقلص بشكل ذي مغزى عنف افراد الشرطةتجاه المواطنين، ولا سيما من الجماعات الضعيفة كالعرب وسليلي اثيوبياوثقافة الكذب لغرض التغطية علىالسلوك العنيف  لدرجة توجيه الاتهامات العابثة الى المواطنين. خطوة خاصة تكمن في السلوك الاجرامي من جانبالقادة على حماية القانون. فمن لا تفهم هذا، لا يمكنها ان تؤدي كما ينبغي مهامها. “روح القائدالتي تطمسالحقيقة هي آخر ما تحتاجه ماحش.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى