ترجمات عبرية

افتتاحية هآرتس – الزمن لتوحيد القوى

هآرتس – افتتاحية – 27/12/2018

بقلم: أسرة التحرير

إن دعوة رئيسة المعارضة، النائبة تسيبي لفني، لتوحيد الصفوف في الوسط – اليسار هي الوصفة الاكثر نجاحا لتغيير الحكم في الانتخابات التي ستجري في نيسان  2019. “كل واحد منا عليه أن يضع الأنا جانبا من اجل الهدف المشترك، الذي هو التغيير. هذا سيكون الاختبار. انا اؤمن بان هناك أمل للتغيير. والسبيل الوحيد للانتصار في الانتخابات هو توحيد القوى”، قالت لفني هذا الاسبوع في ندوة المعهد الاسرائيلي للديمقراطية.

لقد ذكرّت لفني بالوحدة الناجحة بين حزب العمل والحركة برئاستها وبين الانتخابات السابقة في 2015، الوحدة التي انتجت “المعسكر الصهيوني”. وبالفعل، فان الدمج الحزب اثبت نفسه. فهذا الدمج انتج 24 مقعدا – مقابل 15 مقعد كانت للعمل و 6 للحركة في انتخابات 2013. توحيد الصفوف كفيل لخلق وضع سياسي يكون فيه الكامل اكبر من مجموع احزابه. على احزب المعارضة ان ترص الصفوف في كتلة واحدة من خلف من تظهر الاستطلاعات ان احتمالاته للفوز في الانتخابات هي الاعلى.

من السهل القول ان “على كل واحد منا ان يضع الأنا جانبا” واطلاق شعارات مثل “معا نقول: الدولة اولا، بعد ذلك الحزب وبعد ذلك الأنا”. من الصعب ان نرى زعماء المعارضة يتغلبون على الأنا ويتخلون عن المكان في رأس الكتلة وعلى منصب المرشح لرئاسة الوزراء. منذ أمس سمعت اصوات من حول رئيس العمل، آفي غباي، تتحدى لفني نفسها في أن تضع “الأنا” جانبا. يئير لبيد هو الاخر، الذي هو وحزبه يوجد مستقبل مرشحان طبيعيان للمشاركة في الكتلة المانعة لبنامين نتنياهو، سبق ان اعلن في الماضي بانه لن ينضم الى كتلة تحاول أن تدفع الى الامام برئيس الوزراء الاسبق ايهود باراك.

غير أن كل من يرون أنفسهم كمرشحين محتملين لرئاسة الوزراء ملزمون بان يفهموا انه من الافضل ان يكون المرء رقم 2 او 3 في معسكر منتصر من ان يكون رقم 1 في حزب معارضة متوسط.

ليس صدفة ان نتنياهو اقترح في ايلول على رؤساء الائتلاف تخفيض نسبة الحسم بنصف بالمئة. فطريقة “فرق تسد” التي ينتهجها رئيس الوزراء لا تطبق فقط في موقفه من المجموعة المختلفة التي يتشكل منها الجمهور الاسرائيلي، بل وايضا في علاقاته مع خصومه السياسيين. فكثرة الاحزاب تحسن لنتنياهو. احزاب المعارضة التي يتقاتل الواحد مع الاخر ويقضم الواحد للاخر انتخابيا تخدم نتنياهو واليمين الموحد حول زعيم واحد.

نتنياهو في لقائه امس مع المستوطنين – رؤساء السلطات المحلية في المناطق – قال ان “في الانتخابات القريبة القادمة يجب أن ننتصر، هذه هي المعركة على الوطن”. الامر صحيح باضعاف بالنسبة لمعسكر اليسار – الوسط.

*     *    *

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى