اسرائيل الْيَوْمَ : في ابو ظبي ايضا: مع ألم اسرائيل و “هتكفا”../
اسرائيل والعالم العربي – اسرائيل اليوم – من عدي روبنشتاين:
هل الرياضة الاسرائيلية تقف أمام تحول تاريخي؟ فقد علمت “اسرائيل اليوم” بانه بعد اسبوعين فقط من قرار اتحاد الجودو الدولي عدم السماح باستضافة مباريات غراند سلام في الدول العربية في ضوء مقاطعة اسرائيل، نجح موريس فيزر، رئيس الاتحاد الدولي في التوصل الى حل وسط مع رؤساء الجودو في اتحاد الامارات.
فهم سيستعيدون حق استضافة غراند سلام ولكن سيتعين عليهم ان يسمحوا لاسرائيل بان تتبارى تحت العلم الاسرائيلي، وفي حالة الفوز بميدالية ذهبية من أحد لاعبي الجودو الاسرائيليين فان نشيد “هتكفا” سيعزف على ارض أبو ظبي.
على اسرائيل سيكون مرفوعا في كل مكان رسمي: في موقع المباريات، في لوحة النتائج وبالطبع على سترة المقاتلين والمقاتلات. ويعد هذا حداثا مخترقا للطريق في العلاقات بين الدولتين وفي الرياضة الاسرائيلية بشكل عام، في ضوء حقيقة أنه حتى الان وان كان سمح للاسرائيليين والاسرائيليات المشاركة في المباريات الا انه هويتهم الاسرائيلية سواء في الجودو، في الابحار أو في التنس، شطبت تماما.
في اتحاد الجودو الاسرائيلي لم يتلقوا بيانا رسميا حول هذا الموضوع، والى أن يحصل هذا فانهم يمتنعون عن التعقيب. ومع ذلك فالاحساس هو أن فيزر الهنغاري – الذي يعتبر صديقا للرئيس الاسرائيلي موشيه فونتو، على علاقات عمل مع اليكس جلعادي وتحدث في الماضي مع وزيرة الرياضية ميري ريغف – سيبذل كل جهد مستطاع كي توافق اتحاد الامارات على كل الشروط ولهذا فانه يبقي المندوبين الاسرائيليين خارج دائرة المحادثات.
يجدر بالذكر ان للاتحاد الدولي ايضا توجد مصلحة هنا: فالمباريات في الخليج تساوي للجودو العالمي بحجم مليون دولار، وهو مبلغ كبير لا يريد فيزر ان يتنازل عنه. ومع ذلك، ففور النبأ عن الغاء المباريات في ابو ظبي وفي تونس، عرضت عدة دول نفسها لاستضافة المباريات. وسيتخذ القرار النهائي حتى بطولة العالم التي ستجرى الشهر القادم في أذربيجان، حيث سيعطى للامور مفعول رسمي إثر حقيقة ان المندوبين في العالم العربي سيكونوا في المباريات وسيلتقون بالطبع رؤساء اتحاد الجودو الاسرائيلي.