اسرائيل اليوم 27/2/2012 رئيس الوزراء: “هكذا لا يصنع السلام”../ رئيس الوزراء: أقوال ابو مازن – تحريض شديد../
من دانييل سيريوتي وآخرين
نفي الكارثة مسجل منذ الان في سيرة حياة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن). اما أمس فقد أضاف الى القائمة أيضا محاولة طمس صلة الشعب اليهودي بالقدس – واثار انتقادا حادا في القيادة السياسية لاسرائيل.
“سلطات الاحتلال تستخدم وسائل اجرامية هي الاكثر دناءة وحقارة لشطب كل طابع عربي، اسلامي ومسيحي في شرقي القدس”، قال رئيس السلطة في “المؤتمر من أجل القدس” الذي انعقد في الدوحة، عاصمة قطر، “اسرائيل تعمل على تهويد القدس على حساب سكانها الفلسطينيين وتبني بشكل حثيث وغير مسبوق مستوطنات في المناطق المحتلة في شرقي القدس وشمالها، واني ادعو كل المسلمين والعرب في العالم لزيارة القدس. هذه الزيارات لن تشكل دليلا على التطبيع مع سلطات الاحتلال بل دعما للشعب الفلسطيني ضد جرائم اسرائيل”.
وعقب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس على هذه الاقوال فقال: “هذا خطاب تحريض شديد ينطلق على لسان من يدعي بان وجهته السلام. حان الوقت لان تكف القيادة الفلسطينية عن التنكر للماضي وتشويه الواقع”.
“يسدون طريق الوصول الى الاقصى”
“منذ الاف السنين والقدس هي العاصمة الخالدة للشعب اليهودي. القدس، بسيادة اسرائيل، ستبقى مفتوحة أمام أبناء كل الاديان. توجد فيها حرية عبادة كاملة للجميع، واسرائيل ستواصل الحفاظ بعناية على الاماكن المقدسة لكل الاديان. ابو مازن يعرف جيدا بان لا أساس لترهاته. دولة اسرائيل تتوقع ممن يزعم أنه يتبنى السلام ان يعد شعبه للسلام والتعايش لا أن يبث الاكاذيب والتحريض. هكذا لا يصنع السلام”.
وشارك في المؤتمر أيضا النواب احمد الطيبي، ابراهيم صرصور وطلب الصانع وكذا حنين الزعبي وجمال زحالقة.
في مقابلة منحها لوكالة الانباء الرسمية في قطر، اتهم ايضا احمد الطيبي بان اسرائيل تهود القدس من خلال فرض قيود على السكان العرب: “سلطات الاحتلال الاسرائيلية تمنع الفلسطينيين من الوصول الى المسجد الاقصى وتمس بحرية العبادة للفلسطينيين. تهويد القدس هو خرق فظ للقانون الدولي”. وردا على الادعاءات بمنع الزيارة الى الاقصى قال ان “هذه ادعاءات لا أساس لها من الصحة وعديمة المسؤولية”.
في القدس احتجوا أمس على مشاركة مبعوث الامم المتحدة الى الشرق الاوسط روبرت سيري في المؤتمر.
بمشاركة مبعوث الامم المتحدة
“نحن مذهولون من السلوك غير الدبلوماسي للمبعوث سيري”، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية، “لا يكفي أنه يتجاهل أكثر من مرة احداث النار من غزة ويبدي نشاطا زائدا في شجب كل اجتماع للجنة التخطيط بالنسبة لوحدات السكن في القدس، غير أنه هذه المرة زاد الحدة، وأعطى شرعية رسمية من الامم المتحدة بمجرد مشاركته في مؤتمر للجامعة العربية غايته المعلنة هي تشويه صورة اسرائيل ونفي تاريخ الشعب اليهودي. هذا سلوك غير محترم يتدنى عما هو متوقع من دبلوماسي كبير في مستواه. بدلا من بناء الجسور يحرقها ويعمل خلافا للخط الذي يقرره الامين العام للامم المتحدة”.