اسرائيل اليوم 23/10/2012 نتنياهو: مطلقو الصواريخ من غزة لن يملصوا من العقاب../
شلومو تسزنا وآخرين
التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس بمبعوث الرباعية الى الشرق الاوسط، طوني بلير، وحذر من عدم الاستقرار الامني في المنطقة، على خلفية تسخين جبهة غزة بعد أن اطلق امس الى اراضي اسرائيل 12 صاروخا وقذيفة هاون انفجرت في مناطق مفتوحة في الجنوب. ولم يبلغ عن اصابات أو أضرار بالممتلكات.
وقال نتنياهو في اللقاء مع بلير ان “الامر الحقيقي الذي نتصدى له هو الصواريخ. توجد حماس، المدعومة من ايران، تطلق علينا صواريخ – وهم سيطلقون مرة اخرى. لن نسمح لاحد بان يتسلح، يطلق علينا الصواريخ ويعتقد بانه يمكن أن يتمتع بالحصانة. وهم لن يفروا من العقاب. هاجمناهم من قبل، هاجمناهم من بعد، ونحن سنمنع تسلحهم. هذه سياستنا. لن نسمح لهم بان يفروا من العقاب وهم يعرفون بان هذا ما نفعله”.
كما تطرق وزير الخارجية افيغدور ليبرمان هو الاخر الى عدم الاستقرار في المنطقة وفي لقاء مع رئيس بلغاريا ووزير خارجيتها أعرب عن قلقه من أن النزاع في سوريا “ينتشر الى دول مجاورة، يمس باستقرارها ومن شأنه أن يؤدي الى هزة اقليمية واسعة”.
ويسافر نتنياهو يوم الاربعاء من الاسبوع القادم في زيارة تستغرق يومين الى فرنسا، بدعوى من قصر الاليزيه. وسيلتقي الرئيس الفرنسي فرانسوا اولند، وأغلب الظن سيبحث معه في الموضوع الايراني.
وكما أسلفنا، فان التصعيد في الجنوب مستمر. فقد هاجم سلاح الجو صباح أمس خلية مخربين عنيت بالاعداد لاطلاق صواريخ نحو اسرائيل. وأشارت أوساط الجيش الاسرائيلي الى أنه سجلت اصابة دقيقة. اما الفلسطينيون فأفادوا بانه قتل في الهجوم في شمالي القطاع مسلحان – قائد ميداني كبير من الذراع العسكري لحماس ونشيط آخر من لجان المقاومة. وبعد بضع ساعات من ذلك أفاد الفلسطينيون بقتيل آخر في هجوم لسلاح الجو في شمالي قطاع غزة. ولكن في الجيش الاسرائيلي نفوا التقرير عن الهجوم وأغلب الظن تعتبر هذه حادثة عمل لمخربين فلسطينيين عملوا على تركيب عبوة ناسفة.
اما حماس فتتهم اسرائيل بالتصعيد بهدف احباط زيارة حاكم قطر، الامير حمد بن خليفة ال ثاني، الذي سيصل اليوم في زيارة تاريخية الى القطاع – أول رئيس دولة عربية منذ صعود حماس الى الحكم في 2007. وحسب التقارير في غزة، فسيزور ال ثاني المشاريع والاستثمارات في أرجاء القطاع التي تستثمر فيها قطر أكثر من ربع مليار دولار.
والى ذلك، ادعى الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر، الذي يزور اسرائيل، أمس، بان اسرائيل تخلت عن فكرة الدولتين للشعبين. في القدس نفوا نفيا قاطعا هذا الادعاء وشددوا على أنه منذ زمن بعيد والفلسطينيون هم الذين يضعون المصاعب والشروط وكل ذلك كي لا يعودوا الى طاولة المفاوضات.