اسرائيل اليوم – مقال – 12/10/2012 لا جديد تحت الشمس كتلة اليمين تتعزز
بقلم: دان مرغليت
الاحساس بان ما كان هو ما سيكون، وانه لا جديد تحت الشمس باستثناء تبادل المقاعد بين يوجد مستقبل وبين كديما. كتلة اليمين تبدو معززة، ولكن هذا لا يعني ان رئيسها سيفضل الائتلاف معها على حكومة وحدة وطنية.
استطلاعات الرأي العام في “هآرتس” و “اسرائيل اليوم” وبقدر كبير ايضا في قناة الكنيست و “معاريف”، تشير الى استقرار واضح في تفضيلات معالي الناخب. فانطلاقا من الوعي بحقيقة ان تحليل الاستطلاعات هو اعطاء تفسير لوضع لحظي، وانه في الاشهر الثلاثة المتبقية حتى التوجه الى صناديق الاقتراع سيبدو الفرحون اليوم مرتبكين غدا، والمتسائلون هذا الاسبوع واثقين برأيهم بعد سبعة أيام، والعجلة ستعود مرة اخرى الى مكانها – صحيح حتى الان ان نشير الى هذه الميول:
بنيامين نتنياهو والليكود يتصدران بفارق يصعب على خصومهما ان يدركوه، الا اذا كانت الاحداث في الاشهر القادمة دراماتيكية وغير متوقعة؛ يتبين أن خصوم نتنياهو ليسوا في صف واحد، بل ان يحيموفتش والعمل يتصدران الاخرين، وهذا هو مرغوب فيه لمن يتمنى ان تتبلور في أحد الايام الديمقراطية الاسرائيلية في كتلتين كبيرتين، محافظة – ليبرالية مقابل اشتراكية – ديمقراطية؛ وسنرى على نحو قاطع وفي كل تشكيلة للشخصيات والشعارات بان حزب كديما (الى الامام) – سيصبح احورا (الى الوراء). مع شاؤول موفاز ومع تسيبي لفني، ومع الفكرة الشوهاء في ان ينتقم ايهود اولمرت من مقعد الاتهام فينتقل الى كرسي في الكنيست او ربما على طاولة الحكومة.
إذا ما أضرت لفني بسمعتها الطيبة وارتبطت باولمرت، فانهما لن يحققا معا أكثر من عشرة مقاعد. هذا غير مجدٍ. ناهيك عن أن مكان المجرمين السابقين ليس في رأس قيادة الدولة. لقد قالت يحيموفتش أمس امورا كهذه تجاه اولمرت، ودان مريدور تحفظ من عودة آريه درعي الى الساحة، سواء على رأس كتلة مستقلة أم في اطار شاس.
في المستقبل سيحسن الناخب الاسرائيلي للمصلحة الوطنية اذا ما أعطى لليكود وللعمل اصوات أكثر من كل الاخرين، كل مجموعة في كتلتها، وبشكل ذي مغزى.
حاليا ميول الناخب واضحة، ولكنه بعيد عن الحسم. وضع الناخب في يوم توجهه الى صندوق الاقتراع متعلق بقدر كبير بموقف الدول التي لا تأثير له على خطواتها. ابتداء من التخوف من استئناف اعمال العداء في القاطع الاسرائيلي – الفلسطيني او رياح الحرب مع العالم العربي وانتهاءً بالتطورات الاقتصادية في اوروبا، التي تظهر اصداؤها واضحة فورا في الاقتصاد الاسرائيلي.
لنتائج التصويت في الانتخابات الامريكية في بداية تشرين الثاني، سيكون ايضا تأثير لا بأس به على مزاج الناخب الاسرائيلي. ليس هذا فقد بل حتى على الانتخابات الحزبية الداخلية، في حزب الليكود، الذي بناء على كل الاراء رئيسه هو الذي سيشكل الحكومة القادمة.
صحيح حتى اليوم، يمكن القول ان حملة الانتخابات تنطلق مترافقة والاحساس بان ما كان هو ما سيكون، وانه لا جديد تحت الشمس باستثناء تبادل المقاعد بين يوجد مستقبل وبين كديما. كتلة اليمين تبدو معززة، ولكن هذا لا يعني ان رئيسها سيفضل الائتلاف معها على حكومة وحدة وطنية. فما بالك أن زعماء العمل في 2013 لا يستبعدون هذه الامكانية مسبقا.