ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم – مسألة الحياة والموت

اسرائيل اليوم– بقلم  أمنون لورد – 7/4/2021

اذا كان لا بد من الحديث عن مسألة الحياة والموت بمناسبة يوم الكارثة،  فان نتنياهو هو الذي انقذ حياتنا بحصوله على اللقاحات “.

عشية يوم الكارثة، لعله من المهم بالذات ان نقول شيئا ما عن الاعتبارات القيمية التي لها تعبير سياسي   جدا. يوجد لدولة اليهود رئيس وزراء هو منقذ للحياة.

في تشرين الثاني من السنة الماضية، قبل خمسة اشهر، اعلن احد مدعي التاج ان رئيس الوزراء نتنياهو يضلل الجمهور الاسرائيلي في موضوع اللقاحات.  “(اللقاحات) ستصل في أفضل الاحوال، بعد أن تتلقاها كل البلدان الاخرى… هكذا نفقد ثقة الجمهور، من خلال الكذب على الجمهور في مواضيع الحياة والموت” (لبيد، 13 تشرين الثاني 2020). بعد شهر من ذلك، وتماما عشية حملة التطعيم: “لماذا لا تقول الحقيقة عن اللقاحات؟ نحن نفهم انه من الصعب الحصول على اللقاحات. ولكن لا يوجد ما يدعو الى الكذب!”.

أول أمس اتهمت المدعية العامة بن آري رئيس الوزراء في المحكمة: “المتهم رقم 1 تاجر بقوته السلطوية حيال رجال اعمال يحوزون وسائل اعلامية”. توجد حالات قليلة يمكن فيها أن نفهم على حقيقته مفهوم “محبة اسرائيل”. هذا ليس تعبيرا عابرا، ولكنه يتناول المستوى القيمي المتدني لبعض من النخب المسيطرة على الجمهور الاسرائيلي. من يتعرض لهذا، يحتاج بالفعل الى الكثير من محبة اسرائيل كي يرغب مع ذلك في أن يضحي بنفسه حتى في ضوء الفساد الاخلاقي الذي يتميز به البعض في اسرائيل. فهل مسموح به أن نقول  شيئا كهذا عشية يوم الكارثة؟ اذا كان يئير لبيد والرئيس ريفلين يقولان امورا مدحوضة عن الاخلاق والقيم، فان لنا ايضا في هذه الزاوية المتواقعة مسموح أن نربط بين الامور.  بالفعل، هناك حاجة للكثير من محبة اسرائيل من جانب رئيس وزراء كي يبذل جهدا اعلى لترجيح الكفة في صالح الحق في مواضيع الحياة والموت. رئيس الوزراء جدير بان يذكر في هذا اليوم فقط بسبب مسألة الحياة والموت.

ان المسألة القيمية بالنسبة للكارثة وبالنسبة للالمان الذين تسببوا بالكارثة وقفت غير قليل من المرات            امام الجمهور وامام اصحاب القرار منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وكانت المعضلة الاولى: هل نثأر أم نبني ونُبنى. قبل بضعة اسابيع،  بعد جنازة واحدة من اواخر الناجين من اوشفيتس رأيت في مقطع من يومياتها انه فور التحرير كانت مفعمة بالرغبة للانضمام الى مجموعة تنفذ اعمال ثأر – وبخاصة، كتبت، بالنساء الالمانيات! ومع ذلك، مثل الاغلبية الساحقة من اليهود، فضلت الانضمام الى التبلور الوطني، الهجرة الى البلاد وبناء الوطن.

ان التخلي عن الثأر مبرر. ولكن المجتمع الاسرائيلي ويهود العالم يواصلون دفع الثمن عليه. فهل هذا السبب الذي يجعلنا نفضل الثأر الواحد من الاخر؟ ومن الافضل  ثأر الحبر والليزول على ثأر الدم. تخفيض مستوى اللهيب. لقد اصبحت الكراهية في اسرائيل دينا. لا مكان  لدين الكراهية في دولة اقيمت من جديد بعد الكارثة. السد الذي اقيم في القانون ضد حملات الكراهية – واحيانا حتى اللاسامية – لم يثبت نفسه. نحن لا نكره المسلمين. لا نكره الالمان. نكره فقط اخواننا. وعليه، فعشية يوم الكارثة توجد ارادة قوية وصادقة للحديث عن آخر الناجين، واستمداد القوة منهم والمواصلة معا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى