ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم – قيم اليمين لم تحفظ في حكومة لبيد وساعر

اسرائيل اليوم– بقلم  ماتي توخفيلد – 7/4/2021

يمكن للامور أن تبدأ بالتحرك فقط اذا فهم كل الأطراف بانه لا يوجد خيار آخر. وهذا إما نتنياهو او الانتخابات. بينيت ما كان يريد أن يستند الى أصوات أعضاء القائمة المشتركة ولا راعم على ما يبدو، ولهذا فانه يخطط للبديل “.

نفتالي بينيت غير مستعد لان يجري مفاوضات مع يئير لبيد طالما كان بنيامين نتنياهو يحتفظ بالتكليف لتشكيل الحكومة. كما أنه غير مستعد لان يساوم على قيم اليمين ويطالب باغلبية في حكومة برئاسته وبرئاسة لبيد – اذا ما قامت مثل هذه الحكومة. كما أنه يوضح بانه لم يجلس مع المشتركة. كل هذه امور تغمز رجال اليمين الذين منحوه صوتهم. ولكن عمليا، فان افعاله هي التي تمنع اقامة حكومة يمين  برئاسة نتنياهو. فبدلا من المساعدة في ايجاد شركاء يربعون الدائرة، يزيلون المقاطعة ويأتون للجلوس في حكومة يمين حقيقية، يبث بينيت للجميع بان يدخلوا الان في موقف الانتظار. بعد 28 يوما سيفتح كل شيء من جديد.

بينيت لا يخرق بذلك وعدا انتخابيا. فهو لم يتعهد في أي مرحلة بان يجلس في حكومة نتنياهو. إضافة الى ذلك فان نتنياهو هو الذي قرر عدم ضمه الى الحكومة السابقة وبذلك يكون فكك بكلتي يديه كتلة اليمين. عندما نسمع شهادة ايلان يشوعا في اليوم الأولللشهادات، نحصل على تعبير آخر عن علاقات العداء الشخصية بين الرجلين.

لكن – وتوجد أيضا لكن. إذ توجد هنا دولة ينبغي أن تدار وقيم ينبغي الحفاظ عليها. وقيم اليمين لن يكون ممكنا الحفاظ عليها في حكومة البديل التي يخطط لاقامتها لبيد، بينيت وساعر في اليوم  التالي للتكليف. طالما يبقي بينيت خيارا كهذا ولا يزيله عن الطاولة، لن تقوم حكومة يمين حقا. يمكن للامور أن تبدأ بالتحرك فقط اذا فهم كل الأطراف بانه لا يوجد خيار آخر. وهذا إما نتنياهو او الانتخابات. بينيت ما كان يريد أن يستند الى أصوات أعضاء القائمة المشتركة ولا راعم على ما يبدو، ولهذا فانه يخطط للبديل. الكتل الحريدية لن تأتي بسهولة، ولا سموتريتش أيضا. الحلقة الضعيفة التي يشخصها هو وساعر هو موشيه جفني.

لقد صرح رئيس يهدوت هتوراة عن نفسه غير مرة بانه رجل يسار من ناحية سياسية. وغير مرة قال أيضا بان الجلوس في حكومة يسار افضل للحريديم من الجلوس في حكومة يمين. والسبب الوحيد الذي يجعله عالقا مع نتنياهو في السنوات الأخيرة هو أن هكذا يريد الناخبون. الحريديم الشباب يمينيون. بعضهم استغل ازمة القيادة في الحزب الحريدي واعطوا صوتهم لأول مرة لسموتريتش.

كما أن جفني مليء بالضغينة لنتنياهو. عندما جلس في مقر الرئيس  ليبلغ توصية حزبه، افلت بانه رغم التأييد  لنتنياهو، لن تكون له مشكلة في أن يوصي أيضا بمرشح آخر من الليكود. اذا كان ثمة احد ما ينبغي لنتنياهو أن يحذر الا يفر له الى حكومة بينيت – ساعر – لبيد لحكومة عديمة العرب، فان جفني هو الشخص  الذي يعولون عليه في الطرف الاخر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى