اسرائيل اليوم : قرار تاريخي: 100 دونم في غوش عصيون – للكيرن كييمت

اسرائيل اليوم – من أفرات بورشر:

مهدت التربة: في ختام اجراء قضائي استمر لاكثر من 22 سنة، وبعد 74 سنة من شراء الارض من عائلة مسيحية، قضت هذا الاسبوع المحكمة العليا في قرار نادر وهام بان الكيرن كييمت (الصندوق القومي)، من خلال شركة فرعية لها تدعى هيمنوتا، هي مالكة مئات الدونمات في غوش عصيون – هكذا علمت “اسرائيل اليوم”.

القضاة، فوغلمان، مزوز وبرون ردوا بذلك استئنافا رفعه فلسطينيون على قرار المحكمة المركزية في القدس، التي قضت هي الاخرى بان الكيرن كييمت هي مالك الارض. والان، في اعقاب انتهاء الاجراء القضائي الطويل، يمكن لكيبوتس روش تسوريم، الذي يقع في منطقة المجلس، أن يجري تغييرا لوجهة استخدام الارض وان يبني مئات وحدات السكن الجديدة في احدى المناطق الاكثر طلبا في يهودا والسامرة.

يدور الحديث عن 522 دونم في غوش عصيون، اقيم عليها ضمن امور اخرى كيبوتس روش تسوريم وتوجد فيها مكاتب المجلس الاقليمي غوش عصيون. وكانت هذه اشترتها كما أسلفنا هيمنوتا في العام 1944 من عائلة مرقص المسيحية، التي هاجرت الى امريكا الجنوبية.

واقيم في المكان كيبوتس عين تسوريم، ولكن بعد سقوط غوش عصيون في 1948 هجرت المنطقة وسيطر الفلسطينيون عليها. ومع استئناف الاستيطان في غوش عصيون، في 1969 اقيم الكيبوتس من جديد وحصل على اسم روش تسوريم. وهو يعد اليوم نحو 200 عائلة.

في 1996 رفعت هيمنوتا الى الادارة المدنية بطلب لتسجيل الارض على اسمها، ولكن الفلسطينيين من القرية المجاورة ادعوا الملكية على الارض. فانتقل البحث الى المحكمة المركزية التي قررت في 2016 بان الوثائق التي عرضها الفلسطينيون لاثبات ملكيتهم للارض زائفة وان مالك الارض هو شركة هيمنوتا.

وينضم قرار المحكمة الى انجاز آخر للكيرن كييمت التي سجلت في السنة الماضية على اسمها 880 دونم من الاراضي في غوش عصيون. وقال رئيس الكيرن كييمت داني عطر ان “هذا انجاز صهيوني كبير بفضل كفاح عنيد. هذا الحدث التاريخي والتعاون المثمر بين الكيرن كييمت ومجلس غوش عصيون هما دليل على ان غاية الكيرت كييمت لم تتغير ومهامتها هي الحفاظ على السيادة اليهودية في دولة اسرائيل سائدة وقائمة”.

وقال رئيس المجلس الاقليمي غوش عصيون، شلومو نئمان، ان “مهامة توسيع الاراضي في غوش عصيون هي مهامة وطنية. وقرار المحكمة العليا يمنحنا التفاؤل بان موقف المحكمة سيكون ايضا في صالح اليهود والاراضي اليهودية في المناطق ولن تكون المحكمة تلقائيا في صالح ادعاءات السلب التي يتقدم بها الغزاة العرب.