ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم – غرينبلات: رفض الفلسطينيين المشاركة في «البحرين» سيكلفهم كثيراً

أرئيل كهانا، إسرائيل إليوم 23/5/2019

جزر ـ وعصي. أطلق جيسون غرينبلت، المبعوث الخاص للرئيس ترامب إلى الشرق الأوسط، أمس، تهديداً مباشراً للفلسطينيين، وأوضح بأن رفض التعاون مع صفقة القرن للإدارة الأمريكية ـ سيكلفهم غالياً.
ففي نقاش خاص لمجلس الأمن في الأمم المتحدة، قال غرينبلات: «سيكون من الخطأ إذا لم يشارك الفلسطينيون. ليس لهم ما يخسروه بل ما يربحوه فقط، ولكن هذا قرارهم. حان الوقت لاتخاذ قرارات صعبة، كما هو في عالم الراشدين». وأضاف بأنه «بعد نحو شهر ستجتمع الولايات المتحدة مع دول عدة أخرى في البحرين. ستكون هذه هي المرحلة الأولى من مرحلتين، سنحاول فيها أن نري كيف يمكن للأمور أن تبدو مختلفة، وكيف يمكن أن نغير إيجاباً حياة الفلسطينيين».
في إسرائيل يقدرون بأن مؤتمر البحرين يركز على الاتجاه الصحيح، في أعقاب بيان السعودية واتحاد الإمارات بأنهما ستنضمان إلى المؤتمر الذي سينعقد في نهاية الشهر القادم. وفي المؤتمر سيعرض المسؤولون في إدارة ترامب الجانب الاقتصادي من خطة السلام التي عملوا عليها في السنتين والنصف الأخيرة.
وقال موظف كبير في القدس إن «بيان الدول العربية مشاركتها في المؤتمر على مستوى وزراء الاقتصاد، بعد يومين من إعلان الأمريكيين عنه، يدل على أن المسير صحيح حتى الآن ويفي بالتوقعات. السعودية أهم دول الخليج، ودخولها في الصورة أمر ذو مغزى».
كما أشار الموظف الكبير إلى أن طبيعة عمل الإدارة في المؤتمر في البحرين تذكر بالطريقة التي عملت فيها لانعقاد مؤتمر وارسو، في بولندا في بداية 2019. في هذا الحدث جلس حول طاولة واحدة رئيس الوزراء نتنياهو وسبعة وزراء خارجية من الدول العربية، وقد توج بنجاح من جانب الأمريكيين والإسرائيليين والعرب. بالمقابل، فإن الأردن ومصر والسلطة الفلسطينية لن يعلنوا بعد عن مشاركتهم في المؤتمر. وأشار الموظف الكبير بأنه إذا لم يصل الفلسطينيون إلى مؤتمر البحرين فسيكون هذا تفويتاً تاريخياً آخر لهم.
في مناقشات مجلس الأمن، أمس، التي عنيت بمستقبل «وكالة الغوث الأونروا»، هاجم غرينبلات الوكالة وقال إنها تخلد المشكلة الفلسطينية بدلاً من أن تحلها.

«لم تتخذ قرار وقف التمويل للأونروا بسهولة»، اعترف المبعوث في المناقشات في الأمم المتحدة، «ولكن من المهم أن تعرفوا أنه منذ تأسست هذه الوكالة، ساهمت الولايات المتحدة لها بـ 6 مليار دولار ـ ومع ذلك، فإنها تعلق سنة بعد سنة في العجز وتطلب المزيد من المال. الأونروا لا تؤدي دورها، والفلسطينيون الذين يستخدمون خدماتها يستحقون حلاً أفضل بكثير. نموذجها يكون على أساس توسيع دائم وسريع لعدد الفلسطينيين المعرفين كمستحقين للمساعدة».
أما ممثل الأونروا، بيير كرينبول، فقد وصف الأزمة المالية للوكالة في أعقاب وقف الدعم الأمريكي وقال: «إننا بحاجة ماسة إلى 1.2 مليار دولار آخر من أجل أعمالنا في السنة القريبة القادمة». ومع ذلك، قال: «نحن لا نؤمن بأن على اللاجئين الفلسطينيين أن يبقوا تحت مسؤولية الوكالة في العقود التالية. فهم يستحقون حلاً سياسياً، وحتى ذلك الوقت سنواصل العمل».
أما سفير إسرائيل إلى الأمم المتحدة، داني دانون، فقال: «منذ سنين والأونروا تعظم مشكلة اللاجئين بدلاً من أن تحلها، في ظل تبني موقف سياسي أحادي الجانب. فقد جرى تحويل مدارس الأونروا إلى مجالات الإرهاب والتحريض، ففي الوقت الذي توزع فيه فوق الأرض كتب التعليم التي تنفي وجود إسرائيل تحفر أنفاق حماس تحت الأرض. لقد فشلت الوكالة في ترميم القطاع ولم تنجح إلا في التحريض ضد دولة إسرائيل. تفويض الوكالة يجب أن ينتهي وفي أقرب وقت ممكن».
انتقد غرينبلات الازدواجية الأخلاقية للأسرة الدولية بالنسبة للفلسطينيين: «على مدى زمن طويل تعاملنا مع الوضع الصعب لسكان مخيمات اللاجئين بأنه نتيجة النزاع المستمر، ولكن لا يوجد أي شيء يمنع الأسرة الدولية من مساعدتهم. الولايات المتحدة مستعدة للمشاركة في هذا الخطاب، ولكن عندما حاولنا المبادرة إليه لم يرغب أحد في المشاركة في ذلك».
وعلى حد قول المبعوث الخاص فإن «الفلسطينيين بقوا رهائن لقرارات الأمم المتحدة وقرارات الزعامة الضعيفة. عدد مشابه من اللاجئين اليهود فروا إلى إسرائيل، ولكنهم لم يبقوا رهائن في أيدي سياسييهم. لا يمكنني أن أتجاهل المفارقة في أنه في الوقت الذي يعنى فيه المؤتمر الاقتصادي بالمستقبل، تعقد الوكالة مؤتمراً من أجل صيانة نهج فاشل».
وبعد ذلك، انتقل غرينبلات لمهاجمة حماس، وقال: «هذه المنظمة عنيفة تسيطر على قطاع غزة دون شرعية. الفلسطينيون والإسرائيليون يستحقون حلاً أفضل. آمال الفلسطينيين وأحلامهم في مخيمات اللاجئين وتحت حكم الإرهاب لحماس تأخرت أكثر مما ينبغي. يجب أن نتوقف عن التظاهر بأن الوكالة وقرارات الأمم المتحدة ستحل هذا النزاع. إنها لن تفعل ذلك ـ دعونا نعمل معاً».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى