ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم – على القيادة أن تكافح في سبيل المناطق “ج”

اسرائيل اليوم– بقلم  ساره هعتسني – كوهن- 11/11/2021

” الصراع اليوم يجري بيننا وبين السلطة الفلسطينية على المناطق ج ولا يمكن في هذا الصراع ان نعتمد على الدولة بل على أنفسنا. فلنخرج من الجدار نزرع ونفلح ونستولي على الارض مثلما فعلنا دوما “.

حان الوقت للخروج من الجدار.

هذا لا يبدو مشوقا في الصورة، هذا عبثي وهامشي، ولكنه الحقيقة: في يهودا والسامرة، في كل يوم، يبنى ويوثق طوق خانق حول البلدات اليهودية. السلطة الفلسطينية، بمساعدة اوروبية سخية، تبني وتبني، تشق وتزرع. وكل شيء علني ومعروف. السلطة الفلسطينية ليس فقط لا تخفي هذا، بل تتباهى به.  وهي تنفذ في كل يوم، في كل دقيقة ما يسمى “خطة فياض”. السكان اليهود في البلدات لا يشعرون بذلك، هذا ليس ارهابا داميا، والشكر للرب، هذا خنق هاديء. هم يديرون جدول اعماله الاعتيادي ولا يلاحظون بانهم رويدا رويدا يخنقونهم. 

اذا وقفتم في مرقب في البلدة الزراعية فصائل التي في غور الاردن، سيتبين لكم مشهد عجيب: مجالات واسعة فارغة من البيوت، وبعدها بناء عربي. نظرة في الصورة الجوية تبين الصورة البشعة: المباني توجد بالضبط على حدود المناطق ج، اراضي دولة في الطابو، منطقة حكم القرية الزراعية تومر المجاورة. وهكذا، بينما المناطق أ و ب تبقى فارغة، مناطق ج تحتل. لا يدور الحديث عن ضائقة ارض للبناء لدى العرب، بل عن بناء مقصود على اراضي دولة، حول البلدات. وحتى لو وقفتم في الاحياء الشمالية لافرات ستتمكنون من ان تروا مشهدا مشابها: بيوت العرب تبنى على مسافة عشرات الامتار فقط من شوارع افرات ومن حركة الشبيبة المحلية. السكان المتفانون من افرات فتحوا غرفة حرب مستقلة خاصة بهم. وهم يتابعون كل طوبة وكل صبة باطون، ويبلغون السلطات. يعرفون كل امر هدم صدر ولم يفرض وهم لا ييأسون. لكن الدولة ببساطة غير موجودة. الادارة المدنية تفشل في مهمتها، طوعا. 

لا يوجد على من يمكن الاعتماد. الادارة المدنية لا تريد ان تعالج المسألة. وهذا ليس لانها لا تستطيع، وليس لانه تنقصها ملاكات قوى بشرية او مال. هي ببساطة غير معنية ولا تريد ان تحافظ على اراضي الدولة في يهودا والسامرة. في استجواب رفعته مؤخرا النائبة اوريت ستروك لوزير المالية، تبين أن معظم الملاكات التي خصصت للادارة المدنية واستهدفت المعركة على المناطق ج ببساطة نقلت الى مهام اخرى. هذا تم لان الادارة المدنية ببساطة لا تريد أن تفرض القانون في موضوع البناء غير القانوني العربي حول البلدات، هذا لا يعنيها.  كل مكالمة من غرفة حرب المناطق ج في الادارة المدنية تستجاب بعدم اكتراث، وبإماءة رفض. كل شيء بطيء، عديم الشهية وكسول، وفي حالة اخطر – مقصود. 

لقد وصلنا الى المرحلة التي لم يعد فيها دولة يمكن الاعتماد عليها بعيون مغمضة، ومطلوب زعامة: مطلوب زعماء يخرجون من الجدار. الزعامة المحلية في يهودا والسامرة، سواء كانت زعامة منتخبة ام شبكات مدنية، يجب أن تخرج من الجدار. ان تحافظ على اراضي الدولة، على  اراضي البلدات، على وطننا جميعا. ينبغي لهذا ان يتم بشكل ذكي، محافظ على القانون ومسؤول. ليس بالعنف أو بالزعرنة تجاه السكان العرب، ولكن بشكل يتمثل بالاستيلاء الايجابي على الارض من خلال غرس الاشجار او فلاحة الارض، نعم، بشكل تواجد على الارض. ان لم نكن نحن لنا، فمن لنا. ببساطة لا مفر. 

مثلما في حينه، في النصف الثاني من القرن التاسع عشر في القدس، عندما خرجوا من  اسوار البلدة القديمة، وحطموا التداخل الدفاعي في داخل السور هكذا اليوم ايضا. ما نحتاجه هو الخروج من الجدار، بما في ذلك الجدار النفسي والجدار المادي على حد سواء. اخرجوا وحافظوا على الارض.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى