اسرائيل اليوم : رسميا: اسرائيل ستنسحب من ميثاق الهجرة للامم المتحدة../

اسرائيل اليوم- من عكيفا بيغمان :
بعد ما نشر في “اسرائيل اليوم” يأتي البيان الرسمي: رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعلن أمس بان اسرائيل ستنسحب من ميثاق الهجرة للامم المتحدة.
“أصدرت تعليماتي لوزارة الخارجية للاعلان بان اسرائيل لن تشارك في اتفاق الهجرة ولن توقع عليه”، قال رئيس الوزراء، “نحن ملتزمون بحماية حدودنا ضد المتسللين غير القانونيين. هذا ما فعلناه وسنواصل فعله”.
ويأتي قرار نتنياهو بعد أن عرضت نائبة وزير الخارجية تسيبي حوتوبيلي المسألة عليه.
ويذكر أن الميثاق العالمي “للهجرة الآمنة، المنظمة والمنتظمة” يفترض أن يوقع الشهر القادم في المغرب، وفي اطاره يصبح الحق في الهجرة لاول مرة في التاريخ جزءا من القانون الدولي. ويعد هذا ميثاقا لن ينطبق فقط على اللاجئين المعترف بهم ممن يحظون بحماية القانون الدولي بقوة مواثيق اخرى بل وايضا على مهاجري العمل.
وحسب مسودة الميثاق فالنية تتجه لمنح مهاجري العمل العديد من الحقوق حتى لو كانوا دخلوا دولة ما او مكثوا فيها بشكل غير قانوني. عمليا، يشوش الاتفاق تماما الفرق بين المهاجرين واللاجئين. ويتضمن ضمن امور اخرى المطالب التالية: السماح بدخول واعادة اسكان المهاجرين على خلفية “تغيير المناخ”. السماح للمهاجرين بجمع شمل العائلات. منح المهاجرين تمثيل قضائي بالمجان دون صلة بمكانتهم القانونية، الغاء العقاب الجنائي على المتسللات والامتناع عن استخدام منشآت التوقيف، اجراء نشاطات متعددة الثقافة وتطوير بحث عن المنافع القائمة في “التبادل الثقافي”، تعليم استخدام اصطلاحات “حساسة” والعمل ضد وسائل الاعلام التي تدعو الى التمييز ضد المهاجرين، وتعليم الجمهور عن مساهمة الهجرة المنظمة من خلال حملات جماهيرية.
ومع ان الاتفاق يعرف بانه “غير ملزم”، الا ان صيغته الغامضة وما فيه من اعلانات تستخدم “تلتزم الدول”، من شأنها أن تجعل ما قيل فيه جزءا من العرف في القانون الدولي. هذا في حالة ان توقع العديد من الدول علىالاتفاق، وتمنحه المفعول. ولهذا السبب فان الولايات المتحدة، النمسا، استراليا وهنغاريا أعلنت بانها سترفض التوقيع على الاتفاق، وفي دول عديدة يدور جدال جماهيري يقظ في الموضوع.