ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم– دولة توجد، جمع منافي يوجد، ويوجد ايضا ما ننتظره

اسرائيل اليوم– بقلم  أمنون لورد – 14/4/2021

يوم الاستقلال منذ البداية كان يوم علماني يحيي فخر “يوم اسبوعي عادي” ولكن بدون عيد ورقص. غير ان التقاليد العلمانية بالذات في اسرائيل مشحونة بالمسيحانية “.

هذا هو اليوم الذي  يمكن فيه ان ننقي الضجيج وموسيقى الخلفية السيئة ونسمع لاجل التغيير معزوفة الحياة الحقيقية لاسرائيل. من طقوس الذكرى بلا مشاركين، قبل سنة،  يمكن للجمهور الاسرائيلي أن يعود هذه السنة لان يتحد مع اعزائنا في المقابر العسكرية وهم الذين بفضلهم اسرائيل هي دولة مستقلة. بفضلهم هي موجودة.

ما الذي لم يقال في هذه السنة التجريدية عن الاسرائيليين. قالوا قبل كل  شيء انهم ليسوا منضبطين. وانه لا يمكن انزال التعليمات اليهم. قالوا انهم منقسمون، بدلا من أن يقاتلوا الاعداء الذي كان اكبرهم هذه السنة فيروس معربد يقاتلون الواحد الاخر. قالوا انهم فقدوا الثقة بالقيادة، بالحكومة.

منذ المساخر والفصح اللذين عادا هذه السنة كطفلين جديدين من مسرح اللهو، يتبين أن كل التشهيرات كانت جزءا من ذاك الضجيج المنكر في الخلفية والذي سيتعطل الان. يتبين أن العكس هو الصحيح بالنسبة للاسرائيليين. كل شيء نسبي. ومقارنة بالامم الاخرى، فقد كنا منضبطين بالذات. نسبيا. واهتممنا بالذات بالحلقات الضعيفة في السلسلة الكبرى، لتلك القافلة المتواصلة منذ قرابة 150 سنة. لا يكفي، ولكن دوما يوجد من دفع ساعدمن تبقوا في الخلف. عندما تبين أنه توجد مشورة ويوجد مخرج، كان تجند عام، مثلما يعرف شعب اسرائيل كيف يفعل. في الصراعين الكبيرين للسنة الماضية، ضد الفيروس وضد النووي الايراني والتوسع الايراني، ظهرت من جديد الميزتان اللتان لا نعطيهما دوما الاحترام المناسب: جهاز الصحة، صناديق المرضى، اولئك الممرضات اللواتي خرجن الى التقاعد وعدن الى العمل بمناسبة الوضع من أجل  تنظيم وتنفيذ اعطاء التطعيمات؛ والى جانبهن الجيش الاسرائيلي وتلك الهيئات الامنية  التي تفعل ما لا يصدق في الاماكن الاهم والاكثر خطرا.

ذات مرة درجوا على أن يكلفوا احدا على المسرح كي يقول: “تحية لجنودنا الصامدين على الحدود”. وكان قائد الوحدة ذاك الذي درج على أن يقول لمقاتليه قبل كل عملية: “هذه الليلة مرة اخرى سنخرج لنطارد قتلة ترامبلدور”.

غير أنه في  الفترة الاخيرة باتت الحدود هادئة وكدنا ننسى وجودها. والقلق هو اكثر في معابر الحدود مما هو في الحدود نفسها. حرب وقائية طويلة تدور في الطريق بعيدا عن معبر حدود الدولة، وهي التي بفضلها وقعت بضع اتفاقات سلام تاريخية واقيمت علاقات تطبيع من دول من  الغرب وحتى الخليج العربي.

يوم الاستقلال منذ البداية كان يوم علماني  يحيي فخر “يوم اسبوعي عادي” ولكن بدون عيد ورقص. غير ان التقاليد العلمانية بالذات في اسرائيل مشحونة بالمسيحانية. هذا معتقد مفهوم من تلقاء ذاته في أنه اذا ما حققت الصهيونية حتى الان استقلالا سياسيا وجمعا للمنافي واقامة لقوة واقية،  فثمة ما يزال ننتظره. لا تذهبوا الى اي مكان في الفاصل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى