ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم– بقلم يوسي بيلين – فلنعرف كي نصلح أنفسنا وهذا يبدأ في الرأس

اسرائيل اليوم– بقلم  يوسي بيلين – 18/9/2020

” أدعو لان تكون السنة القادمة سنة خير علينا فنتخلص من وباء الكورونا وان نصلح أحوالنا وان نسعى لان نضمن لانفسنا مستقبلا لا تحكم فيه الاقلية اليهودية الاغلبية العربية”.

فلينتهي هذا الكابوس في موعد أقرب الى رأس السنة  مما الى نهايتها. واذا ما قيض لنا أن ننزع الكمامات في البوريم بالذات فليكن، ولكن ليس أبعد من ذلك.

فليكن ممكنا المصافحة وليس فقط ضرب المرفقين وليكن مسموحا العناقالشجاع للاطفال والاحفاد وعدم التوقف على مسافة مترين عنهم.

أن نستقبل سنة “تشفا” معا وليس كل واحد على حده، وليس في مكالمة مؤتمر. وان يكون ضجيج وان تطلب الامهات الشابات من الاطفال أن يهدأوا وان يكفوا عن الركض الواحد وراء الآخر في منتصف الصالون في ذروة وجبة العيد.

ان يكون احتفال انتهاء الكورونا فرصة لاستخلاص الاستنتاجات وتعلم الدروس. احدها هو ان لا تحتاج معالجة اوضاع الطواريء حكومة وحدة معقدة ومليئة بالتضاربات والمناكفات، بل عمل منسق وقدرة على اتخاذ القرارات النابعة من خطورة الوضع وليس من أي اعتبار آخر.

انه حتى لو بقيت مؤتمرات الفيديو قائمة الا نمتنع عن اللقاء والحديث الجانبي ونقول امورا مضحكة لا تكون واجبة من جدية الحديث ولكن تنبع من حقيقة أننا لسنا “آليين”.

أن نوسع دائرة اقامة العلاقات وخلق التطبيع مع الدول العربية التي تفهم قيمة العلاقات العلنية معنا. ان نواصل التأثر بالاحداث التي يقف فيها الواحد الى جانب الاخر شخصيات اسرائيلية كبيرة وزعماء عرب فيمدون اليد الواحد الى الاخر، ويفهمون الامر الاكثر اساسية والمسلم به جدا: اننا بشر واهدافنا متشابهة، وأسهل تحقيقها اذا ما عملنا معا. أن نفهم الفضل الهائل الكامن في التعاون لاجل تحقيق اهداف مشتركة تغير حياتنا ايجابا والا نضيع حياتنا القصيرة على مواجهات تنبع من قرون سابقة وبعيدة، ومن دوافع الثأر غير ذات الصلة.

أن نفهم بان هذه العلاقات مهما كانت واسعة وعميقة، ليست بديلا عن حل المشكلة الاصعب لاسرائيل: خطر التحول الى دولة تحكم فيها اقلية يهودية اغلبية عربية بشكل مباشر او غير مباشر.

ان يفهم الفلسطينيون بان حلفاءهم الحقيقيين ليسوا مقاطعي اسرائيل في العالم وليسوا من يطلقون الشعارات البائسة المؤيدة لاهداف غير واقعية، بل نحن، الاسرائيليين، الذين نعيش الى جانبهم. فهم يأتون بدوافعهم ونحن نأتي بدوافعنا الى الحل ذاته الذي يسمح بالعيش على قطعة البلاد الصغيرة هذه دون أن يسفك احد عبثا دم الآخر.

أن نفهم بان الحدود بيننا وبين الفلسطينيين هي مصلحة مشتركة وحيوية للطرفين.

ان يشكل من يدعون القيادة قدوة للجيش الشاب. فلا يربون من ينظرون اليهم على أن المؤسسات الواعدة للوجود السليم للديمقراطية عفنة ومصابة بالسياسة وان حتى حماة الحمى الذين عينوهم هم انفسهم ليسوا جديرين بالثقة. الا يربوا على انه لا توجد ضرورة لاحترام قرار المحكمة وان الانتصار في صندوق الاقتراع لا يحترم الا اذا انتصروا هم، وانه لا توجد اي مشكلة في اعادة طلب المفاوضات على اتفاقات مكتوبة وموقعة.

الا يركل المدعون بالقيادة المؤسسات الدولية التي اقيمت في العالم بعد الحرب العالمية والا يسحبوا ايديهم منها دون أن تكون لديهم فكرة خضراء من سيحل محل هذه المؤسسات، مهما كانت معقدة واشكالية.

ان نكون على قناعة بان من انتخب للقيادة، يركز فقط وحصريا على الجهود بان يضمن لنا التحسن في وضعنا الامني، الاقتصادي والديمقراطي، وانه لا يوجد في منصبه فقط كي ينقذ نفسه من الضائقة حتى لو جاء نجاحه على حسابنا.

ألا يكون زعيم العالم الحر من يرتبط بأسوأ الديكتاتوريين في العالم، ألا يبخس بالنساء وألا يقول انه حتى في اوساط مظاهرات العنصريين والمظاهرات ضدهم يوجد اشرار واخيار، والا يعرض شهداء الحرب  كـ “خاسرين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى