ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم– بقلم يوسي بيلين – ستكون خلافات، ولكن يمكن تحقيق الاهداف

اسرائيل اليوم بقلم يوسي بيلين – 4/6/2021

من السابق لاوانه الحكم بالفشل او التفكك للحكومة الجديدةبعد رحيل نتنياهو. فهناك الكثير من المواضيع الهامة التي يمكنلهذه الحكومة أن تحققها “.

منذ التحول السياسي في 1977، كانت معظم الائتلافات التيتشكلت بيتا للتناقضات. وحقيقة أنه لم يكن لها في كل موضوع قاسم مشترك–  لم تكن هي التي منعتها من العمل، سواء تلك التي نجحت ام تلك التيفشلت.

اذا لم تنجح حملة التحريض التي تخوضها محافل في اليمين فيعرقلة الاجراء الديمقراطي، واذا ما قامت حقا حكومة بينيت لبيد فستديرهامجموعة من الاشخاص المجربين الذين اذا ما عملوا بروح طيبة فسينجحونفي مواجهة التحديات غير البسيطة التي يقفون امامها. يخطيء من يعتقدأن الحكومة القادمة ستفقد نسغها في اللحظة التي يترك فيها نتنياهو شارعبلفور. الامر الجديد سيكون رغبة المجموعة بان يثبتوا لانفسهموللاخرين بانهيمكنهم أن ينجحوا في الاماكن التي فشل فيها سابقوه.                                      

الخلاف الاساس هو استعداد بعض من اعضاء الحكومة لتقسيمالبلاد كي يضمنوا مستقبل اسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، مقابل آخرينيعارضون فكرة التقسيم. والقرار بعدم البحث في هذا الموضوع ممكن،بالطبع، بسبب القدرة النادرة للورق على أن يحتمل كل شيء، ولكن يحتملايضا ان يلزم الواقع اصحاب القرار بان يطرحوا اقتراحات ويجدوا حلولاوفكرة الاتحاد الكونفدرالي بين اسرائيل وبين الفلسطينيين كفيلة بان تكونالفكرة الاكثر اهمية التي يمكن بالذات لمثل هذه الحكومة أن تنتجها.

في مجال العلاقات مع الولايات المتحدة يوجد مكان لفتح متجدد لمجالاتالتعاون الامني. نحن نتبارك بالعلاقات الخاصة بين الدولتين بما في ذلك فياوقات المواجهات مع رؤساء الولايات المتحدة، ولكننا لا نزال بعيدين عناستنفاد الامكانيات الكامنة في منظومة العلاقات هذه. فلم يكن ممكنا اجراءبحث كهذا في معظم فترة نتنياهو، ولكن رئيس وزراء جديد ورئيس قديمعاطف جدا لاسرائيل، كفيلين بان يفحصا العلاقات الامنية من جديد.

موضوع مركزي في هذا المجال هو امكانية دخول اسرائيل في حلفالناتو. اسرائيل هي ابنة غير معترف بها في المنظمة. وعندما لا تريد تركياذلك، فاننا حتى لسنا مراقبين فيها. جهد امريكي لادخال اسرائيل الى الناتوكفيل بان يرفع جدا مستوى مكانتنا الامنية حيال التهديدات الاستراتيجيةالتي أمامنا.

خيار امني هام آخر هو اتفاق لتعميق قدرة الوصول المتبادلة لتكنولوجياتحساسة. هذا موضوع يشغل بال جهاز الامن منذ زمن بعيد، ورغم الحميميةفي علاقاتنا الامنية، يوجد مكان واسع لتعميقها ولا سيما في هذا المجال. اتفاق ثالث يمكن ان يوقع في موضوع التمويل المشترك للبحث والتطوير فيمجالات محددة. لقد جرى حديث غير قليل على خطوة كهذه في الماضي،ولكنها لم تتم حتى الان.

يمكن للحكومة الجديدة ان تبحث بعمق في امكانية حلف دفاعي بين اسرائيلوالولايات المتحدة. يوجد في جهاز الامن مؤيدون ومعارضون، وحتى لو قررتاسرائيل ان تتوجه للولايات المتحدة بطلب فحص هذه الامكانية، لا ضمانة فيان تجاب بالايجاب. حتى هنا لم يكن على ذلك  بحث في اي كابينت، ولايوجد اي سبب الا يجرى في ذلك بحث يدخل في اعماق الموضوع. للولاياتالمتحدة احلاف دفاعية مع دول علاقاتها معها اقل وثوقا بكثير مما معاسرائيل. ومن ناحيتنا هذا كفيل بان يكون الرفع المطلق لمستوى أمننا. هذاموضوع واجب البحث المتجدد من حكومة ليس لها رواسب جمعية ماضية.

ولم نتحدث عن واجب كتابة دستور (كفيل ايضا بان يتضمنفترة التغلبالشهيرة، في ظروف معينة)؛ ولم نتحدث عن مشاكل كبرى يمكن حلها معا،وحكومات ماضية لم تحلها، مثل مسألة الشتات البدوي في النقب، موضوعالسكان المعفيين من التجنيد للجيش الاسرائيلي. بل وحتى موضوع مثلتحقيق وعد رئيس الوزراء الراحل مناحيم بيغن لاعادة سكان اقرث وبرعماليهما (ممن طلبنا منهم في حرب التحرير الخروج لاسبوعين ولم نسمح لهمابدا بالعودة)، التي لم تتجرأ لا حكوماته ولا الحكومات التي اقيمت بعدهاعلى تحقيقها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى