ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم – بقلم يوسي بيلين– أن يؤيد ميرتس من الخارج فقط ؟ إنسوا هذا

اسرائيل اليومبقلم  يوسي بيلين – 29/3/2021

على حزب العمل وميرتس ان يقيما تجمعا يجعلهما الحزب الثالث فيالكنيست والثاني في كتلة التغيير ليتركا اثرهما معا في لجان الكنيست وفي الحكومة وعلى خطها العام“.

محظور على حزب العمل وميرتس ان يضيعا الوقت. توجد خطوةواحدة، بسيطة، يجب تنفيذها الان،  وهي اقامة تجمع بين الحزبين، يسمحلهما باقامة كتلة واحدة في الكنيست، تكون الثالثة في حجمها في الكنيستالـ 24  مع 13 نائبا.  

هذه خطوة واجبة لان الحديث يدور عن حزبين شقيقين، أساس مايفرقهما هو المسألة الشخصية (التي تجسدت اساسا بمن يقف على رأسالعمل، ومحظور، بالطبع الاستخفاف في الجانب الشخصي)، ولا شك  انشخصية ميراف ميخائيلي  تسهل جدا مثل هذا الارتباط.

كمن كان 31 سنة عضوا في حزب العمل شعرت انه لم يعد يمكننيأن ابقى فيه اكثر، فانتقلت الى ميرتس بل وقدته لاربع سنوات، يمكنني أناحاضر لساعة طويلة عن الفوارق بين هذين الحزبين في الجوانب الايديولوجيةايضا (وبالاساس التشديد الهام لدى ميرتس في مواضيع حقوق الانسان والمواقف الاكثر صقرية في العمل في السياق السياسي. ولكن عند الحديثعن اقامة تجمع جديد، يمكن فيه لكل حزب ان يحافظ على استقلاليتهومؤسساتهلا يوجد اي سبب مبدئي لعدم اقامته.  سواء لاسباب سياسيةأم مبدئية، يقرر الحزبان  العودة الى التنافس بشكل منفصل للكنيست الـ25 – احد لن يمنعهما عن ذلك.

ان اقامة كتلة مشتركة في الكنيست وتجمع يسمح بالارتباط في منظوماتسياسية اخرى ايضا، مثل الهستدروت والوكالة، ستنتج قوة ذات مغزى وتسمحبتمثيل  اكثر ثقلا في لجان الكنيست الهامة، واذا ما قامتحكومة تغيير،فسيحصل التجمع على مناصب اعلى في هذه الحكومة. أما الاحاديث عن ان مثلهذه الحكومة ستقوم بدون ميرتس، فهي ترهات، يجب رفضها رفضا باتا ليس فقطمن ميرتس نفسه بل وقبل ذلك من حزب العمل. ان اقامة التجمع الجديد سيجعلهذه الفكرة الهاذية نوعا من زلة اللسان. فالكتلة الثالثة في الكنيست والثانية معمعسكر التغيير ستصر على موقفها، ولن تسمح بمقاطعة جزء من اعضائهاوستقرر معا اي حكومة ستسمح بان تقوم.

اذا لم يقم تجمع كهذا، واذا طرحت بالفعل الفكرة لاقامة حكومة تغييربدون ميرتس، في ظل الاكتفاء بدعمه من الخارج، سيكون على ميرتس أنيوضح بان مثل هذا الخيار غير ذي صلة من ناحيته، دون تذاك ودون ذكاء. احد لا يمكنه أن يأخذه كأمر مسلم به. وهو لا يمكنه ان يمنح التأييد لحكومةغير بسيطة يقف على رأسها رجل  يميني واضح لفترة زمنية على الاقل،شريطة ألا يسمع صوت هذا الحزب الهام والا يكون جزءا من الحكم الذييحل محل نتنياهو.

من يعول على حزب اليسار ا صهيوني هذا، ان يدفعه تفانيه لقيمه انيبتلع ايضا الضفادع كي يؤيد حكومة يعرض قادتها خطا سياسيا مختلفاجدا عن خطه، وان يتنازل ايضا عن المشاركة فيها، يجدر به ان ينسى ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى