ترجمات عبرية

اسرائيل  اليوم – بقلم  يوآف ليمور  – الجبهة الداخلية ..!

اسرائيل  اليوم – بقلم  يوآف ليمور  – 24/11/2021

” كتائب احتياط من قيادة الجبهة الداخلية ستحرس القوافل، قوات حرس الحدود ستنقل الى الشرطة وحجم افراد الشرطة سيزداد. هذه خطة احتياطية كحالة الحرب القادمة لضمان حرية الحركة في المحاور الرئيسة وحماية القواعد والعتاد العسكري “.

سيجند الجيش الاسرائيلي في الحرب التالية قوات احتياط عمل بالوساطة المدنية وذلك لضمان عدم تشويش  النشاط العسكري من قبل محافل من اوساط عرب اسرائيل. 

في  الجيش الاسرائيلي قلقون جدا من الاحداث التي رافقت حملة حارس الاسوار في ايار من هذا العام، والتي تضمنت ليس فقط مواجهات عنيفة في المدن المختلطة بل وايضا محاولات عمليات من جانب عرب اسرائيليين على طرق مركزية وبجانب منشآت حساسة، بما في ذلك القواعد العسكرية. هكذا بحيث أن طريق 31 المجاور لقاعدة نباطيم سد عدة مراة، وتقيد جدا الخروج والدخل من والى القاعدة التي هي اكبر قواعد سلاح الجو. في الماضي تمت ايضا محاولات للمس بمركبات مدرعة كانت تسافر على طريق 6 وفي بضعة محاور سير في الشمال.

التخوف هو أن في الحرب القادمة ستتعاظم هذه الظاهرة وتتضمن ايضا محاولات حقيقية للتشويش على حركة القوات، سد محاور بل والتسلل الى القواعد بهدف المس بالجنود والتخريب للعتاد الحساس. “نحن نركز على الهجوم، ولكن قد ندفع ثمنا باهظا في الدفاع – يشوش لنا الخطط الهجومية”، اعترف ضابط كبير. 

تهديد مزدوج. في كل مخطط حربي سيكون الجيش مطالبا بتحريك قوات كثيرة الى الشمال والى الجنوب. ولما كان في اسرائيل عدد محدود من محاور السير، فان نقل القوات يكون علنيا ومكشوفا للاصابة. عمليا، يعد هذا تهديدا مزدوجا: من جانب العدو، الذي سيحاول تركيز النار لتشويش تعزيز القوات في الجبهة (اساسا في مخطط القتال حيال حزب الله)؛ ومن جانب العرب الاسرائيليين الذين قد يحاولون استغلال الفرصة للمس بالقوات وبالوسائل القتالية.  

على هذه الخلفية توجد في الجيش دراسة موسعة بهدف الاستعداد للحرب  القادمة. وهذه الدراسة التي تنسقها شعبة العمليات، تعنى بالاعمال الملاصقة للوسط المدني وهي لا ترتبط بالخطط العملياتية في جبهة القتال. 

وستتضمن الخطة الجديدة ثلاثة اجزاء: يعنى الاول بقوات حرس الحدود التابعة للجيش. ويدور الحديث  عن سرايا حرس الحدود المنتشرة في معظمها في مناطق الضفة وتعمل تحت قيادة الجيش، ويفترض أن تعمل في الطواريء تحت قيادة الشرطة. في حارس الاسوار مرت بضعة ايام الى أن اخضعت هذه السرايا للشرطة، اما التوجه الان فهو نقلها الفوري مع اندلاع المواجهة التالية: والامر سيلزم الجيش بان يجند بدلا منها فوريا قوات احتياط تعمل في المناطق. 

سريا حرس الحدود التي ستأتي من الجيش مخصصة اساسا لاهداف حفظ النظام في المدن المختلطة. وفي الشرطة سيوزعونها على الالوية المختلفة وفقا لتقويمات الوضع، ويحتمل أن يجندوا الى الى ذلك قوات  احتياط حرس الحدود. في اطار الدراسة تقرر الا تعزز الشرطة بقوات الجيش وذلك لمنع وضع يكون فيه الجنود بالبزات مطالبين بان يعملوا ضد مدنيين في مهام النظام العام. 

سد طرق

القسم الثاني يعنى بحراسة المهام العسكرية. كما اسلفنا فان المخاوف الاساسية هي تشويش حركة القوات على المحاورـ سد الطريق ومحاولات المس بالقواعد. والتقدير هو ان الشرطة ستكون مشغولة اساسا في ما يجري في المدن نفسها وستكون مطالبة بان تخصص لذلك ايضا افرادا من الشرطة من عموم الالوية والوظائف – بما في ذلك شرطة حركة السير – مما سيقلص بالضرورة القدرة على حراسة المحاور والمجالات المجاورة للقواعد. 

من  يفترض أن يعالج ذلك هي كتائب الاحتياط في قيادة الجبهة الداخلية – والتي ستجند فورا مع بدء المعركة التالية. وسيوزع الجنود في الجبهات المختلفة وسيعملون في الجبهة الداخلية العسكرية والمدنية. وستكون مهمتهم الاساس حماية القوافل والمحاور وضمان حرية الحركة فيها. “نحن نفهم بان اذا كان في الماضي يمكن لسائق ناقلة دبابات ان يحمل الدبابة ويسافر بحرية من الشمال الى الجنوب او العكس فانه الان سيضطر الى مرافقة”، قال المسؤول.

قبل اسبوعين، في مقابلة مع “معاريف” قال رئيس شعبة التكنولوجيا واللوجستيات المسرح، اللواء  ايتسيك ترجمان انه في الحرب القادمة سيمتنع الجيش الاسرائيلي عن نقل القوات في وادي عارة، وذلك لمنع الاحتكاك مع السكان العرب. وقد اثارت اقواله عجبا غير قليل، وليس فقط لانه محظور على اسرائيل التسليم بوضع لا يكون فيه للجيش الاسرائيلي قدرة على التحرك بحرية في كل اجزاء البلاد، بل لانه سيكون ممكنا حماية القوات وكبديل فرض حظر تجول على القرى وعلى المدنيين الذين  يوجد تخوف من أن يحاولوا تشويش الحركة الحرة للقوات وللمركبات المدرعة. 

ويفترض بالخطة الجديدة ان تعالج هذه المشكلة بالضبط. القسم الثالث فيها، الذي لم يجمل نهائيا بعد، مخصص لايجاد حلول تزيد حجم القوات الشرطية التي تعالج ما يجري في داخل اسرائيل. في كل الاحوال، كما اسلفنا، حجم القوات هذا لن يتضمن جنودا بالبزات. 

ان احد الدروس المركزية من حارس الاسوار  هو الحاجة لتنفيذ هذه الخطوات بسرعة منذ بداية المعركة. في كل مخطط حربي في المستقبل، سيكون الجيش مطالبا بان يعزز بسرعة القوات في الجبهة مما سيفترض تحريكا واسعا للقوات من كل ارجاء البلاد. والشرط لذلك هو حرية الحركة وتقليص الخطر على المحاور، على القواعد الدائمة وعلى حشودات القوات. “هذه تحدٍ جديد لم يكن لنا في الماضي ولكنه يلزمنا بان نستعد له الان كي لا نفاجأ في المستقبل”، قال المسؤول مجملا الامر.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى