ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم – بقلم وزير الدفاع بيني غانتس – الحائط الحديدي يبنى بالافعال

اسرائيل اليومبقلم  وزير الدفاع بيني غانتس – 15/7/2021

أمن اسرائيل واقناع اعدائها بعبثية القتال ضدها يتم ببناء سورحديدي بلا اي شقوق وخيار عسكري مصداق يبنى بالافعال وليسفقط بالاقوال “.

الحائط الحديدي، مقال جابوتنسكي الشهير، سبق اوانه، وصمممفهوم الامن الاسرائيلي، المفهوم الذي  يبقى يرافقنا حتى يومنا هذا. فقدقال جابوتنسكي وعن حق انه فقط من خلال حائط حديدي سيرغب اعداؤنافي الوصول الى حلول وسط: “شعب حي يوافق على التنازلات في وسائل عظيمة ومصيرية كهذه فقط عندما لا يتبقى له اي امل. حين لا يرى في الحائط الحديدي حتى ولا شق واحد. عندها فقط  تفقد جماعات متطرفةشعارها هوولا باي حالسحرها، وينتقل التأثير الى الجماعات المعتدلة“.

هكذا هو الحال اليوم حيال نظام آيات الله المتطرف في ايران. حياله يجب أنننصب حائطا حديديا دوليا، وبالتأكيد حائطا حديديا اسرائيليا. ولكن وضعاسرائيل  ليس  كوضع الحاضرة اليهودية في بلاد اسرائيل في العشرينياتمن القرن الماضي. الحائط الحديدي الذي كتب قبل 98 سنة يعبر عن وضعمن  الهم الوجودي، لحاضرة صغيرة مع احلام  كبيرة.

ان قوة اسرائيل العسكرية، التي اعتز بان اكون جزءا من مصمميها حينتوليت منصب رئيس الاركان وبنيت الخيار العسكري حيال ايران،  واليومكوزير  الدفاع الذي يقود المنظومة مع رئيس الوزراء وعموم الوزراء، خياركبير، مستقر وصلب. الحائط الحديدي الذي حلم به جابوتنسكي، قام وتكون.

لقد بني من خلال منظومات أمنية تعمل بلا انقطاع، من خلال جيش قوي،مع قدرات للدفاع عن اسرائيل، ومن خلال معركة سياسية مركبة تقودهااسرائيل على مدى السنين.

الاتفاق النووي الذي وقع في فيينا في 2015، رغم المعارضة الصاخبةوالبارزة لحكومة اسرائيل، شكل  فشلا في المعركة السياسية. الدرس الذييجب أن يستوعب بسيطالحائط الحديدي يبنى بالافعال وليس بالاقوال.

الخيار العسكري هو ضروري

الافعال هي قبل كل شيء هي قدرتنا على الدفاع عن انفسنا وعلى تشويشاعمال اعدائنا. والخيار العسكري الاسرائيلي المصداق سيخدم ايضا القوىالعظمى، وهو ضروري لنصب حائط حديدي حيال ايران ودفعها الى الحلوالوسط. لن يكون اتفاق جيد، قوي وواسع دون خيار عسكري مصداق.

الافعال هي ايضا نقل المعلومات الاستخبارية والمعلومات بشكل عام، وايجاداذن ناصتة لدى شركائنا بعامة وصديقتنا الافضل، الولايات المتحدة، بخاصة. وتثبيت النهج في ان ايران هي قبل كل شيء مشكلة عالمية واقليمية، وفقطبعد ذلك اسرائيليةهو بداية المحاور.

في هذا الوقت، تواصل ايران بناء مشروع النووي الذي من شأنه ان يؤديالى خطر وجودي لاسرائيل، والى سباق تسلح اقليمي. افعالنا كحكومة هيواضحة، وعلى رأسها حقيقة أننا سنعمل وسنمنع عن ايران الوصول الىحافة النووي.

نحن ننقل ونتقاسم المعلومات مع شركائنا. نحن نسمع صوتنا بشكل واضح. ونحرص على أن يكون هناك من يستمع باننا نفعل هذا في الاماكنالصحيحة وحيال الاشخاص الصحيحين. نحن نقيم تحالفات هادئة مع جهاتعديدة توجد لها مصلحة مشتركة معنا. نحن نعمل بطرق الصمت فيها جميل،ونحن نوسع ونطور قدراتنا العملياتية كل الوقت. لرئيس  الوزراء السابقنتنياهو حقوق كثيرة في امن اسرائيل، ولكن طريقه العلنية حيال الولاياتالمتحدة اضرت بقدرتنا على مناطق التقدم الايراني. في الفترة الاخيرة لولايتهطرأ ارتفاع درجة في قدرة ايران. هذا السلوك عرض للخطر مكانة دولةاسرائيل في نظر الولايات المتحدة كمن هي مدعومة من الحزبين.

عن هذا قيلما هي الاقوال ان لم تكن الصمت؟ الاقوال واكوام الاقوالليست الحل. الحائط الحديدي يبنى بالافعال، بالعمل الهاديء، السيزيفيوالمركب للزعماء، القادة والمقاتلين. امن اسرائيل ليس موضوعا للخصاموالشقاق السياسي. بل للتعاون والمسؤولية. من رئيس الوزراء السابق نتنياهواتوقع ان في هذا المجال يساهم بتجربته، والا يمس بجهود اسرائيلوبالفعل يوجد ما نتعلمه.

لكم، انتم، ايها المواطنون الاسرائيليون اعدكم باننا نفعل كل ما يمكن معشركائنا، نحمي استقلالنا ونطور قوتنا. نحن نؤمن بقدرتنا على منع كلتهديد وجودي.

من يؤمن بقوته، لا حدود له.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى