ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم– بقلم موتي توخفيلد – مفترق نتنياهو

اسرائيل اليوم– بقلم موتي توخفيلد – 23/12/2020

ضباب كثيف يخيم على الائتلاف التالي بعد الانتخابات القادمة. والسؤال الكبير هل سيتمكن خصوم نتنياهو من اليمين ومن اليسار الجلوس في حكومة واحدة غير منسجمة ليس لها جدول أعمال الا اسقاطه؟“.

خريطة الاستطلاعات الحالية تجعل من الصعب التقدير أي ائتلاف  سيقوم بعد معركة الانتخابات – الرابعة في غضون اقل من سنتين – هذا اذا ما كانت ستحصل على الاطلاق.

اغلب الظن، فان هذا ايضا هو السبب الذي جعل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يحاول قدر استطاعته ان يوقف معركة الانتخابات ويؤخرها.

فرق تسد

وفقا لسيناريو الكابوس لرئيس الوزراء، يرتبط بعد الانتخابات كل خصومه السياسيين، من اليمين ومن اليسار، فيقيمون ائتلافا بدونه. اذا ما حققوا جميعا معا اغلبية 61 فالامر ممكن، وان كان الائتلاف سيكون بعيدا عن الانسجام، وحين يكون الامر المشترك الوحيد بين عناصره هو الرغبة في اسقاط نتنياهو.

من السهل التقدير بان حكومة يجلس فيها معا جدعون ساعر، نفتاليبينيت، افيغدور ليبرمان، يئير لبيد وممثلون آخرون من احزاب يسارية قائمة وجديدة، لن تبقى على قيد الحياة لزمن طويل. ولا يزال، يكفي هذا كي يزاح نتنياهو عن كرسيه.

فرص اليسار تتحسن

سيناريو آخر يبدو متعذرا في المستقبل المنظور، هو حكومة يسارية، بمشاركة حزب واحد أو اثنين من اليمين لتحقيق الاغلبية اللازمة للائتلاف.

حتى الان لم تنجح كتلة اليسار في تشكيل حكومة، ولكن يحتمل ان تكون حقيقة ان كتلة اليمين تفككت بعد الانتخابات الاخيرة، وانضمام جدعون ساعر الى السباق سيحسنان فرص اليسار لاقامة حكومة كهذه.

أمس في خطابه وعد رئيس الوزراء بالانتصار في الانتخابات.

شيء واحد واضح ينعكس من نتائج الاستطلاعات الاخيرة: الليكود برئاسة نتنياهو هو الحزب الاكبر وبفارق كبير  يصل حتى الى عشرة مقاعد عن كل الاحزاب الاخرى.

غير أن التجربة تبين بان الامر ليس كافيا للانتصار وان انتصارا كهذا يحتمل أن يكون مرة اخرى عقيما.

سيتعين على نتنياهو ان يشكل ائتلافا وهنا تبدأ الصعوبة. الليكود والكتل الاصولية، الذين تبقوا في كتلة اليمين، شاس ويهدوتهتوراة يحصلون في الاستطلاعات على حوالي 46 – 48 مقعدا.

سيتعين على بنيامين نتنياهو ان يضم 13 – 15 مقعد آخر على الاقل كي تكون له حكومة مستقرة.

يمينا قد يحصل على مثل هذا العدد وكذا جدعون ساعر. ولكن الاخير وعد الا يجلس في حكومة برئاسة نتنياهو اياه بالضبط.

اذا ما اجتاز حزب أزرق أبيض نسبة الحسم ولكنه حصل على حوالي 5 – 6 مقاعد فقط، مثلما تتنبأ له الاستطلاعات الحالية، يمكن لاعضائه ان يشكلوا ايضا خيارا للانضمام الى حكومة مستقبلية برئاسة بنيامين نتنياهو.

التجاوز من اليسار؟

وماذا بالنسبة لحكومة تعتمد على اصوات القائمة المشتركة. احزاب عديدة صرحت منذ الان بان ليس مشكلة لها أن تفعل ذلك، وبينها ميرتس، العمل، يوجد مستقبل وأزرق أبيض.

النائب افيغدور ليبرمان من اسرائيل بيتنا وان كان لم يصرح في ذلك علنا، الا انه اعطى ضوء اخضر بالخطوة لبيني غانتس بعد الانتخابات الاخيرة في شهر اذار الماضي.

ومع ذلك، يبدو ان لهذه الاحزاب لا يكفي ذلك هذه المرة.

سيتعين عليها أن تضم الى الخطة جدعون ساعر او نفتاليبينيت ايضا، الامر غير المؤكد أن يوافقا على أن يكونا عضوين في حكومة تعتمد على القائمة المشتركة.

وختاما، الايام ستقول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى