اسرائيل اليوم – بقلم ماتي توخفيلد وآخرين – ليبرمان وافق على تسريع المفاوضات لحكومة أقلية../
اسرائيل اليوم – بقلم ماتي توخفيلد وآخرين – 17/11/2019
قبل ثلاثة ايام من انتهاء موعد التكليف الذي أصدره الرئيس لبيني غانتس، اتفق قادة أزرق أبيض مع رئيس اسرائيل بيتنا افيغدور ليبرمان على تسريع الاتصالات لاقامة حكومة اقلية بدعم النواب من القائمة المشتركة.
الهدف: الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ليخفف حدة شروطه لاقامة حكومة وحدة. غير أنه في الليل اعلن حزب المعسكر الديمقراطي بانه سيؤيد الحكومة فقط اذا كان مشاركا فيها.
وحسب الاتفاق، تصل الاطراف في الاتصالات حتى حافة التوقيع في الايام القريبة وتبقي لنتنياهو امكانية ان يأتي بلا كتلة اليمين – الاصوليين المكونة من 55 نائبا ومع تنازلات اخرى في موضوع الحصانة. اذا لم يخفف نتنياهو حدة موقفه، فستوقع الاطراف وتؤدي الى استبدال الحكم هذا الاسبوع. ليبرمان، الذي وافق مبدئيا على الخطوة في اطار مساعيه للسعي الى الوحدة ومنع انتخابات اخرى، لم يتعهد بعد بانه في حالة رفض نتنياهو فانه سيدخل مثل حكومة الاقلية هذه حقا.
أكدت محافل في أزرق أبيض أمس بان القائمة تعمل على حكومة اقلية تعتمد على النواب العرب. فقد قالت محافل في القائمة: “نحن نريد أن نتفق الان على حكومة وحدة مع الليكود. ولكننا في الحد الاقصى. حكومة اقلية هذه ليست حقا ما نسعى اليه ولكن لا مفر. هذا ما سيجعل احزاب اليمين تجري مفاوضات معنا”.
ووفقا لما يلوح في الافق، فان حكومة الاقلية ستضم 47 نائبا، من أحزاب أزرق أبيض، العمل واسرائيل بيتنا. وبسبب ضغط يعلون، هيندل وهاوزر، اصروا في أزرق أبيض على الا يمتنع ليبرمان او يتغيب عن التصويت على اقرار الحكومة في الكنيست، والتي ستلقى الدعم من القائمة المشتركة، بل أن يؤيدها بشكل فاعل وذلك كي يزيد شرعيتها الجماهيرية. بهذا الشكل فان المعسكر الديمقراطي الذي ليس مستعدا ليبرمان بان يجلس معه في الحكومة سيؤيد الحكومة من الخارج ومعها اربعة نواب فقط من القائمة المشتركة. وهكذا تستند الحكومة الى 56 صوتا، واحدا أكثر من تجمع اليمين.
غير أن هذا السيناريو ليس معدا تماما حتى النهاية بعد. ففضلا عن مسألة ماذا سيعمل ليبرمان في حالة رفض نتنياهو، ليس واضحا بعد اذا كان يوجد أربع نواب عرب سيؤيدون تعيين ليبرمان وزير، الامر الذي تتعلق به كل الخطة في هذه المرحلة. واذا لم يكن هذا بكاف، فان المعسكر الديمقراطي أيضا يرفض الدعم من الخارج. فقد قال مسؤول كبير في المعسكر الديمقراطي، “لن نجعل الحزب غير شرعي، ولن نؤيد الحكومة الا اذا كنا اعضاء فيها”.
في كل الاحوال، نشر نتنياهو أمس شريطا هاجم فيه قيادة أزرق أبيض الذي برأيه حسمت منذ الان في صالح اقامة حكومة أقلية. ويقول نتنياهو في الشريط انه “يوجد هنا هاتف أحمر، وهو يرن كل ليلة. يقولون لي: على رئيس الوزراء ان يهاجم. وماذا أقول، لحظة، يجب الفحص مع ايمن عودة؟ يجب الفحص مع احمد الطيبي؟ أجننتم؟”.
ممثلو التجمع سيخطبون
بيني غانتس، الذي التقى امس رئيس الدولة واطلعه على المفاوضات، عقب على اقوال نتنياهو: “رأيت انك استخدمت اصطلاح “وضع طواريء” لانه يوجد احتمال في أن ينتهي حكمك قريبا”، قال غانتس. “إذن لا. وضع طواريء هو مئات الصواريخ على مواطني دولة اسرائيل. يا نتنياهو افهم: سأفعل كل شيء كي أمنعك من جر اسرائيل الى حملة انتخابات للمرة الثالثة. قلت هذا على مدى كل الطريق وأنا ادعوك اليوم مرة اخرى: تعال الى مفاوضات مباشرة بدون تجمع الحصانة، بدون احابيل وبدون الاعيب. ما نجح معك على مدى عشر سنوات، لن ينجح بعد اليوم”.
هذا المساء سيعقد اجتماع طواريء لنشطاء الليكود ضد حكومة الاقلية. بعض من قادة المعسكر الوطني سيشاركون فيه.