ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم– بقلم  ماتي توخفيلد  – بينيت لن يبدأ بالقدم اليسرى

اسرائيل اليوم– بقلم  ماتي توخفيلد  – 10/6/2021

” كيف سيعمل رئيس وزراء يميني ترك كل جماعته في المعارضة وسار مع أحزاب من طبيعة أخرى. هل سيتخذ خطوات يمينية ليثبت يمينيته أم سيضطر لان يلاحق قاعدة منتخبين جديدة، وعندها قد نتوق جدا لحكم نتنياهو “.

في يوم الاحد سيحصل هذا.اعضاء الحكومة المرشحة سيصلون الى مقر الكنيست، متأثرين ومتحمسين، برفقة ابناء عائلاتهم، وسيؤدون اليمين الواحد تلو الاخر للولاء  لدولة اسرائيل. بلحظة واحدة ستمر عليهم كل آلام البطن ، عذابات الضمير والمخاوف الكبرى التي رافقتهم، ظاهرا على الاقل، في الاسابيع الاخيرة، وسيتمكنون من الارتياح على كراسيهم المريحة ويتنفسوا الصعداء. فالقسم الصعب بات خلفهم والهدف تحقق. بعد اكثر من 12 سنة، اطيح بنتنياهو.  

في الفترة الاولى من ولاية رئيس الوزراء نفتالي بينيت سيحاول اطلاق رسالة واضحة في أنه رغم خيبة الامل المريرة التي اوقعها بمعسكر سياسي كامل، ليست لديه نية في أن يغير جلدته. حروبه ستكون حروب  اليمين. في ايامه الاولى سيحاول أن يجني اكبر قدر ممكن من الانجازات التي توضح لمؤيديه بانه لن يخرج عن النطاق. بينيت ليس شارون وفك ارتباط آخر ليس على جدول الاعمال. 

الصراع ليس ايديولوجيا. بينيت ليس  ايديولوجيا. ولم يكن ابدا. مثل كل أمر يتصدر خطواته، فان الصراع هو جزء من الطموح الشخص الذي يحرك الرجل في السنوات الاخيرة. معركة بينيت على قيم اليمين في بداية طريقه كرئيس للوزراء هي عمليا محاولة لان يستعيد شيئا ما من كرامته الضائعة. 

صحيح حتى الان، وقع بينيت على واحدة من مناورات الخداع السياسي الاكبر في كل الأزمنة. وهذا لا يعني انه لم تكن له منافسة. ففي  اليسار أيضا، بعد التصفيق لارتباطه بصفوفهم في مهمة اسقاط نتنياهو، المرحلة الأولى في الطريق  الى الحكم الكامل، بدأت تنطلق نداءات ازعجت جدا آذان بينيت ورجاله.وهذا حتى قبل تنصيب الحكومة. 

من أجل أن يعيد بناء بعضا من مكانته سيتعين عليه – الى جانب جدعون ساعر ان يحصد إنجازات يمينية. في المجال السياسي، القضاء، الامن والاستيطان. في الأسبوع الأول من ولايته سيتعين عليه أن يقرر اذا كان سيشرعن المستوطنة الشابة افيتار ام يهدمها كأمر للرقابة على البناء. 

من المقعول الافتراض بان بينيت سيفعل كل  شيء كي لا يكون هدم بلدة في يهودا والسامرة احد القرارات الأولى التي سيتخذها. والا فستكون هذه بداية بالقدم اليسرى بكل معنى الكلمة. ولما ان الحديث يدور عن الأسبوع الأول للحكومة، يحتمل أن يكون الشركاء الاخرون أيضا مثل العمل وميرتس سيسيرون مع الامر ولن يضعوا المصاعب. ولكن مع تواصل ولاية الحكومة سيفهم بينيت بان عمليا ليس له الى أين يعود. 

عندما يكون الليكود، الكتل الحريدية والصهيونية الدينية في المعارضة، ليس له حقا الكثير من الامل للحفاظ على هويته اليمينية. 

ان خيبة الامل منه في القاعدة التي هجرها ستزداد فقط، وبينيت سيضطر لان يلاحق قاعدة مصوتين جديدة، تسير معه في طريقه الجديدة. 

ستكون هذه لحظة الانعطافة التي سيتوق فيها معسكر اليمين كله توقا شديدا لحكم نتنياهو. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى