ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم – بقلم ماتي توخفيلد- الفوضى في اليسار، معضلة آيزنكوت

اسرائيل اليوم – بقلم ماتي توخفيلد– 6/12/2020

يبدو أن كتلة الوسط – اليسار مشتتة ومتفرقة اكثر من اي وقت مضى. اذا لم تتغير  الصورة فان انتصار رئيس الوزراء يكاد يكون مضمونا مسبقا “.

عاد بيني غانتس وقال في المقابلات الصحفية انه ليس في نيته المساومة في موضوع الميزانية، الامر الذي سيقود الدولة الى معركة انتخابات قريبا. ولكن،  بينما بنيامين نتنياهو ، الذي يقول انه غير معني بالانتخابات الان، سينطلق الى معركة الانتخابات، اذا ما وقعت، في وضع لا بأس به، فان بيني غانتس لا يخاطر فقط بالحزب الذي يترأسه بل وبكل الكتلة. يبدو أن كتلة الوسط – اليسار مشتتة ومتفرقة اكثر من اي وقت مضى. اذا لم تتغير الصورة فيها فان انتصار رئيس الوزراء يكاد يكون مضمونا مسبقا.

في الايام الاخيرة حين نجد أن معركة الانتخابات تتمثل لنا امام العيون، يمكن أن نرى الحراك الذي تفشى في كتلة اليسار، والذي يتعاظم فقط في كل يوم. ففي الاسبوع الماضي التقى موشيه يعلون بيئير لبيد وعرض عليه رغبته في البحث عن خيارات اخرى خارج كتلة يوجد مستقبل –تيلم. والى جانب ذلك يعد محللون وسياسيون الارضية لانضمام محتمل لرئيس اركان سابق آخر، غادي آيزنكوت الى الساحة السياسية واسم رون خولدائي، وربما ايضا عاموس يدلين يحومان هما ايضا في الخلفية.

مشكلتهم تبدأ ليس في كثرة الاسماء بل في كثرة الاحزاب – وذلك اذا لم يتمكنوا من الاتحاد. في هذه اللحظة نجد ان بيني غانتس ليس مستعدا لان يكون تحت لبيد ولبيد ليس مستعدا لان يكون تحت غانتس، يعلون يهجر ولكنه ليس مستعدا لان يكون رقم اثنين لايزنكوت، الذي من ناحيته لا يريد أن يجلس مع بوغي ولا مع خولدائي. عمير بيرتس يريد ان يتحد مع ازرق ابيض ولكن لا يبدو أن غانتس متحمس لهذا الارتباط. صحيح أن كل الاقوال والتلميحات تأتي على ما يبدو لاغراض المفاوضات، ولكن غير مرة تشوشت الخطط في اللحظة الاخيرة. ففي الانتخابات الاخيرة فقط بقيت في اللحظة في الاخيرة “قوة  يهودية” بدون ارتباط، وفي  الانتخابات التي سبقتها وجدت اورلي ليفي ابقسيس نفسها، التي كانت على شبه اتفاق مع غانتس بلا مغزى سياسي يحملها الى ما فوق نسبة الحسم.

اذا انضم آيزنكوت الى السياسة، وهذا ليس مؤكدا الى الاطلاق انه سيحصل – فسيتعين عليه ان يجتاز عائق ما كان يحتاج رؤساء الاركان السابقون ان يجتازوه: الرُخص في مكانة المنصب العالي، والتخفيض الدراماتيكي في قيمته، والذي يتحمل مسؤوليته سابقوه في الكرياه، ممن شقوا الطريق قبله.

في  اليمين لا يوجد الكثير  من الحراك الشخصي، ولكن في الاستطلاع يدور الحديث عن وضع غير مسبوق، يصل فيه الحزب المركزي الذي يدعي التاج من ذات  كتلة الحزب الحاكم. لا  يزال من الصعب التقدير ما هي التداعيات المحتملة التي ستنشأ نتيجة لذلك وفيما اذا كان سيبقى ا لوضع هكذا عندما تبدأ الحملات ويحتمل أن يشاهد معركة انتخابات لم يسبق لنا أن شاهدناها ابدا. اذا حرصت الليكود في السنوات الاخيرة على ان يكون هو نفسه رأس  الروح اليميني  ومهاجمة الجميع من اليسار، سيجد نفسه فجأة يدافع عن نفسه ضد ذات الهجمات .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى