ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم– بقلم  غيرشون هكوهن  – القتال انتهى ، اما معضلة غزة فستبقى

اسرائيل اليوم– بقلم  غيرشون هكوهن  – 21/5/2021

”  المسألة الاساس، ما العمل مع حكم  حماس في  قطاع غزة ستفحص في الاشهر القادمة بتعزيز حجوم سيادة دولة اسرائيل في القدس الكاملة. في هذه المعادلة، فان احتمال التدهور المتجدد للقتال هام للغاية”.

تبدو جولة القتال تخبو مع وقف النار. في عشرة ايام  القتال ضربت قوات حماس وذخائرها بضربات نارية ناجعة. ولكن بولائها وثباتها وقتاله، نجحت قيادة حماس في وضع غاية القتال كمتجهة منذ بدايتها للكفاح في سبيل  القدس. 

في  هذا التوجه، فان مسألة المنتصر في هذه الجولة لا تتلخص على الاطلاق بثمن الخسارة لحماس في قطاع غزة. في حيال الغاية التي تبعث على التضامن في العالم الاسلامي، يمكن لقيادة حماس أن تبرر ثمن الحرب. 

اما من ناحية حكومة اسرائيل بالمقابل فان ما سيقرر اكثر  من اي شيء  آخر تقدير الانجاز في القتال ضد حماس سيكون متعلقا ليس فقط في  مسألة مدة  الهدوء في بلدات غلاف غزة بل في مجال العمل لتحقيق المصالح الاسرائيلية القومية في القدس.

 المسألة الاساس، ما العمل مع حكم  حماس في  قطاع غزة ستفحص في الاشهر القادمة بتعزيز حجوم سيادة دولة اسرائيل في القدس الكاملة.  

في هذه المعادلة، فان احتمال التدهور المتجدد للقتال هام للغاية.

ثمة أكثر من سبيل واحد لوقف النار. توجد حالات وقف نار مع نوع من الاتفاق او وثيقة تفاهم مثلما في نهاية حملة عامود السحاب. وتوجد حالات وقف نار لا تكون اكثر من مجرد لحظة هدوء مؤقتة. تبدو هذه الجولة كجولة تنتهي بنوع من حالة الهدوء المؤقتة، بانتظار متحفز لما ستأتي من ايام. في فهم كهذا – فان مسألة “ما العمل مع غزة” ستواصل المطالبة بكامل اهتمام جهاز الامن والقيادة السياسية. رغم المفاجأة التي علق فيها الجيش الاسرائيلي في جولة القتال هذه، من ناحية اساسية وصل الجيش الاسرائيلي الى المعركة جاهز جيدا. ففي السنتين الاخيرتين، بقيادة رئيس الاركان كوخافي، طور الجيش الاسرائيلي خططه بتبنٍ خارق للطريق في التكنولوجيات المتطورة. 

مع نهاية هذه الجولة، وامام احتمال اندلاع جولة اخرى، فان الجيش الاسرائيلي سيستخلص بالطبع الدروس في السعي الى تأسيس فكرة منظوماتية محدثة. فمسألة الحاجة لتفعيل القوات البرية في قتال في عمق منظومات حماس ومركز حكمها في داخل مدينة غزة، لا بد أنهاستفحص في نظرة متجددة. هكذا ايضا المسألة الاساس الى اين يمكن لدولة اسرائيل أن تواصل الحفاظ على امنها في الظل المهدد لقطاع غزة بحكم حماس.

يجدر بنا ان نرحب بالانجازات العملياتية للجيش الاسرائيلي في هذه الجولة القتالية. اضافة الى ذلك من المجدي ان نلقي الضوء على قوة الصمود التي ابداها المجتمع الاسرائيلي، بتراص الصفوف الذي تغلب على جملة التوترات والشروخ. ولمظاهر الحصانة والقوة المدنية سيكون في الايام  القادمة تأثير ايضا على اعادة تصميم نهج حكومة اسرائيل في طرق تصديها لمشكلة قطاع غزة. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى