ترجمات عبرية

اسرائيل  اليوم– بقلم  سارة هعتسني  – العنف العربي الذي لن تسمعوا عنه

اسرائيل  اليوم– بقلم  سارة هعتسني  –1/7/2021

” حي الشيخ جراح يواصل الاحتراق ونحن نواصل التجاهل.  بشكل او بآخر تعودنا ان يتم حرق سيارات يهودية وفي منتصف النهار في الدولة اليهودية”.

حي الشيخ جراح، اليس هو حي شمعون الصديق، والذي يبعد دقائق قليلة من الجامعة العبرية من جهة، ومن دوار سفرا وبلدية القدس من الجهة المقابلة.  هذا الحي الصغير مقام في قلب مدينة اورشليم. هو حقا غير معروف لدى معظم الجمهور الاسرائيلي، لكنه تحول الى ان يكون بؤرة لحملة دولية معاد لاسرائيل ومعاد للسامية، حيث تظهر اسرائيل باعتبارها الطرف المتوحش والعرب بالطبع هم الضحايا. هذه الضحية، كما هو هو واضح، تنغص على المواطنين اليهود المقيمين في الحي حياتهم، من خلال عمليات عنف منظمة لا تتوقف، والتي على ما يبدوا اصبحنا غير مكترثين بها.

هذا بالفعل حي صغير، يوجد به 30 بيتا لا غير، بعضها بيوت مشتركة، تسكن بها عدد من العائلات. حي مختلط.  حول جزء من هذه البيوت تدور معركة قضائية في محاكم الصلح والمحكمة الاقليمية في القدس. معركة اتخذ بها قرار قضائي بموجبه على العائلات العربية اخلاء البيوت. وهذا هو جوهر المشكلة التي تدور حولها الحملة الدولية والعنف المحلي.

المعركة  هناك يجري تأجيجها بشكل جيد. اعلاميا وماليا، على يد عناصر في السلطة الفلسطينية وكذلك على يد عناصر اسرائيلية. هذا ايضا صراع عربي داخلي – صراع على الشارع المقدسي بين حماس وفتح والسلطة الوطنية، والتي يشارك بها اعضاء كنيست من القائمة المشتركة ومن ميرتس والذين تحولوا الى طلائعيين في الصراع ومن مؤججينه. هم يتلاعبون بالنار وحياة  الناس.

هذا الاسبوع، على سبيل المثال، اعتقل عربي من شرقي القدس بشبهة مهاجمة ولد عمره 11 سنة في الحي. لقد صفعه في وضح النهار، وفي منتصف الشارع. هذا فقط نموذج صغير من العنف المنظم الجاري هناك. معظم العنف العربي تتلقاه ثماني عائلات يهودية تسكن مبنى واحد في الحي. ولكي نعطي الانطباع للقارئ المتوسط، يوجد في المبنى نحو 30 ولدا، صغار جدا في العمر. جزء من هذه العائلات تسكن في المبنى منذ 15 عاما. وهذه هي المرة الاولى التي يواجهون فيها عنفا شديدا وممنهجا كهذا. القاء العاب نارية بشكل مباشر داخل المبنى، القاء زجاجات حارقة صوب البيوت والساحات، حرق الغسيل المعلق على الحبال خارجا. رمي زجاجات دهان، حجارة وصخور، رمي كرات زجاجاية، حرق سيارات، وغير ذلك.

هذه هي الحال يوميا خلال الشهرين الماضيين. سائر الطقوس معروفة: تجمعات عربية في الخيمة المقامة في مواجهة المبنى اليهودي في الساعة السادة تقريبا، مع تقدم المساء رقص وصلوات، وفي الساعة التاسعة عنف وحشي. الاغاني والرقص يتحولان الى رمي الحجارة والالعاب النارية. العائلات تغلق على ذاتها الابواب حسب طلب الشرطة. جزء من العنف يأتي من بعض البيوت الثابتة للعرب. لماذا لا نسيطر عليها وندخل كي نزيل الارهاب من داخلها؟ وهكذا تستمر حارة شمعون الصديق بالاشتعال، ونستمر نحن بإغلاق العيون. بشكل او بآخر اعتدنا على الحرائق هنا، في الدولة اليهودية، حيث تحرق المركبات اليهودية في دولة اليهود في منتص النهار.الطلب المقدم من العائلات اليهودية للشرطة واحد، من فضلكم اغلقوا الشارع الصغير، المستغل للعنف، لدخول مواطنين لا يسكنون فيه. المتمردون العرب ليسوا من سكان المكان. السكان اليهود هم كذلك على استعداد للتخلي عن استقبال الضيوف، حتى بما فيهم الاقارب. في الاثناء، الشرطة تتجاهل والمواطنون يعانون ونحن عديمو اكتراث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى