ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم– بقلم ران رزنيك – ثقة الجمهور تشققت والوضع خطير ، ملزمون باغلاق كامل الان

اسرائيل اليوم بقلم  ران رزنيك – 21/9/2020

اذا لم تصحو إدارة وزارة الصحة والبروفيسور جمزو ويبديانزعامة وتصميما، من شأنهما أن يوقفا تماما السيطرة على انتشار الكورونافي إسرائيل وقد تتحقق امام عيوننا تماما فوضى صحية، اجتماعيةواقتصادية رهيبة لم يشهد لها مثيل هنا منذ قيام الدولة ومن شأن هذا انيكون بكاء لاجيال واجيال “.

لا تزال اسرائيل بين الدول التي يتفشى فيها وباء الكورونا بالوتيرةالاسرع والاكثر اقلاقا في العالم، وكما كان متوقعا ايضا يسجل كل يومارتفاع دائم ومتواصل في عدد المرضى في حالة صعبة. لم يعد أي شك باناسرائيل في وضع طواريء صحي وان الكورونا يضرب عندنا بشكل شديدجدا دون توقف، ومعطيات انتقال العدوى تزداد فقط. حتى الان كانت كلاعمال المسؤول عن الكورونا، البروفيسور روني جمزو، مع كل نواياه الطيبةورغم تصريحاته لم تجدي نفعا في اي تقليل للاصابة ولتفشي الوباء فياسرائيل. وذلك بعد أن ارتكبت الحكومة خطأ مريرا حين حطمت مطلب جمزوللاغلاق فقط في المدن الحمراء وبذلك ايضا الاحتمال الا تدخل اسرائيل الىاغلاق قطري وعام.

اتخذ قرار الحكومة بفرض اغلاق على اسرائيل في كل فترة اعيادتشري ضمن امور اخرى بعد أن حذر مدراء المستشفيات الكبرى في البلادالحكومة ورئيس الوزراء من أنه بدون خطوات كاسحة فورية، من شأناسرائيل أن تصل الى وضع كارثي مثلما كان في الموجة الاولى في ايطاليا،اسبانيا وفي نيويورك. كما ان مسؤولي وزارة الصحة اوصوا بالاغلاق الكاملدون هوادة ودون انزال ايدي في كل الدولة، وفي اعقاب ذلك اتخذ قرارالحكومة الذي تبنى موقفهم. ولكن في اعقاب سلسلة ضغوط سياسية وفئويةوضغط اعلامي وجماهيري، بعضه عديم المسؤولية حقا وينزل الاحمال، بدأتالحكومة ووزارة الصحة تفكك وتثقب الاغلاق، مثل اقرار الصلوات في الكنسواستمرار النشاط في اماكن العمل الخاصة. ويدور الحديث عن سلسلةقرارات متسرعة ومتهورة استسلم فيها مسؤولو وزارة الصحة والحكومة مماادى الى الثغرة في قوة الاغلاق، في ثقة الجمهور وفي الاستعداد لاطاعةقيود الكورونا القاسية على اي حال.

بينما بعد يوم من رأس السنة وقبل يوم الغفران، ثمة اضطرار لاجراءحساب عادل للنفس وتشديد تعليمات الاغلاق، في محاولة لزيادة الاحتمالفي أن تتمكن اسرائيل من النجاة من تواصل الارتفاع الشاهق في العدوىوفي وفيات الكورونا. كما ينبغي لهذه الخطوة أيضا، لشدة الأسف أنتتضمن حظرا تاما للصلاة في داخل الكنس، حظرا أو تقليصا شبه تام فيأماكن العمل غير الحيوية، والانفاذ الأكثر تشددا للقانون على الالتزامبالقيود، بما في ذلك ايضا القيود الجديدة على شكل اجراء المظاهرات (ولكنفي كل حال عدم منع المظاهرات، المنع الذي لم يفرض منذ نشوب الوباء).

منذ فجر التاريخ كان التصدي لكل وباء جديد لا علاج ولا لقاح له هوتصدٍ جماهيري، اجتماعي وسياسي بقدر لا يقل عما هو طبي وصحي. وكانت قدرة التصدي للوباء متعلقة دوما بالثقة التامة للجمهور باصحابالقرار، بالشفافية الكاملة للمعلومات عن الوباء وباتخاذ قرارات نزيهة تأخذبالحسبان حماية الصحة العامة ولكن ايضا حماية الرزق، المجتمع، الصحةالنفسية والديمقراطية.

وفي هذه الاختبارات اليوم أيضا، بعد اكثر من نصف سنة من نشوبالوباء في إسرائيل، يفشل مسؤولو وزارة الصحية والحكومة المرة تلو الأخرىتلو الأخرى، وثقة الجمهور تتشقق فقط. اذا لم تصحو إدارة وزارة الصحةوالبروفيسور جمزو ويبديان زعامة وتصميما، من شأنهما أن يوقفا تماماالسيطرة على انتشار الكورونا في إسرائيل وقد تتحقق امام عيوننا تمامافوضى صحية، اجتماعية واقتصادية رهيبة لم يشهد لها مثيل هنا منذ قيامالدولة ومن شأن هذا ان يكون بكاء لاجيال واجيال.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى