ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم – بقلم ران رزنيك – اغلاق محكم اليوم – منعا للمصيبة

اسرائيل اليوم – بقلم  ران رزنيك – 6/1/2021

ينبغي الامل الان في ان تكون الحكومة حتى وان كانت متأخرة بعض الشيء قد صحت وتقوم بما كان ينبغي لها ان تقوم به قبل اكثر من شهر كي نتمكن من منع الكارثة الصحية التي نغرق عميقا فيها منذ الان“.

اغلاق كامل، وثيق ومحكم الان بات مسألة وجودية. فهو ضروري وحرج في محاولة لانقاذ مئات المرضى شديدي المرض من  الموت وربما الالاف.

في كل يوم يموت في اسرائيل نحو 30 مريضا بالكورونا. ومعنى عدم الدخول الى اغلاق حقيقي الان هو ترك الاسرائيليين الى مصيرهم. صحيح ان الاغلاق مخطط لان يستمر لاسبوعين، ولكن اغلب الاحتمالات انه من اجل تخفيض معدل الاصابة والوفاة سنضطر لان نواصله لنحو اسبوعين آخرين على الاقل. كل ذلك بالتوازي مع مواصلة حملة التطعيمات، مثلما يحصل الان في بريطانيا التي أعلنت عن اغلاق كامل ومتشدد لسبعة اسابيع.

لا يمكن ومحظور تجميل أو تشويش الصورة مثلما يحاول عمله بعض من وزراء الحكومة، النواب، الاطباء والباحثون، اذا كان يمكن ان نسميهم هكذا. فهؤلاء يحاولون، المرة تلو الاخرى نشر معلومات كاذبة وغير مسؤولة وكأن الاغلاق هو نزوة سياسية كاذبة مزعومة. اسرائيل في وضع صعب جدا و خطير جدا في تسارع العدوى، الاصابة والوفيات. اذا لم ندخل الى اغلاق طويل، من شأن اسرائيل ان تصل الى وضع اصعب بكثير  مما كان في الجولة  الاولى لدرجة المعطيات التي تقشعر لها الابدان في الموجة الاولى في جزء من العالم مثل ايطاليا، فرنسا، بريطانيا والولايات المتحدة.

صحيح ان التطعيمات هي الوسيلة المركزية للقضاء على الوباء الذي مس بالصحة، الاقتصاد والمجتمع بشدة في اسرائيل وفي العالم وللتصدي له بنجاح الا انه بقدر ما يمكن الاعلان عن ان التطعيمات تؤدي الى القضاء على الوباء او على الاقل الى جعله غير فتاك والى أن يكون ممكنا العودة الى حياة معقولة اكثر، فسنحتاج الى عدة اشهر اخرى. بداية لانه ينبغي أن تكون كتلة كبيرة جدا من الاسرائيليين الذين تلقوا حقنتي التطعيم. ينبغي أن نتذكر ايضا انه رغم التطعيم، لا يوجد يقين بعد بالنسبة لتواصل العدوى بالكورونا، تمييزا لذلك عن الحماية من مرض قاس وموت.

فشل غير معقول

في الشهر الاخير فشلت اسرائيل بشكل مأساوي، غير معقول، ذريع وصادم في معالجة الوباء بسبب شلل الحكومة ولان بعضا من الوزراء والنواب قرروا الاستخفاف، هكذا حقا، بحياة الاسرائيليين. فقد اتخذوا قرارات ستثيبهم كما ظنوا بهتافات الجمهور، ولكن ثمنها بات منذ الان مئات الضحايا الجدد للوباء من هذا الجمهور اياه.

لمنع هذه الكارثة، يتوجب على اسرائيل ان تدخل فورا الى اغلاق، مثلما قررت الحكومة، بما في ذلك كل جهاز التعليم في كل الاعمال وفي كل المناطق، كل التجارة ومعظم اماكن العمل. هكذا فقط سيكون ممكنا تلطيف حدة الضرر الشديد، الذي لا يغتفر المتمثل بمئات آخرينمن المرضى الشديدين الجديد ومئات الموتى الاخرين، حيث بالتوازي تتباهى الدولة ويتباهى رؤساؤها بحملة تطعيم الكورونا الناجحة.

ان السرعة التي اندفعت فيها اسرائيل الى موجة ثالثة، خطيرة وفتاكة كانت أيضا بسبب القرارات الاخيرة لكابينت الكورونا والكنيست. بعضها كانت عديمة المسؤولية وتتعارض مع مطالب وزارة الصحة في الخروج من الاغلاق الثاني والدخول الجزئي والمتردد للاغلاق المعلن.

وزراء في الكابينت وبعض من النواب يتنافسون في ما بينهم في منافسة معيبة ومحملة بالمصيبة – من سيكون هو الذي سيتضرر اكثر في الاغلاق. لقد نجح الكابينت حتى الان في أن يفكك، يذيب ويضرب بكبار رجالات وزارة الصحة وبمطالبهم العادلة للدخول في اغلاق كامل ومحكم لاجل انقاذ مئات الاسرائيليين من موتهم الوحشي والذي لا يغتفر. ينبغي الامل الان في ان تكون الحكومة حتى وان كانت متأخرة بعض الشيء قد صحت وتقوم بما كان ينبغي لها ان تقوم به قبل اكثر من شهر كي نتمكن من منع الكارثة الصحية التي نغرق عميقا فيها منذ الان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى