ترجمات عبرية

 اسرائيل اليوم– بقلم  جلال البنا  –  اعملوا بيد من حديد ضد العنف  في  الوسط 

اسرائيل اليوم– بقلم  جلال البنا  – 27/6/2021

” المجتمع العربي في اسرائيل لم يعد يمكنه أن يواجه ويتصدى لاستمرار العنف. على الدولة ان تأخذ المسؤولية وان تضرب بيد من حديد، ان تبدأ بالتشريع وبرفع مستوى العقاب على كل مخالفة الى أن تصل الى سحب كل ممتلكات من ادين بالقتل”.

نهاية اسبوع اخرى فتاكة كادت تصبح عادة مرت على المجتمع العربي في اسرائيل. ففي ليل يوم الجمعة اصيب بالنار، وبالحظ لم يقتل ثلاثة اشخاص احدهم طفل ابن 8 سنوات في كفر قاسم، وفي ظهر السبت، بينما كانت العائلات تتنزه في نهاية الاسبوع قتل بالنار ثلاثة من افراد عائلة واحدة. 

هذا ليس القتل وليست الجريمة الصادمة الاولى، وبالتأكيد يمكن القول انها ليست الاخيرة في المجتمع العربي هذه السنة. فقد كتبت قبل بضعة اشهر وسأكرر هذا هنا مرة اخرى ان الذروة لا تزال امامنا. كل هذا حسب ما افهم لسببين اساسيين – الاول هو الخفة التي لا تطاق في الحصول  على السلاح وفي جلبه. 

 ليس مجرد سلاح، بل سلاح اوتوماتيكي وفتاك. والسبب الثاني هو القدرة على تخطيط القتل من تحت انف الشرطة التي ينقصها على ما يبدو ما يوجد للمخابرات – الا هي المعلومات الاستخبارية النوعية الجيدة والدقيقة. يمكن ومنطقي على نحو خاص بعد كل جريمة وقتل الخروج في انتقاد لاذع بل واتهام المؤسسة الرسمية، الدولة التي اهملت لسنوات طويلة المجتمع العربي ولا سيما شرطة اسرائيل التي تحولت في السنوات الاخيرة لتصبح جزء من المشكلة، لان كل قتل هو مثابة فشل لها وذلك لانها هي صاحبة الصلاحيات والجهة الحصرية المسؤولة عن منع الجريمة.

 ومع ذلك من الصعب تجاهل حقيقة ان معاجة الشرطة تأتي في الغالب بعد ان تقع الجريمة، مما يعني ان الجزء الاصعب من مشكلة الجريمة تبدأ قبل ذلك بكثير من تعظيم قدرة منظمات الجريمة في العقدين الاخيرين وحتى النزاعات المدرجة بالدماء بينها على السيطرة الاقتصادية والنزاع على الاراضي بل وحتى على التأثير والسيطرة في الحكم  المحلي. 

الظلم الاكبر الذي وقع في دولة اسرائيل منذ قيام الدولة هو أنه يوجد تمييز وتفريق بين السلاح الجنائي وبين السلاح الوطني. وبقدر ما فهمت المحافل في المجتمع العربي بانه مع السلاح الجنائي توجد التسهيلات من شرطة اسرائيل، جهاز القضاء والمخابرات، هكذا عظمت ا الاستخدام لهذا السلاح، وكل من حكم على مخالفة جنائية  حظي بظروف وامتيازات في السجون. المجتمع العربي في اسرائيل لم يعد يمكنه أن يواجه ويتصدى لاستمرار العنف. على الدولة ان تأخذ المسؤولية وان تضرب بيد من حديد، ان تبدأ بالتشريع وبرفع مستوى العقاب على كل مخالفة الى أن تصل الى سحب كل ممتلكات من ادين بالقتل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى