ترجمات عبرية

 اسرائيل اليوم – بقلم  ايال زيسر  – حماس وفتح تلعبان بالنار

اسرائيل اليوم – بقلم  ايال زيسر  – 9/5/2021

” رغم الميل – في وسائل الاعلام الاسرائيلية ايضا – لان تحال الى خطوات الشرطة او الى الجيش، وحتى الى النائب ايتمار بن غبير الذي قلة من الجمهور الفلسطيني يعرفون من هو، المسؤولية عن الاحداث الاخيرة فان الامور اكثر عمقا وتعقيدا بكثير. ومع ذلك فان المصلحة الاسرائيلية هي تهدئة الخواطر وخير اذا كانت اعمال الحكومة قصدت ذلك “.

الربط الذي بين القدس، واساسا الحرم، يوم القدس، الذي حررت ووحدت فيه المدينة، واخيرا شهر رمضان المقدس للمسلمين، يشكل خلفية لاحداث العنف الذي تشهده القدس في الايام الاخيرة. الحقيقة، رمضان هو شهر معد للشغب وبالتأكيد في مجتمع محافظ يؤدي فيه الدين دورا هاما، ومن خلاله يمكن التنفيس عن التوترات والضغوط التي اصلها يعود غير مرة الى ضائقة اجتماعية واقتصادية. وكما هو دارج في الشرق الاوسط، فان طريق الاحتجاج هو ان يصبح في غضون ثوان مجال عنف غير ملجوم وغير قابل للسيطرة.

 في الاسابيع الاخيرة وعمليا منذ بداية شهر رمضان ونحن نشهد احتدام التوتر في القدس. فالاعتداء على يهود حريديم من شبان مسلمين هكذا بمجرد السرور كي يكون ممكنا رفع الصور الى شبكة التك توك، رد الفعل المضاد من الشبان اليهود، حواجز الشرطة التي نصبت في باب العامود في ايام رمضان، احداث الشيخ جراح – كل هذه تصب مثلما في كل شهر رمضان الى الايام الاخيرة للعيد، ولا سيما الى يوم الجمعة الاخير فيه الذي قرره بالمناسبة في حينه الامام الخميني كيوم القدس.

هذا توتر بنيوي بل وحتى متوقع مسبقا، وهو يرافقنا في كل عام. ولكن جذوره تضرب في الصراع الاسرائيلي العربي ابن المئة سنة على بلاد اسرائيل، وبالطبع على القدس. وبالتالي لا مجال للافتراض بان هذا التوتر سيتبدد ويختفي طالما يرفض الفلسطينيون التسليم بوجود اليهود في ارجاء بلاد اسرائيل، فما بالك الاعتراف بدولة اسرائيل.

ولكن لا ضرورة لان يصبح هذا التوتر شعلة شاملة. عمليا، لا تكاد تكون مصلحة لاحد في ذلك. لا لسكان القدس يهودا وعربا على حد سواء، ممن يسعون لمواصلة حياتهم. كما أن معظم العالم العربي يتطلع الى الهدوء ورغم التنديدات، وهي مثابة واجب للناس، والتي تسمع من العواصم العربية، لا توجد لاحد الرغبة في الانجرار الى مواجهة زائدة على أمر هو مفهوم من تلقاء ذاته – حرية العبادة في القدس التي توجد كلها تحت سيطرة اسرائيل.

لحفنة فقط من المحرضين الذين يأملون في أن يبنوا أنفسهم من مثل هذا الاشتعال،مثلرجال الحركة الشمالية في اسرائيل، وبالطبع ايضا لايران وحزب الله ممن سارعوا الى الترحيب بالاضطرابات وتمني الدم، لهؤلاء فقط يوجد ما يكسبوه. اما السلطة الفلسطينية، ويبدو ان حماس ايضا، فيأملون في ان يحققوا بضع نقاط استحقاق في الشارع الفلسطيني، ويبدو أنهم يشجعون العنف على أمل ان يتمكنوا من التحكم بمستوى اللهيب. المشكلة هي أنه من الصعب التحكم بلهيب كهذا واذا ما اشتعل، فالكل سيدفع ثمنا باهظا، ولا سيما الفلسطينيون.

رغم الميل – في وسائل الاعلام الاسرائيلية ايضا – لان تحال الى خطوات الشرطة او الى الجيش، وحتى الى النائب ايتمار بن غبير الذي قلة من الجمهور الفلسطيني يعرفون من هو، المسؤولية عن الاحداث الاخيرة فان الامور اكثر عمقا وتعقيدا بكثير. ومع ذلك فان المصلحة الاسرائيلية هي تهدئة الخواطر وخير اذا كانت اعمال الحكومة قصدت ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى