ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم– بقلم اليعيزر (تشايني) مروم- في غزة، في لبنان وفي ايران يتفحصون الحكم الجديد في اسرائيل

اسرائيل اليوم– بقلم  اليعيزر (تشايني) مروم لواء احتياط، قائد  سلاح البحرية سابقا16/6/2021

هناك عدة مسائل تحتاج الحكومة الى معالجتها فورا: مسألة العلاقة مع غزة، النووي الايراني والاتفاق الامريكي، وساحة لبنان وحزب الله وسوريا في الشمال “.

الحكومة الجديدة التي تشكلت مطالبة منذ ساعتها الاولى بان تعالج مسائل امنية ذات مغزى. فاعداؤنا يتابعون عن كثب سير الامور في اسرائيل، وكلنا نتذكر اقوال نصرالله عن القيادة الاسرائيلية في حرب لبنان الثانية.

من زاوية نظرهم، فان فترة الصمت وتبادل الحكومات من شأنها ان تعد كفرصة لعمل عسكري. فلتوها انتهت جولة قتالية في غزة دون اي تسوية والوسيط المصري، بمشاركة امريكية ينتظر الحكومة الجديدة كي يبلور خطوطا هيكلية لتسوية محتملة هدفها هدوء طويل المدى في الجبهة الغزية.

بعض من المسائل التي تحتاج حلا فوريا: سياسة عامة تجاه غزة وعلى رأسها مسألة المال القطري. الالية التي من خلالها ادخل المال القطري الى القطاع وادى الى هدوء نسبي كانت ممكنة بفضل تأييد رئيس الموساد المنصرف، الذي اعترف في البث بان ادخال المال الى غزة كان خطأ.  السؤال هو هل الحكومة الجديدة قادرة في غضون ايام على أن تبلور سياسة جديدة لغزة، بدون المال القطري، وما هي البدائل، اذا كانت على الاطلاق، التي تحت تصرفها عندما ستأتي لحسم هذه المسألة.

في مسألة الاسرى والمفقودين، نشأت فرصة في اعقاب الحملة لاعادة الابناء الى الديار. وينطوي الموضوع على ثمن مستعدة اسرائيل ان تدفعه – كل تسوية ستنطوي على تنازلات تجر عاصفة سياسية، وتضع قيد الاختبار زعامة ووحدة الحكومة.

اضافة الى ذلك هناك حاجة لخطة شاملة لاعمال غزة لا تتضمن فقط بناء البيوت والمؤسسات التي دمرت، بل سياسة شاملة تتعلق بمستقبل غزة – السياسي، الاجتماعي والاقتصادي. في الوجه العسكري مطلوب سياسة رد عسكري واضحة على كل استفزاز من حماس. الى جانب ذلك، فان المسألة الفلسطينية الاستراتيجية تقف امامنا على مدى كل الطريق وينبغي في هذه المرحلة عدم التحلي بالاوهام في أن تحقق هذه الحكومة حلها في الجانب التكتيكي.

من المهم محاولة تعزيز السلطة الفلسطينية على حساب حماس، تعزيز التعاون الامني مع السلطة التي لها ايضا توجد مصلحة في اضعاف حماس، ومحاولة ربط اشراكها في التسوية التي تتحقق في غزة. اما المسألة الفلسطينية الواسعة فسضطر الى الانتظار لمراحل لاحقة.

في الساحة الابعد، محادثات النووي بين ايران وبين دول الاتفاق، فيما أن الولايات المتحدة في الخلفية تتواصل بالتناوب. فالايرانيون يبدون خطا متصلبا ويعملون، بخلاف الاتفاق، للسعي باتجاه القنبلة النووية. اما اسرائيل فقد قررت حتى الان الاعتراض على استئناف الاتفاق. وادارة بايدن تنتظر القرار الاسرائيلي الذي سيؤثر مباشرة على خطواتها التالية مع ايران.

في الساحة الشمالية، لبنان، حزب الله وسوريا والتموضع الايراني في اراضيها، هي مسائل متفجرة جدا ومطلوب معالجتها في السياق. وزير الدفاع غانتس سيكون الرجل الذي ستلقى عليه المسؤولية لنقل عصا المسؤولية الامنية الى الحكومة الجديدة، وبالضرورة يصبح الشخصية الاهم في الكابينت السياسي – الامني في الفترة القريبة القادمة.

وختاما، ما كنت لاقترح على اعدائي، ان يختبروا حصانة اسرائيل الامنية في هذه الفترة. فجهاز الامن مستقر وقوي ويعتمد على منظومة بشرية فائقة يمكن الاعتماد عليها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى