ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم – بقلم البروفيسور أرنون أفيك – هذا هو زمن المغفرة –والنظر الى أنفسنا لمنع استمرار العدوى

اسرائيل اليوم – بقلم البروفيسور أرنون أفيكنائب مدير المركز الطبيشيباومدير عام وزارة الصحة سابقا – 27/9/2020

يمكننا جميعا وكل واحد منا ان يساهم في القضاء على المرض بوضع الكمامة وبالتباعد الاجتماعي كي تمر هذه المحنة بسلام “.

يوآف اسحق، في ترجمته لقصيدة “هذا زمن المغفرة” كتب يقول: “هذا زمن المغفرة، التنازل والنسيان حتى  لو كان صعبا، غيرنا معا وكل شيء سنغيره… .

لا يوجد مثل هذا الزمن، عشية يوم الدين في عصر الكورونا، لحساب نفس شخصي وجماعي. في السنة الاخيرة انقلب علينا عالمنا. التقارب البشري، المصافحة، العناق واللقاءات المباشرة مع اعزائنا ومع محيطنا، غابت خلف الكمامة والتباعد الاجتماعي ا لذي فرض علينا.

صحيح هو أن كل واحدة وواحد منا سيسأل نفسه “ممن علي أن اطلب  المغفرة؟” و “كيف يمكنني أن افعل افضل في السنة القادمة؟”.

أولا ملزمة دولة اسرائيل بحساب للنفس على اهمالها الجهاز الصحي على مدى السنين. في 2012 وصفت منظمة الـ OECD  جهاز الصحة الإسرائيلي بانه باعث على الحسد. وها هو في غضون اقل من عقد، غياب الاحتياطات والاستثمار في الجهاز يخلق عبئا غير معقول على الطواقم الطبية، التي تتآكل في كفاحها اليومي لمنح العلاج الطبي الأفضل لسكان الدولة.

ثمن العبء  يدفعه كبار السن والمرضى الذين ينزلون المستشفيات لشدة العار في الرواق حتى في الشتاء العادي. وأنا اطلب المغفرة باسم الدولة من مؤسسيها، وآمل في ان يغير قادة الدولة نهجمهم تجاه الجهاز الصحي فيستثمرون فيها.

لقد غير الكورونا العالم الطبي أيضا. نحن نعلم الأطباء الشبان عن الأهمية الكبرى التي في التقارب، في الاتصال المحترم وبالعلاقة الشخصية مع المرضى. اما اليوم وبسبب اضطرارات الكورونا، فان مظاهر التقارب هذه أصبحت من الماضي. وأتمنى ان يأتي اليوم الذي يصبح فيه التقارب الإنساني مرة أخرى جزء لا يتجزا من العمل، واشكر الطواقم الطبية على تفانيها اللا منتهي وصمودها في هذه الفترة المعقدة.

في بداية الوباء، وكنتيجة لنقص المعرفة وفي محاولة لحماية أبناء العائلات، لم نسمح للعائلات بان تبقى الى جانب اعزائها في اقسام الكورونا في المستشفيات. واحيانا رحل الناس الى عالم الاخر دون أن يكون الى جانبهم شخص قريب. اطلب المغفرة ممن لم ينالوا وداع اعزائهم بالطريقة الإنسانية والمناسبة. اما اليوم فاننا نتصرف بشكل مختلف، نحمي أبناء العائلات الذين يطلبون ذلك ونسمح لهم ان يكونوا الى جانب اقربائهم.

نحن أيضا، كمجتمع وكأفراد علينا أن نجري حسابا للنفس. فقد عمق وباء الكورونا الصدوع في المجتمع الإسرائيلي. الجماعات الاهلية المختلفة، الفئات السكانية المختلفة يصرون كل واحد على المبادئ الهامة لهم، فيما يفحصون كيف أن الاخرين لا يلتزمون بتعليمات التباعد ومنع التجمهرات.

في هذه الساعة، صحيح ان ينظر كل واحد منا على نفسه فقط ويسأل كيف يمكنه أن يمنع العدوى.

وضع الكمامة هو التعبير الأكثر بساطة للمساهمة الشخصية. في مقال نشر في الصحيفة الطبية الرائدة  “نيو انجلند” كتب أن وضع الكمامة لا يحمي فقط المحيط من المرضى بل يقلص جدا أيضا احتمال ان يصاب من يضع الكمامة بالعدوى. فضلا عن ذلك، حتى لو أصيب واضع الكمامة بالعدوى، يرتفع جدا الاحتمال ان يمرض دون اعراض.

لقد تغلب شعب إسرائيل في الماضي على مصاعب كثيرة. اذا كنا كلنا معا فلا شك عندي اننا سننتصر على الكورونا. وكما قيل في قصيدة يوآف اسحق: “حتى لو كان هذا صعبا، كلانا معا سنغير كل شيء…” خاتمة عيد طيبة!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى