ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم– بقلم  احمد قريشي – تعاون الباكستان واسرائيل ضروري لامن المنطقة

اسرائيل اليوم– بقلم  احمد قريشي – صحافي باكستاني –   29/6/2021

” الباكستان هي دولة معتدلة، وفي اوساط دوائر الدول المؤثرة، المدنية والعسكرية على حد سواء، ينشأ الفهم بان العلاقات بين الدولتين هامة للسلام والامن في الشرق الاوسط كله “.

عندما يبدأ مقاتلو جيشي الباكستان واسرائيل اليوم مشاركتهم في المناورة في البحر الاسود، ستنشأ مواطيء قدم جديدة على الاطر وعلى المناورات التي تتعاون فيها الدولتان بشكل غير مباشر، رغم ان القدس واسلام أباد لا تتبادلان العلاقات الدبلوماسية الرسمية. 

التعاون في إطار مناورة “روح البحر” هو جزء من الميل الذي يجد فيه الجيش الاسرائيلي وجيوش الدول العربية والاسلامية انفسهم يتعاونون في مناورات متعددة المشاركين. 

هذه المرة ستشارك اسرائيل الى جانب ثماني دول ذات اغلبية اسلامية – وبالطبع الولايات المتحدة وحلف الناتو.

تخفي هذه المناورة انجازا دبلوماسية. فتواجد المقاتلين الاسرائيليين الى جانب نظرائهم العرب يهزم التقديرات بان حملة “حارس الاسوار” قطعت التعاون الذي بين دولة اليهود وبين الدول العربية. خمس من اصل ثماني دول ذات اغلبية اسلامية تشارك في مناورة “روح البحر” – البانيا، مصر، المغرب، تركيا واتحاد الامارات – تجري علاقات دبلوماسية كاملة مع اسرائيل. 

ان التعاون بين الجيش الاسرائيلي وجيوش الدول العربية والاسلامية لم يتسع بعد ولكنه بدأ يبرز. فعلى مدى العقود الاخيرة كانت ساحات العلاقات بين اسلام أباد وبين القدس متنوعة. وكان الحديث التأسيسي هو اللقاء الرسمي في 2005 بين وزير الخارجية في حينه سيلفان شالوم وبين نظيره الباكستاني خورشيد كسوري. الى جانب ذلك، فان الاحتمالات في أن يكون مندوبون عسكريون باكستانيون واسرائيليون التقوا الواحد بالاخر في اطر عسكرية في تركيا، في اذربيجان وفي الصين – عالية. 

اذا انتقلنا الى اتفاقات ابراهيم، ففي حالة دول الخليج ايضا –فانها تدير علاقات امنية وثيقة مع اسرائيل ومع الباكستان على حد سواء.

ان علاقات اسرائيل – الباكستان لم تتقدم حتى اليوم، ولا سيما في ضوء تركيز الباكستان على “الجوار القريب”: افغانستان، الهند وايران. يساعد المناخ السياسي الشعبويين في أن يعززوا مواقعهم ويسمح للتضليل الذي اساسه حماس وايران ان ينتشر، فما بالك في ظل اتفاقات ابراهيم. مع ذلك، الباكستان هي دولة معتدلة، وفي اوساط دوائر الدول المؤثرة، المدنية والعسكرية على حد سواء، ينشأ الفهم بان العلاقات بين الدولتين هامة للسلام والامن في الشرق الاوسط كله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى