ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم – بقلم أمنون لورد – القدس وابو ظبي تتكاثفان معا حيال ايران

اسرائيل اليومبقلم  أمنون لورد – 30/8/2020

طاقم المفاوضات برئاسة بن شباط يجب أن يعمل وكأنه لا توجد انتخاباتفي الولايات المتحدة. لا يجب أن تتخذ اي خطوة أو يقدم اي تنازل فقطبسبب ضغوط الجدول الزمني. يمكن الافتراض بان الطاقم الاسرائيلي علىوعي بان حكام الامارات معنيون بالاتفاق بقدر لا يقل، وربما حتى اكثر مناسرائيل“.

الاجواء التي تخلق في البلاد المعارضة خارج البرلمان مع وباء الكوروناتخفي، بستار سميك اختراقات الطريق في الشرق الاوسط.

فالرحلة الجوية المرتقبة الى اتحاد الامارات، مع جارد كوشنير ومئير بنشباط في سماء السعودية هي الحلم الذي اشغل بال عناوين الصحف منذعشر سنوات على الاقل. وهذا الاسبوع يوشك على أن يتحقق. لا يزال لا احدمستعد لان يراهن من سينضم الى الرحلة ايضا. كما أن الامير محمد بنزايد الغى قانون المقاطعة الاقتصادية على اسرائيل من العام 1972. والمعنىالفوري للاتفاقات التجارية المرتقبة بين الدولتين هو بحجم 500 مليون دولارولاحقا أكثر بكثير. هذا مهب ريح من التفاؤل للاقتصاد الاسرائيلي المنتعش.

اما المفاوضات نفسها على انهاء الاتفاق، بقدر ما هي هامة، فليست موضعالقلق الاساس. في الماضي أثرت المفاوضات مع الدول العربية أو مع م.ت.ففي حينه، جدا على البعد الامني لاسرائيل وعلى علاقات اسرائيلالولاياتالمتحدة. اما هذه المرة فيبدو أن الانجاز الاستراتيجي لتحطيم الطائرة العربيةالقريبة دون التعلق بالفلسطينيين وكسب التفوق حيال ايران تكلف اسرائيلالتوتر المتواصل مع حماستان على حدود غزة. كما أن المفاوضات التي لاينبغي أن تكون صعبة ومعقدة تخضع للجدول الزمني الرئاسي لترامب قبيلالانتخابات في 3 تشرين الثاني.  

ينبغي القول بوضوح: “محظور على قادة الامن أن يسمحوا للمفاوضات فيالخليج ان تشوش عقولهم حيال غزة. فالشعارات الكليشية من الماضيمعروفة وصياغتها الراهنة هيان يدير الجيش الاسرائيلي حربه في غزةوكأنه لا وجود لاتحاد الامارات؛ وان يصنع السلام وكأنه لا توجد معركةمتواصلة في غزة. من هذه الناحية خير ان بيني غانتس أقصي عن السر. ففي السياسة التي يفترض أن يتخذها في غزة لا ينبغي له أن يراعي الااحتياجات الامن لسكان غربي النقب. ولا حاجة لان تتأخر أي مصلحةسياسية داخلية واي مصلحة سياسية من النوع الامريكي للاعتباراتالعسكرية.

ان العلاقات مع الادارة الامريكية عند صناعة السلام كانت مشحونة منذالازل. فاختراق مناحم بيغن وموشيه دايان في 1977 حيال أنور الساداتتم سرا عندما وجد الطرفان نفسيهما محوطين بتخوف شديد من ادارة كارتروما تنوي عمله مع الروس. وتحول الفلسطينيون على مدى السنين عاملشقاق بين اسرائيلوالادارات الامريكية المختلفة وبالتأكيد بين اسرائيلوالاتحاد الاوروبي.

كل هذا تغير، ومع ذلك فان السلام مع اتحاد الامارات مختوم بختم ترامبوبتنفيذ  كوشنير. مع كل العطف والتعاون من حكومة اسرائيل مع ادارةترامب، فان طاقم المفاوضات برئاسة بن شباط يجب أن يعمل وكأنه لا توجدانتخابات في الولايات المتحدة.  لا يجب أن تتخذ اي خطوة أو يقدم اي تنازلفقط بسبب ضغوط الجدول الزمني. يمكن الافتراض بان الطاقم الاسرائيليعلى وعي بان حكام الامارات معنيون بالاتفاق بقدر لا يقل، وربما حتى اكثرمن اسرائيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى