ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم– بقلم أفيشاي بن حاييم – يا آيزنكوت إذهب لليكود

اسرائيل اليوم– بقلم  أفيشاي بن حاييم – 1/12/2020

” يا آيزنكوت لا تدع اسرائيل الاولى تخدعك، تجتذبك اليها ثم تجعلك اداة تستخدمها لتعود لتنتخب واحدا غربيا اشكنازيا غيرك مثلما حصل مع كل الشرقيين الذين قادوا اليسار “.

آيزنكوت، تريد أن تكون رئيس وزراء؟ لا تسمح لاسرائيل الاولى أن تستخدمك كأداة. إذهب الى بيتك الطبيعي – الى الليكود. قف الى جانب نتنياهو وستحدد كخليفته.  هكذا فقط تكون فرصة لان تحدث  الاصلاح الاجتماعي الاكبر الذي وعد به الليكود ولم يفِ به ابدا، فتصبح رئيس الوزراء الشرقي الاول.

ثمة من يدعي بانك لست مناسبا لليكود بسبب مواقفك المعتدلة، ولكن المواقف المعتدلة ولكن الامنية والوطنية جدا لديك هي مواقف كلاسيكية في المنظور الليكودي. بالعكس، الاسرائيليون الذين يجندون اولادا في السنوات القدمة سيسرهم ان يسمعوا بانهم في رئاسة حكومة اسرائيل سيبقى يتحكم في القبة نهج نتنياهو: سياسة حذرة جدا ومسؤولة جدا في كل ما يتعلق بالمخاطرة بحياة جنودنا، أحبة الامة.

ميزتك، كما يقول الجولانيون، ان انك لا تخفض ابدا عينيك. إذن انظر مباشرة الى التاريخ البائس لزعماء شرقيين ظنوا ان بوسعهم قيادة معسك اليسار كي تفهم بان ليس لهذا امل، وان اسرائيل الاولى لن تصوت بجموعها لمرشح شرقي. يبدأ هذا دوما باحلام عظيمة كتلك التي حلم بها البروفيسور شلومو بن عامي، والذي بخلافك تبنى حقا أراء ومفاهيم اسرائيل الاولى، وانتهى بتحطم اكبر للقلب. في النهاية ينتهي هذا بمهزلة.

حصل هذا في 1999 لايتسك مردخاي، الذي انهى بستة مقاعد واكتشف بانه بالاجمال شكل اداة لتتويج ايهود باراك كرئيس وزراء؛ هذا حصل في 2006 لعمير بيرتس عندما فر مصوتو العمل منه الى كديما؛ حصل هذا في 2012 لشاؤول موفاز، مخترع  كمين النجم، قائد لواء المظليين، ليس مثل جولاني، ابن نهلال الذي اكتشف فجأة بان مصوتيه فروا الى تسيبي لفني؛ هذا حصل في 2019 لافي غباي، عندما تدفق مصوتو اسرائيل الاولى الى ازرق ابيض؛ وهذا حصل لعمير بيرتس في 2020. هذا حصل حتى لبطل اسرائيل افيغدور كهلاني عندما تنافس كمرشح من حزب العمل لرئاسة بلدية تل ابيب في 1993، وفضل مصوتو العمل التصويت لمرشح الليكود الذي على صورتهم، روني ميلو.

والان  تريد اسرائيل الاولى ان تستخدمك كي تنقل بضعة مقاعد من اليمين الى اليسار، كي تتوج واحدا منها لرئاسة الوزراء وتساعدها في ان تكسر لاسرائيل الثانية اختيارها الديمقراطي الواضح لنتنياهو، وتكسر القلب ايضا.

دعك، رجاء، هذا لن ينجح. تجربتك الشرقية الشخصية اصبحت ابسط بقليل من المتوقع في اللحظة الهزلية الاسرائيلية اياها عندما استقبل الموظف اباك الذي نزل من السفينة ووصل بحماسة صهيونية من المغرب، سمع اسم العائلة المغربي “آزنكوت”، اعتقد ان هذا ليس مناسبا فاضاف “الياء الاشكنازية”، سجل “آيزنكوت”.

نحن نفهم بانك اذا خيبت امل النخبة وانضممت لشعبك ولنتنياهو، سيمزقون لك الوجه. انت ستفقد هذه الياء، ستعود لان تكون آزنكوت مثل الاصل البربري، تدفع ثمنا باهظا وهم يبدأون بمحاكمتك انت ايضا بالتدقيق مثلما في القصيدة اياها. ولكن هذا هو بيتك الطبيعي. ابن لام عزيزة، حين بلغوها بانك عينت رئيسا للاركان روت انها عرفت انك ستصل بعيدا الى العظمة ولكنها فكرت اكثر باتجاه ان تكون حاخاما. هذه هي مهمتك الاجتماعية التصالحية، وهذا هو دربك لرئاسة وزراء اسرائيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى