ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم– بقلم آفي دبوش – محركات نمو 2021

اسرائيل  اليوم– بقلم آفي دبوش – 29/12/2020

هناك محركات عديدة للنمو وتحقيق الخير: محرك التضامن والتكافل الذي يتمثل بتلقي التطعيم. محرك البيئة الذي يتمثل بالاعتماد على الطاقة المتجددة. محرك التعاون الذي يشجع الاقتصاد التعاوني والنقابي. بهذه المحركات نعزز الخير فينا ونتجاوز أزماتنا “.

في الثقافة الهندية الحمراء يروى انه في كل واحد منا يدور صراع بين ذئبين – الشر والخير. ذئب الشر هو الحسد، الادعاء، الغرور، الاكاذيب والأنا. والخير هو الامل، السكينة، السرور، التعاطف، الحقيقة والايمان. من ينتصر في النهاية؟ الذئب الذي نطعمه أكثر.

تنشيء أزمة الكورونا الفرص لتعزيز قوة “ذئب الشر”. 2000 من أصحاب المليارات المتصدرين في العالم زادوا في الاشهر الاخيرة مالهم الخاص بـ 27.5 في المئة. فتقرير جديد للبنك الفيدرالي في الولايات المتحدة يكشف النقاب عن ان مال اغنى 50 امريكي ارتفع في 2020، ويساوي مال مجموع الـ 330 مليون امريكي. في اسرائيل توجد ميول شريرة، ولكن توجد فرصة ايضا. إذن كيف نطعم “ذئب الخير”؟  كيف نأخذ الازمة الى مكان الفرصة؟ هاكم بضعة اتجاهات ممكنة لمحركات النمو الى الخير.

محرك التضامن: حملة التطعيمات تثبت هذا. نحن يمكننا أن نعطي الثقة. نحن قادرون على أن نضع على الرأس الاكثر احتياجا، الشيوخ والفئات السكانية في خطر، ونحول التطعيم الخاص الذي يدخل ارباحا طائلة لشركات الادوية، الى أمر متوفر للجميع. التكافل المتبادل هو محرك نمو هائل. وهو سيدخل الى الاقتصاد الاسرائيلي بلدات المحيط الاجتماعية والجغرافية. والعائلات التي تعيش في فقر والسكان الاصوليون، العرب والشرقيون، الى دائرة النمو. وهذا سيفيدنا جميعا، ويعطي حقنة تنشيط هائلة للاقتصاد المتحطم. لا يدور الحديث عن “رحمة” او عن “معروف” نقدمه للضعفاء من بيننا. يدور الحديث عن حاجة عموم المجتمع الاسرائيلي. فالمجتمعات ذات الفوارق الاقتصادية – الاجتماعية الهائلة هي مجتمعات  عديمة الثقة وضارة.

المحرك البيئي: الازمة الصحية هائلة. ازمة المناخ التي توجد على الابواب، اكبر منا. مسؤوليتنا عن الاجيال القادمة تستوجب ضمن امور اخرى تحويل اقتصاد الطاقة ليقوم 100 في المئة على الطاقة المتجددة. وهذا سيسمح بتقليص الضرر الصحي علينا جميعا ويضمن تفوقا هائلا للشركات وللمستثمرين الاسرائيليين في  السوق الاكثر نموا في العالم الغربي. البيئة والصحة تسيران يدا يد. التنمية السريعة والاضرار بالطبيعة هما من اسباب تفشي الامراض المعدية الجديدة. الاقتصاد والطاقة اللذان يحسنان للبيئة وليس فقط للربح هما ايضا مصلحة صحية.

المحرك التعاوني:بينما انهارت الاعمال التجارية الصغيرة بغياب ظهر حكومي كافٍ ازدهرت التعاونيات. يوجد ميزة للجماعية في العالم الاقتصادي ايضا. والتعاونيات تتيح محرك نمو مالي. بنك اسرائيل استخدم ادوات عديدة حولت المليارات الى البنوك والسوق المالية. ان الناس البسطاء والاعمال التجارية الصغيرة فقد وجدت صعوبة في تلقي الائتمان البنكي. جمعيات الائتمان، البنوك العامة، توسيع الخدمات المصرية للبريد موجودة في دول عديدة ومتاحة عندنا ايضا. البنك الاجتماعي “اوفيك” هو رائد في  المجال الذي ينتظر مبادرات اخرى.

يوفر اتحاد العاملين ظهرا آخر. عندما حاول وزير التعليم ووزارة المالية مطالبة المعلمين بتقليص اجورهم واضافة ايام تعليم دون مقابل، وقفت منظمات المعلمين في الثغرة. كان هناك من ندد وضحك، رغم انهم أنفسهم ما كانوا مستعدين لان يغيروا ظروفهم. وانتصرت المنظمات. وموضة التشهير بمنظمات العاملين يطورها اصحاب المصالح المعنيون بعمال ضعفاء وعديمي الحقوق.

ان الاغلاق الحالي والانتخابات القادمة سيكلفانا ثمنا اقتصاديا باهظا جدا يجدر بنا أن نخرج من هذه الازمة مع اقوال أقل وأفعال أكثر واتجاهات تطعم “ذئب  الخير”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى