ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم: اللحاف قصير جدا عليك يا بيبي

اسرائيل اليوم – يوسي بيلين – 4/7/2025 اللحاف قصير جدا عليك يا بيبي

هنا ليس ليختنشتاين. رئيس حكومة ليختنشتاين هو دانييل ريش، ابن 47، وليد الدويلة المحاذية لسويسرا. عدد سكانها هو نحو 40 الفا. هي عضو في الأمم المتحدة وناتجها القومي الخام للفرد هو 183.626 دولار. منذ 1886 ليس فيها جيش، لكن يوجد فيها 125 من رجال الامن المزودين بسلاح خفيف. في مقابلة صحفية منحها نتنياهو في اذار 2021 لموقع “واي نت” قال: “انا قادر على أن أدير الدولة عبر المحاكمة ايضا في هذه الملفات السخيفة، التي تتفكك”. 

في جلسة لجنة الخارجية والامن في الكنيست قبل وقت قصير من السبت الأسود، شرح بان “ما أتمكن من فعله في ساعة، لبيد لن يفعله حتى في سنة كاملة”. يخيل أنه صدق في تلك اللحظة بانه دانييل ريش. لم تطرأ على باله فكرة ان إسرائيل تدخل، في كل بضع سنين، في حرب او حملات، وان التحديات التي امامها تستوجب رئيس وزراء بوظيفة كاملة زائدة. وبدا انه فوجيء تماما مما وقع عليه، رغم أنه رئيس الوزراء الاقدم في العالم الديمقراطي.

إذن لا. لقد عرف بالضبط بانه عندما يدير رئيس وزراء محاكمة واذا لم يتولى المنصب سيدير محاكمته. فهم في حينه وهو يفهم الان بان وضعا تنسجم فيه رئاسة الوزراء في إسرائيل مع وقوفه امام المحاكمة ليس ممكنا، وهو مستعد فقط لعفو لا يعترف فيه بالمخالفات ولصفقة قضائية لا تلقي عليه عارا. لكن حتى المحاولة المثيرة للشفقة لاشراك الرئيس ترامب – المتنازع هو أيضا مع المحاكم في بلاده، والحصول منه على التسويغ – لن تجدي نتنياهو نفعا. 

ان المحاولة للسماح للمتهم بملفات جسيمة التنافس على رئاسة الوزراء والرقص في العرسين، فشلت. بيبي كان مستعدا لان يوافق على كل وثيقة اتفاق تضارب مصالح شريطة ألا ينفذه ووعده بانه يمكنه أن يكون متهما ورئيس وزراء في نفس الوقت كان وعدا فارغا منذ البداية. هذا الفشل لا يعني ان على نتنياهو ان يستقبل من منصب المتهم بل ان عليه أن يستقيل كرئيس وزراء. المحكمة العليا بتركيبة 11 من أعضائها، ايدت بالاجماع حق نتنياهو في ان يتولى منصب رئيس الوزراء اذا ما كلفه الرئيس بتشكيل الحكومة. في نظري كان هذا خطأ جسيما. فبصفتي كنت احد مشرعي القانون الذى الغى الانتخاب المباشر لرئاسة الوزراء، كانت نية المشرع الا يؤدي رفع لائحة اتهام ضد رئيس وزراء الى سقوط الحكومة كلها، لكننا لم نتصور ان شخصا توجد ضده لائحة اتهام يمكنه أن يتلقى من رئيس الدولة الحق في تشكيل حكومة جديدة. 

لن يكون هناك من يفرح اكثر مني بتوسيع اتفاقات إبراهيم، لكن عندما يتبين للجميع بان بيبي ضلل بقوله انه يمكنه أن يمسك برئاسة الوزراء وبمنصب المتهم أيضا – فأنا مقتنع بان لا مكان للسماح له بان يتخلى عن المنصب الثاني. 

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى