ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم / الرسالة لحماس: “لا نخاف مواجهة واسعة”

اسرائيل اليوم – بقلم ماتي توخفيلد وآخرين 10/7/2018

بعد أكثر من مئة يوم من الحرائق في منطقة غلاف غزة تتخذ اسرائيل خطوة ذات مغزى ضد الفلسطينيين – اغلاق معبر كرم سالم، الذي تصل عبره الى القطاع معظم البضائع. “قلت لكم منذ زمن اني لا اعتزم أن انشر مسبقا كل الخطوات التي نقوم بها أن نعتزم القيام بها”، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في مستهل جلسة كتلة الليكود، “ولكن بالتشاور مع وزير الدفاع سنشدد ايدينا على حكم حماس في قطاع غزة – فورا. في خطوة ذات مغزى سنغلق معبر كرم سالم. وستكون خطوات اخرى وأنا لن افصلها”.

وبالتوازي قال في مستهل جلسة اسرائيل بيتنا وزير الدفاع افيغدور ليبرمان: “بودي أن أوضح اولا لقادة حماس في قطاع غزة: أحد لا يخاف – لا من التصعيد ولا من المواجهة الواسعة. نحن لا نبحث عن مواجهات او مغامرات عسكرية ولكن من شأن حماس أن تدفع كل ثمن على الطريقة التي تنتهجها – ثمن اكبر بكثير مما في الجرف الصامد. نحن لا نعتزم مواصلة العيش في واقع تحرق فيه حقولنا واحراشنا كل يوم. حتى الان حرق نحو 28 الف دونم، وهذه مساحة بلدية نتانيا أو بلدية رحوفوت.

“في اليومين القريبين سنبدأ في التشديد على كل المعابر”، اضاف ليبرمان، “وجهت تعليماتي للجيش الاسرائيلي ولمنسق اعمال الحكومة في المناطق لاتخاذ عدة اجراءات. رأيت الكثير من المحللين يتحدثون عن “غزة أولا”، عن كل الخطوات الانسانية، وبالتالي قبل كل شيء فاننا حضرنا هنا حقا رزمة انسانية محترمة، مع قدرة على التخفيف بشكل دراماتيكي عن سكان غزة. نحن مستعدون لاتخاذ خطوات انسانية فقط شريطة أن تكون ايضا خطوات انسانية من جانبهم، أي ترتيب موضوع الاسرى والمفقودين”.

لقد جاء اغلاق المعبر ايضا في اعقاب توصية رئيس الاركان الفريق غادي آيزنكوت. ووفقا لتوصيته سينقل عتاد انساني يقر بشكل تفصيلي من منسق اعمال المناطق، ولكن لن يجرى تسويق أو تصدير للبضائع من غزة، وتوسيع مجال الصيد في قطاع غزة على مدى موسم الصيد منن 6 اميال الى 9 اميال سينتهي ولن يمدد.

تشير اسرائيل عمليا الى حماس بان ليس في نيتها الخروج الى مواجهة اخرى في القطاع، ولا سيما في ضوء حقيقة انه على مدى الاشهر الاخيرة لم يصب أي مواطن اسرائيلي، والضرر الاساس هو حقول محروقة. بالمقابل، توضح اسرائيل بان ليس في نيتها مواصلة التسليم باعمال العنف من حماس. والقرار باغلاق معبر كرم سالم وتقييد مجال الصيد في القطاع هو بالتالي لا يزال خطوة مدروسة من جانب اسرائيل لا تمس بالبنى التحتية الحيوية في القطاع كالكهرباء، المياه والعتاد الطبي. والامل هو أن تفهم حماس الاشارة وتبدأ بخوض حوار داخلي يفحص جدوى استمرار اطلاق الطائرات الورقية والبالونات المتفجرة. واذا لم تجدي هذه الخطوات نفعا، فمن غير المستبعد أن تشدد اسرائيل اعمالها.

وقال الناطق بلسان حماس فوزي برهوم: “قرار نتنياهو اتخاذ خطوات اخرى لتشديد الحصار ومنع ادخال المواد والبضائع الى غزة هو جريمة جديدة ضد الانسانية. واسرائيل ستتحمل مسؤولية العواقب”.

وفي بلدات غلاف غزة يتواصل حاليا نمط حياة الحرائق الاليمة. فقد نشبت امس النار في 33 موقعا أكبرها في غابة باري، في شكده وفي حرش شمالي جفرعام. وفي ضوء احداث الحرائق الكثيرة، بلغ عاملو الصندوق القومي بانه فضلا عن الاضرار البيئية، وقع ضرر أيضا بالقاطع الامني الطبيعي الذي شكلته الاشجار التي غرست لهذا الغرض.

وروى اسحق لوغسي، مسؤول مواقف السيارات والتشجير الامني في الصندوق القومي فقال ان “الصندوق القومي غرس في الماضي غابات امنية حوالي 11 بلدة في غلاف غزة. وفي احد الحرائق الاخرة في غابة باري رأيت فجأة باني منكشف تماما امام الجدار الفاصل لغزة، الامر الذي لم يكن حتى ثلاثة اشهر سبقت. فالغابة لاسفي آخذة في الانتهاء وفضلا عن المشاكل البيئية والحزب الشديد على الاشجار التي بعضها غرسته بنفسي قبل 25 سنة – نخشى من مشاكل أمنية ومن خطر على المزارعين العاملين قرب الجدار”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى