ترجمات عبرية

اسرائيل اليوم – الانتخابات التي لن تحصل ، هدف يسجله ابو مازن في شباكه

اسرائيل اليوم – بقلم  ايال زيسر – 29/4/2021

” ينبغي الافتراض بانه اذا ما وقعت اسرائيل على الرأس وسمحت لسكان شرقي القدس بالتصويت، سيجد ابو مازن ذريعة اخرى”.

في شهر كانون الثاني من هذا العام، فاجأ رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن حين أعلن عن اجراء انتخابات للبرلمان الفلسطيني ولمنصب رئيس السلطة الذي يحتله بلا انتخابات منذ نحو عقدين من الزمان. ولم تمر الا ثلاثة اشهر واذا بابو مازن بدأ يبحث عن سلم للنزول عن شجرة الانتخابات العالية التي تسلق عليها، وهو يوشك اغلب الظن على الغائها.

بالنسبة لابو مازن فان المهم كان مجرد الاعلان عن اجراء الانتخابات، ويمكن منذ البداية الا يكون قصد على الاطلاق اجراءها عمليا بل كل ما سعى اليه كان ان يعرض نفسه امام الادارة الامريكية الجديدة، ادارة جو بايدن كديمقراطي، وكذا لحشر اسرائيل في الزاوية وعرضها كرافضة دائمة تخرب مساعي الفلسطينيين لاجراء انتخابات ديمقراطية.  

غير أنه لم تمر سوى بضعة ايام واذا بابو مازن يكتشف بانه فتح صندوق مفاسد إذ ان خطوة الانتخابات سارع اعداؤه في داخل م.ت.ف وخارجها لان يستغلوها. وهكذا فان خطوة هدفها تعزيز ابو مازن والمس باسرائيل اصبحت خطوة من شأنها أن توقع عليه نهايته. فالى جانب العدو القديم، حركة حماس، سارع لان يعرض ترشيحهم في الانتخابات خصوم من الداخل ايضا وعلى رأسهم مروان البرغوثي الذي يمكث في السجن الاسرائيلي ومحمد دحلان الذي يمكث في القفص الذهبي في اتحاد الامارات.

لا غرو أن ابو مازن بدأ يبحث عن سلم للنزول عن شجرة الانتخابات التي تسلقها. اما الذنب فسيلقيه على عادته على اسرائيل. وبالفعل، يعلن ابو مازن في الايام الاخيرة بانه اذا لم تسمح اسرائيل باجراء انتخابات في شرقي القدس فانه سيأمر بالغائها. ينبغي الافتراض بانه اذا ما وقعت اسرائيل على الرأس وسمحت لسكان شرقي القدس بالتصويت، سيجد ابو مازن ذريعة اخرى.

ليس واضحا ما الذي كسبه ابو مازن من مناورة الانتخابات التي بادر اليها. ولكن بالنسبة للزعيم الفلسطيني ابن الـ 85 الذي يعد مستقبله السياسي بالاشهر وليس بالسنين، فان ربح بضعة ايام او اسابيع هو ايضا هواء للتنفس.  والواضح هو أن قصة الانتخابات سجلت الخطوط الاساس لمعركة القيادة التي ستنشب حين تأتي نهاية ابو مازن – معركة جبابرة داخل م.ت.ف بل وحتى داخل فتح ستمزق هذه الحركة إربا. في الوقت الذي لا يتبقى فيه لحماس غير أن تشاهد من الجانب ما يفعله آخرون بدلا منها.      

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى