ترجمات عبرية

استمرار الاحتجاجات داخل اسرائيل ضد قانون القومية

المصدر–  31/7/2018

أوضح الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، أمس الاثنين، في كلمة أمام مؤتمر حول انخراط المواطنين العرب في سوق العمل، في البلدة البدوية الكسيفة، إنه سيوقع قريبا القانون المثير الجدل الذي سنه البرلمان أخيرا، والملقب في إسرائيل “قانون القومية”، لكن ريفلين فاجأ الحضور قائلا “سأوقع القانون في اللغة العربية”.

وجاء حديث ريفلين عن القانون في أعقاب مطالبة الجمهور البدوي الرئيس الإسرائيلي بأن يُسمع صوته ويعارض القانون – الذي يعرّف إسرائيل الدولة القومية للشعب اليهودي دون ذكر مبدأ المساواة لجميع سكانها، ويقلل من شأن اللغة العربية- وأن لا يوقع القانون بموجب صلاحيته ويؤدي إلى إلغائه.

وقال ريفلين إنه لا يقدر على أن لا يوقع القانون، لأنه سيضطر عندها للاستقالة، لكنه وعد الحضور العربي أن يوقع القانون باللغة العربية. وقال ريفلين إن دولة إسرائيل ستبقى دولة يهودية وديموقراطية، متعهدا أن يسعى من أجل الحفاظ على هذه المعادلة.

وشدّد رئيس الدولة على أن إسرائيل تتحمل مسؤولية كل الشباب فيها، يهودا وغير يهود. وأضاف أن إسرائيل يجب أن لا تمنح فقط فرص متساوية للجميع ليحققوا أحلامهم، وإنما أن تمنحهم الفرصة ليشعروا جزءا من دولة إسرائيل، وأنها بيتهم. وتعهد بأنه سيبذل قصارى جهوده من أجل دمج جميع سكان إسرائيل.

وفي نفس الشأن، ما زالت المحادثات بين ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وزعماء الطائفة الدرزية في إسرائيل، متسمرة بخصوص قانون القومية، حيث استمع أمس المكلف من قبل نتنياهو لمعاجلة القضية، يؤاف هوروفيتس، إلى مطالب ممثلي الطائفة الدرزية.

وفي حين أعلن ديوان نتنياهو عن أن إلغاء أو تغيير القانون غير وارد، أعرب طاقم نتنياهو عن استعداده لدراسة خطط تدعم الدروز في إسرائيل. وكشف أمس موقع NRG الإسرائيلي عن مبادرة مشتركة لنتنياهو والوزير الدرزي في حكومته، أيوب قرا، لبناء بلدة جديدة للدروز وفق مقترح منذ عام 2016. وحسب التفاصيل المتاحة فستقام البلدة الجديدة، ستكون الأولى منذ إقامة دولة إسرائيل، غربي بحيرة طبريا.

مئات الإسرائيليين يشاركون في “درس اللغة العربية الأكبر”

اجتمع مئات الإسرائيليين، أمس (الإثنين)، في ميدان هبيما في تل أبيب لتعلم العربية، احتجاجا على “قانون القومية”، الذي صادق عليه الكنيست مؤخرا. نظمت الاحتفال المعروف بـ “درس العربية الأكبر في العالم”، جمعيات إسرائيلية تعمل على دفع المساواة والسلام قدما، وشارك فيه نحو 700 مشارك. خلال المساء، دُرّس عدد من الدروس القصيرة لتعلم مصطلحات وكلمات بالعربية، وسمع المشاركون أغان بالعربية، لمطربين إسرائيليين مشهورين.

وفق أقوال المنظمين، يهدف الاحتفال إلى استخدام اللغة العربية في المجال العام. “تجدر الإشارة إلى أنه لا يمكن إلغاء مكانة اللغة العربية”، قالت نادية مصالحة، المشرفة على الاحتفال، لموقع ynet. “يعيش في إسرائيل مواطنون يتحدثون العربية، وعلينا تعزيزها، ومتابعة الجهود للحفاظ عليها في هذه الدولة”. وفي وقت لاحق، أضافت من على المنصة: “اللغة العربية هي جزء من ماضينا ومستقبلنا مثل اللغة العبرية، ونحن لن نتخلى عنها. نقف هنا ونواصل نزاعنا لتعزيزها”.

قال رون غرليتس، مدير عام جمعية “سيكوي”، المشاركة في تنظيم الاحتفال: “أعتقد أن قانون القومية، هو القانون الأكثر معادة لإسرائيل الذي سنته إسرائيل حتى الآن. يقف هنا عرب ويهود كثيرون احتجاجا على هذا القانون، ونحن نعرب عن احتجاجنا من خلال تدريس العربية، وعن إلغاء اللغة العربية كلغة رسمية”.

قالت ماي عرو، التي نقلت درسا بالعربية في الاحتفال: “حان الوقت، أن نعرب عن احتجاجنا ضد قانون القومية من هذا المكان، وعرض كيف يمكن استخدام اللغتين في المجال العام، دون أن تهدد أية لغة الأخرى. إن الإضرار بمكانة اللغة العربية، هو إضرار بمكانة المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل، الذين يشكلون خمس مواطني دولة إسرائيل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى