ترجمات عبرية

اريه الداد يكتب / على الجيش أن يضرب الإرهابيين ويوقفالحرائق، لا أن ينظر بخطورة

معاريف الأسبوعبقلم  ارييه الداد – 17/7/2018

في نهاية الأسبوع، أطلقمخربونفلسطينيون حوالي 200 صاروخًاوقذيفة هاون باتجاه جنوب البلاد، أصيب أربعة أفراد من أسرة واحدة فيسديروت، في المقابل استمرت الحرائق في حقول الجنوب باستخدامالطائرات الورقية والبالونات الحارقة. الجيش الإسرائيلي رد بقوة، وهاجم أبنيةفارغة كثيرة ومواقع، وأنهى اليوم دون أن يقتل ولومخربًاواحدًا.

ولأنه لا يفترض بأن دقة قنابلنا الذكية تضررت أو أن مستوى طيارينا تدنى،علينا أن نفترض بأن الطيارين نفذوا بكل دقة الأوامر التي تلقوها من قادتهمبتوجيه مباشر من رئيس الحكومة ووزير الأمن بعدم التصعيد، بأي شكل منالأشكال عدم التصعيد. “مجهودات الوساطةالتي قامت بها مصر والأممالمتحدة آتت أكلها بطريقة ما، حيث وصف صباح الأحد بأنه صباحاتفاقوقف إطلاق النار، حماس كان لها تفسيرها الخاص للاتفاق؛ حسب فهمهمفإنه يُسمح لهم بمواصلة إحراق حقولنا.

عدد من المتحدثين الرسميين باسم الحكومة، وعلى رأسهم رئيسها، زعموا بأنحماسفهمت الرسالةوأنهامردوعةالآن، وزير المواصلات والاستخباراتيسرائيل كاتس أجرى لقاءً مع برنامج بن كاسبيت الاذاعي وبرنامجي فيراديو 103، يوم الأحد، وزعم بأنهفي هذه الجولة، وجهت إسرائيل إلىحماس ضربة قاضية، واعتقادهم بأن إسرائيل لن ترد على إرهاب الطائراتالورقية ثبت أنه خاطئ. لقد كانت هنا عملية دفعت حماس والجهاد الإسلاميثمنًا باهظًا“.

لو لم أكن أسمع الأخبار لاقتنعت أنا الآخر، في نشرات الأخبار وقبل اللقاءبلحظات معدودة قيل انالجيش الإسرائيلي أطلق النار باتجاه خلية مطلقيبالونات حارقة، قطاع غزة ليس كبيرًا، لكنه حتى فيهالاطلاق باتجاه،يسمح للطيارين بـالاطلاق بجانب، ويسمح لوزارة الصحة الفلسطينية فيغزة أن تبلغ بأن لم يكن هناك إصابات. الكابينت السياسيالأمني وجه،يوم الأحد، الجيش الإسرائيلي بـمواصلة سياسة الرد على مطلقيالطائرات الورقية الإرهابية والبالونات الحارقة من قطاع غزة، في الجيشالإسرائيلي يعرفون معنىمواصلة، بالعبرية الفصحى: القيام بما قمتم بهأمس وأول أمس، أطلقوا بجانب، أطلقوا باتجاه، أطلقوالتخيفوا، لكن العربالذين يعرفون أهلية إطلاق طياري سلاح الجو يفهمون جيدًا أنه إذا لميصيبوا في المرة الأولى والثانية والثالثة؛ على ما يبدو فهم لا يريدون انيصيبوا.

المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قال بأن الجيشينظر بخطورة إلى إطلاقالطائرات الورقية والبالونات الحارقة، وسيواصل العمل بقوة متزايدة ضدمنفذي هذا الإرهاب، بحياتك! الجيش لا يفترضأن ينظر بخطورة، منالمفترض أن يضربالمخربين، أن يوقف الحرائق. لم يُبلغ عن إصابات فيالهجمات.

نمط العمل هذا يعيدنا معًا إلى أيام الانتفاضة الثانية، مثلًا، في الرد علىهجومقبر يوسفترك رئيس الأركان الجنرال وقائد اللواءووفق توجيهوزير الأمنمدحت يوسف ينزف حتى الموت طوال ساعات فيقبر يوسف،واكتفوا بإطلاق نيران المروحيات على ملاعب فارغة بدلًا من إطلاقها علىالغوغائيين المشاغبين والمهاجمين لمبنى القبر. بعد الفعلة، قال المحللونوالمختصون النفسانيون ان قادة الأجهزة الأمنيةلم يغيروا القرصولميفهموا ان الحديث يدور عن حرب دموية، لقد حاولوا أنيهضموها“.

الهضمأحد التعبيرات الممجوجة التي انطلقت من آلة غسيل كلماتنا فيالعقود الأخيرة، قبل 80 عامًا في أيام الحكم البريطاني سموا ذلكضبطالنفس، لكن حينها كان البريطانيون في البلاد، كان هناك من تطلب منهالحفاظ على الأمن، واليوم رئيس الأركانكما سارع الوزير كاتس لإلقاءالمسؤولية عليههو المسؤول عن أمننا،هو المسؤول عن أوامر إطلاق النارقال وكأن الحديث يدور عن إجراء اعتقال مشتبه به. وحتى وان كان المقصودمثل هذا الإجراء: الجندي الذي يرىمخربًايلقي عليه زجاجة حارقة يجبأن يطلق النار عليه، فما الذي يستحقه بالذات أولئك الذين يطلقون الطائراتالورقية والبالونات الحارقة؟ 30 ألف دونم تم حرقها، أضرار بملايين كثيرةلحقت بالزراعة والسياحة؛ ورغم هذا كله يوجه الكابينت الجيش الإسرائيليإلىالاستمرار بسياسة الرد، بمعنى عدم إطلاق النار بهدف القتل ومنعالحرائق بالتالي. لستُ أعلم إذا ما كان رئيس الحكومة ووزراؤه يظنون أنهميمكن ان يخدعوا جميع الشعب وطوال الوقت، لا شك بأنهم واثقون من أنهميستطيعون خداع أتباعهم الأوفياء. إذًا، وخدمة لجمهور الأتباع: في يوموقف إطلاق الناراندلعت ستة حرائق في الجنوب، منظومة القبة الحديديةنصبت فيغوش دانوفي مناطق أخرى في جنوب البلاد، كما ان قواتالاحتياط استدعيت لزيادة ودعم الدفاع الجوي، حماس ماتت خوفًا أو أنهاماتت ضحكًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى