أقلام وأراء

ادخل عام جديد وقد ابتعدنا عن الوطن وأصبح للقادة وابنائهم ومحاسيبهم

كتب هشام ساق الله –

شكرا لكل الاخوات والاخوة الذين هناوني بعيد ميلادي ال 58 وكتبوا كلمات الاطراء وشكرا لمن اتصل بي بهذه المناسبة التي لا اسعد فيها كثيرا فهي تدخلني بحالة جديده من الإحباط والتعاسة بسبب اني أصبحت معاق فعلا وضاعت كل سنواتي التي حاولت فيها التغلب على الإعاقة التي صاحبتني منذ مولدي والتي انتصرت عليها في فترات ولكني منذ سنوات وانا اعاني منها فقد أصبحت مكبلا بكرسي كهربائي وصفحة على الفيس امارس فيها فكري ونشاطي واشعر اني استطيع ان اعمل اكثر واخدم اكثر .

الوطن اصبح ملك القادة الكبار الذين وصلوا وتسللوا الى مواقع القيادة في كل التنظيمات الفلسطينية وبسلطة غزه وسلطة الضفة هو ملكهم وملك أولادهم وملك محاسيبهم ونحن لنا الله والفتات واحساناتهم التي يرموها لنا .

عام يمضي وابنائنا تخرجوا ويجلسوا في البيوت لا عمل لهم ولا مستقبل واضح لهم لا فرصة لهم فالفرص لابناء القادة الكبار الذين ركبوا على ظهورنا فلابنائهم فقط المستقبل والوظائف والعمل والحياه الجميلة الرغيدة اما أبنائنا لهم الله ولهم شطارتهم ان يحاولوا يجنوا قوتهم ويحاولوا صنع مستقبلهم ويعيشوا حياتهم .

لم اكن أتوقع في يوم من الأيام ان من سيقودنا يقودنا من اجل مصالحة والوطن اخر همة والاولوية فيه لابنائهم هم اما أبنائنا فسيظلوا يعملوا عند أبنائهم ويعيشوا على هامش الاحداث فقراء ينتظروا فرصة هنا او هناك .

كل عام يمضي من حياتنا امورنا تتعقد وقضيتنا تبتعد عن أي حل او نعيش أيام جميلة هادئة بدون حروب وعدوان وبدون فساد ومفاوضات مراثونية متواصلة بدون نتيجة نعيش وتمضي السنوات ولازلنا نطالب بحقنا في المساواه مع الشق الاخر من الوطن ونطالب ان يتم تطبيق العدالة علينا والمساواه في الراتب وفي كل شيء .

عام يمضي ونحن نشعر اننا فلاشة مواطنين درجة ثالثة اما الاشكناز الفلسطينيين الذين يعشوا برغد وهناء وسرور على حسابنا يمارسوا السلطة والفساد واخر همهم الشعب الفلسطيني الغلبان الذي ينتظر فقط راتبة كل شهر او 100 دولار تعت القطريين او شك الشئون اصبحنا شعب متسول ينقصنا الكرامة وينقصنا أشياء كثيرة .

عام يمضي ولازالت حركة فتح من انحدار الى انحدار اعمق وهناك من يطبل لقيادتها ويسحج ولا احد ينظر اننا نذوب ونتلاشى ونضعف واننا امام أي هبة ريح قادمة سيسقط الكثير منا فلازال هناك من لا يقتنع بسوء الحال وهذه الحركة قامت بتهميش مئات الاف الكوادر وكرجتهم في بيتهم ليلقوا مصيرهم في التقاعد القصري او بالتهميش بممارسة حياتهم التنظيمية وإعادة هذه الحركة المناضلة الى خطها الأول في النضال والتحرر من الاحتلال الصهيوني ومقاومته.

عام يمضي والمرض يسيطر علي والسكري يرتفع معي ويقول لي طبيبي انت بتزعل وبتنرفز كثيرا يا ابوشفيق والسكري يتاثر بالحالة النفسيه هدء من حالك وخفف عنك وانا لا استطيع الا ان اتفاعل مع شعبي وحركتي واتاثر بكل التسحيج والتطبيل وهز الذنب الذي يمارس حول قيادات فاشلة لم نرى منها أي شيء سوى انها تقبض وتصرف وأبناء حركتهم وكوادرهم والكفاءات اخر همهم .

عام يمضي من العمر ساظل على عهدي وقسمي لهذا الشعب وهذه الحركة التي هي قائدة مشروعنا الوطني الفلسطيني وسأظل امينا على هذا العهد وسابقى اكتب واكتب واجامل أصدقائي في افراحهم واتراحهم وانشر النماذج المناضلة من شعبنا وسيظل الامل في قلبي ولن اخضع لكرسي كهربائي يقودني فسأفوده وانتصر عليه وانتصر على الإعاقة ولو بأحلامي وبفكري .

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى