اخبار وتقارير ومقالات مترجمة عن المواقع الاسرائيلية 24-2-2012
نتنياهو: توجيه ضربة عسكرية للبنان أمر قائم وتحظى بدعم أمريكي غربي وخليجي
القناة السابعة للمستوطنين
زعم رئيس الوزراء الصهيوني “بنيامين نتنياهو” أنّ فرضية القيام بتوجيه ضربة عسكرية إلى لبنان أمر قائم، وهو ليس سراً، بل إنّه يحظى بدعم أمريكي غربي ودول خليجية، ولهذا تم تحذيرهم. ومن جهته، زعم الأكاديمي في المركز متعدد المجالات في “هرتسيليا” اليكس ماينتس أنّ بقاء “نصر الله” في قيادته للحزب يملي الكثير من خطواته، ولسان حاله يقول لرفاقه في القيادة: “لا تسارعوا لتدمير نصف لبنان، وتصفيتي على الطريق، لأنّ ما يجب أن يعني الحزب هو تصعيد سيطرته السياسية على لبنان، أكثر من الخروج لمعركة أخرى ضد “إسرائيل”، ولا يمكن للحزب أن يخرج منها بخير”. وأشار “ماينتس” إلى أنّ “”نصر الله” حسم الأمر، وأثبت بأنّ الردع الصهيوني نجح معه، واعترف بذلك، وهو عملياً يسعى لمنعه مسبقاً، رغم احتمال أنّه قد يخدعنا، لأنّه لم يقل أنّه سيهاجم أو لا، لكنه أثبت في الماضي أنه فيما يتعلق بالتهديدات والأفعال يمكن الاعتماد على كلمته، ما يعني أنه في مواجهة محتملة صهيونية إيرانية، فإنّ لديه ما يخسره، ويعرف ذلك جيدا، ولا يمكنه أن يربح من هذه المواجهة، إلا إذا هوجم، واضطر للرد بقوة”.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بيريز: تحول إيران الى دولة نووية هو خطر إستراتيجي
المصدر: ” القناة الثانية – مراسل الشؤون السياسية أودي سيغل“
” أكملت اليوم إيران مناورة على مدى أربعة أيام حاكت فيها هجمات لطائرات حربية وطائرات غير مأهولة ، وكما هو متوقع أعلنت إيران عن نجاح المناورة وتدمير كل الاهداف. إنها رسالة مكشوفة لإسرائيل والولايات المتحدة الأميركية ، كجزء من اللعبة الاستراتيجية التي تشتد سخونتها.
وحاليا هنا في اسرائيل، وقبيل قمة أوباما نتنياهو بعد عشرة أيام والاجتماع مع بيرس إزداد النقاش هنا حدة بعدما نشرت صحيفة هآرتس صباح اليوم بأن بيرس سيقول لأوباما أنه لا يجب على إسرائيل مهاجمة إيران، وهنا يوجد هستيريا مبالغ فيها، ومنذ الصباح ومقر الرئاسة يعمل على نفي هذا الخبر،و بعد الظهر وقف رئيس الدولة شمعون بيرس بنفسه في مؤتمر رؤساء المنضمات اليهودية ليصلح ما نشرته هآرتس، اذ قال بيرس إن دولة إسرائيل هي دولة سيادية ولديها كل الحق والقدرة للدفاع عن نفسها ضد أي تهديد ، وعندما نقول كل الخيارات مطروحة على الطاولة نحن بالفعل نقصد ذلك. إن تحول إيران الى دولة نووية هو تهديد إستراتيجي.
من جهته، قال وزير الدفاع ايهود باراك:” لا تكن قلقا إذا كنا غير قادرين على مهاجمة إيران فنحن لن نهاجم، لأننا لا يمكن القيام بشئ لا نستطيع فعله” .
الوزير يوسي بيلد قال “أحيانا التصريحات الكثيرة تدلل على ضعف وخوف وعدم ثقة وأنا أعتقد يجب وقف هذه الثرثرة. وأنا قول هنا أمرا بسيطا أن هذه الدولة ستبقى الى الابد وإننا سنفعل كل ما يجب من أجل حمايتها نقطة على السطر”.
وبحسب إستطلاع أجري لصالح القناة الثانية فإن غالبية الاسرائيليين يعارضون عملية عسكرية أحادية الجانب ضد إيران فـ 65% من الاسرائيليين ضد شن إسرائيل عملية عسكرية لوحدها ضد إيران مع التشديد على وحدها.
ويكثر الأميركيون في الايام الماضية الحديث عن التنسيق العميق مع الدول ووزير الدفاع إيهود باراك سيسافر في الاسبوع المقبل للإجتماع مع وزير الدفاع الاميركي بانيتا وكبار المسؤولين الامنيين قبيل قمة نتنياهو أوباما . إن لقاء أوباما نتنياهو بعد عشرة أيام ربما سيحدد خطوط حمراء مشتركة مثلا ما هو وقت اختبار العقوبات، وما هي الشروط للإنتقال الى الخيار العسكري وكيف يتم تنسيق الخطوات.
إن العلاقة بين الزعيمين كان منذ سنوات متوترة . وهذه المرة هي فرصة للتنسيق وللتوافق والبدء ولو بعد وقت متأخر في شراكة جديدة”.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السفير الأميركي في “اسرائيل”: كل الخيارات ضد إيران مفتوحة
المصدر: “يديعوت احرونوت”
” القى السفير الاميركي في اسرائيل دان شابيرو في مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة الأميركية المنعقد في اسرائيل أن هناك تنسيق كامل بين إسرائيل والولايات المتحدة الاميركية في كل ما يتعلق بالمسألة الايرانية وأن كل الخيارات مفتوحة ونحن حرصنا على تأمين كل الوسائل لتنفيذ هذه الخيارات”.
وقال شابيرو أن العقوبات على إيران تعمل، ويجب مواصلة الضغط الاقتصادي من أجل دفعها للتخلي عن برنامجها النووي. وأضاف لقدد حققنا في الشهرين الاخيرين إنجازات هائلة، فقيمة العملة الايرانية تراجعت بـ 75 % وعلاقة إيران مع الدول تضررت وإقتصادها يتراجع.
وقال شابيرو إن هذا لم يدفع إيران للتخلي عن برنامجها النووي، لكننا مستمرون بالضغط في هذا الاتجاه ونحن ما زلنا نقول أن هناك أيضا خيارات أخرى على الطاولة ، بل أكثر من ذلك نحن حرصنا أن تكون الوسائل للخيارات الاخرى قائمة إذا إضطررنا الى ذلك.
وأشار شابيرو الى أن المسؤولين الامنيين الأميركيين زاروا إسرائيل والاسرائيلييون قاموا بالدور المعاكس، كما هو معمول به بين حلفاء يقفون في وجه تحد كبير، أنا لا أتصور أن هناك تنسيقا أكبر من التنسيق القائم حول المسألة الايرانية ، فإسرائيل ترى وبحق إيران وإمكانية اعطاء المظلة النووية لإعدائها كخطر كبير وهي ايضا خطر كبير لنا ولحلفائنا في المنطقة. إن كل هذا يعزز الاسباب التي تفسر خطورة إمتلاك إيران للسلاح النووي”.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رئيسة حزب كاديما.. لماذا تصمتين
المصدر: “هآرتس ـ يوئيل ماركوس”
” برغم أننا نُصور في العالم بصورة شمشون الجبار فاننا شعب خواف. “العالم كله ضدنا”، ليست هذه أنشودة شعبية فقط بل وصفا دقيقا لحالة الشعب. “في كل جيل وجيل يهاجموننا للقضاء علينا”، ننشد في ليل عيد الفصح. وحينما يتنبأ وزير الدفاع ايهود باراك بـ 500 قتيل “فقط” في الحرب بيننا وبين ايران يكتب يارون لندن في صحيفة “يديعوت احرونوت” انه يرى نفسه مستهدفا لأنه يسكن مبنى متعدد الطوابق.
عند وزراء الدفاع ميل الى النظر في التهديدات لحياة البشر من خلال منظار علم الاحصاء. أتذكر لقاءا لأسرة تحرير “هآرتس” مع موشيه ديان المتعجرف في ايام عظمته حينما كان وزيرا للدفاع. في تلك الايام كانت الصحف مملوءة بعناوين صحفية عن صواريخ سكود مع رؤوس تبلغ 500 كغم حصلت عليها سوريا من الاتحاد السوفييتي. وأجاب وقد أغضبته الاسئلة المضايقة التي سأله المشاركون إياها، أجاب ببرود الأعصاب الدياني الذي يميزه: “ان صاروخ سكود وفي الحاصل العام قنبلة غير دقيقة جدا، فاذا وجه الى هيئة القيادة العامة فسيهدم بيت يوئيل ماركوس. ولن تُحسم الحرب بهذا”. ولم يضحكني هذا. وبعد عدة سنين حينما نشبت حرب يوم الغفران كان موشيه ديان هو الشخص الذي تفوه منقبض الوجه بقوله نحن على شفا خراب الهيكل الثالث.
ربما نكون الآن مرة اخرى على شفا حرب، وهي هذه المرة بمبادرة من الحكومة والقيادة اليمينية المتطرفة التي تسيطر عليها. جاء مبعوثون اميركيون من جميع الرتب العليا، من وزير الدفاع الى رئيس هيئة الاركان المسلحة، جاءوا باسم الرئيس اوباما لتحذيرنا من مبادرة عسكرية منفردة على ايران. وفي الوقت الذي يذهب فيه باراك نفسه الى واشنطن ويعود منها، يحذرنا مسؤولون كبار في اسرائيل ذوو مناصب رئيسة أو متقاعدون من ان هذه الحرب ليست في الدوري الخاص بنا.
ما جاءت هذه المقدمة كلها إلا لتثير سؤال “أين شيلي؟”. أي شيلي يحيموفيتش. تلك التي كانت تنتظم باسئلة حادة القادة الكبار بأسئلة حادة كالسفافيد إذ كانت صحفية ومجرية مقابلات صحفية فقدت الحدة والاهتمام حينما أصبحت رئيسة العمل الذي هو حزب دافيد بن غوريون.
ان انتخابها زعيمة للعمل كأنما أصابها بشلل. صحيح ان العمل المجيد الذي كان ذات مرة أصبح الآن حزبا فيه ثمانية نواب، لكن ايهود باراك “شاويش” نتنياهو و”دكتور الحيل الاعلامية” الذي ينشر التهديدات في العالم كله يملك على الأكثر خمسة نواب بدعم من اليمين المتطرف. من المؤكد ان آباء حزب العمل سيتقلبون في قبورهم لو عرفوا بما يحدث للحزب الذي ولد من مباي التاريخي.
تشير استطلاعات الرأي في هذه الفترة المصيرية الى ان انتخاب يحيموفيتش ضاعف قوة العمل الكامنة. والمشكلة هي ان شيلي لا تجرؤ على ان تعرض نفسها بأنها رئيسة حكومة بديلة عن معسكر السلام. وهي تكتفي بمحاولة ركوب الاحتجاج الاجتماعي بل إنني لا اسمع منها في هذا الشأن عبارة “حينما أصبح رئيس الحكومة” سأفعل كذا وكذا.
ان من يشأ محاربة نتنياهو يجب ان يكون عنده ما يسمى بالانجليزية “غريزة القتل”، وهي الحماسة لتبديله وتبديل حزبه المتطرف بأي ثمن. ومن جاء الى السياسة يجب ان يكون جائعا لحكم الدولة ولغرس الثقة في الشعب في موضوعات الحياة والموت وألا يشغل نفسه بسعر جبن الكوتيج.
من العجيب أننا لم نسمع منها شيئا ولا نصف شيء عن سلوك بيبي في موضوع السلام ولم تقل كلمة ايضا في سلوكه الشخصي المهين نحو ناس ديوانه الذين أرادوا فقط الخير له حينما اشتكوا على نتان ايشل.
ان صمت شيلي عن موضوعات سياسية وأمنية قد يثير ريبة عند اولئك الذين لا يحبونها حقا في أنها ليس لها موقف أو أنها، والعياذ بالله، تفكر مثل نتنياهو. ان شعب اسرائيل، بسبب الليكود، هو في إنكار ويعتقد مثل بيبي وباراك انه ليس لنا شريك في التسوية وان الكلمات الثماني في خطبة بار ايلان يجب ان ترضي طموح الفلسطينيين الى دولة.
يجب على يحيموفيتش كي تعيد الى العمل ايامه السابقة ان تُبين ان لها شهوة قيادية وقدرة على الانتصار ايضا وان تحذر مرة بعد اخرى الشعب، قبل كل شيء، من ان الليكود، الليكود فقط، يجرنا الى كارثة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
65% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران
المصدر: “القناة الثانية الاسرائيلية“
” وفق استطلاع لبرنامج “خزان الأدمغة”، فإن معظم الشعب في اسرائيل يعارض القيام بعملية عسكرية أحادية الجانب إزاء طهرانـ 65% من الشعب الإسرائيلي يعارض شنّ هجوم إسرائيلي فقط، مع التأكيد على “فقط”، أي من دون تنسيق أو مشاركة القوات الأميركية.
في غضون ذلك، قبيل قمة أوباماـ نتنياهو المقررة بعد 10 أيام واللقاء بين أوباما والرئيس “بيرس”، يشتعل الجدال. وقد إدّعت اليوم صحيفة “هآرتس” أن “بيرس” سيقول لـ “أوباما” إنّ: “إسرائيل ليست بحاجة لمهاجمة إيران وأنه يوجد هنا رواية مبالغ بها.
رغم أنه منذ الصباح انشغل مقر الرئيس بنفي هذا العنوان، فإن رئيس الدولة نفسه ظهر بعد الظهر أمام لجنة رؤوساء المنظمات اليهودية وحاول أن يصحح قائلا: إسرائيل دولة مستقلة، لها الحق والقدرة للدفاع عن نفسها إزاء أي تهديد. فعندما نقول إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة، فإننا نقصد ذالك حقا. فسيرورة ايران نووية تشكّل تهديدا استراتجيا”.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليبرمان: يجب الحفاظ على استقرار الحكومة
المصدر: “هآرتس”
” قال وزير الخارجية افيغدور ليبرمان انه يجب الحفاظ على استقرار الحكومة الاسرائيلية الحالية نظرا الى الاوضاع التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط. واضاف ليبرمان في حديث مع رؤوساء الجاليات اليهودية، ان الحكومة الحالية تعتبر الاكثر استقرارا منذ عشرات السنين، وان الخطر الوحيد الذي يهددها هو موضوع قانون طال، المتعلق باعفاء اليهود المتدينيين من الخدمة العسكرية الالزامية، ومع ذلك لا بد من من ايجاد حل مناسب لهذه المشكلة يتيح امكان انخراط جميع الفئات في خدمة المجتمع الاسرائيلي.
وتطرق ليبرمان الى الموضوع الايراني فاكد ان التصريحات الاسرائيلية العلنية في هذا الشأن، لا لزوم لها وتلحق اضرارا فاحدة بالجهود المبذولة لكبح البرنامج النووي الايراني”.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يجب تغيير اسلوب الحكم في “اسرائيل“
المصدر: “اسرائيل اليوم – ايهود باراك“
” تواجه إسرائيل في ربيع 2012 تحديات متنوعة، داخلية كانت أو خارجية، ولكنها في النهاية تحديات متداخلة. وبكوني مكلفا بمواجهة التحديات العسكرية، وكعضو كنيست، وفي الأساس مواطن يحرص على ما يدور في الدولة، أريد أن ألفت انتباه الجميع إلى التحد الإجتماعي – السياسي بصفة عامة، وإلى التغيير في أسلوب الإدارة بصفة خاصة.
ففي البيان الختامي لمؤتمر هرتسليا، والذي ركز هذا العام على موضوع الحصانة الوطنية، قررت توحيد مضمون خطابي وتركيزه على الضرورة الملحة لإحداث تغيير في أسلوب الإدارة: “تغيير أسلوب الإدارة هو شرط حتمي يتيح ترسيخ العدالة الإجتماعية” – هكذا قلت. “الحرص على المساواة في الأعباء، تعزيز الإحتشاد الإجتماعي وخلق نظام إدارة فعال يتأسس على رؤية بعيدة المدى تتعلق بما يحتاجه المواطنون، بحيث تقوم على الشفافية والمسؤولية. في أسلوب الإدارة الحالي تعتبر السيادة مسلوبة من الشعب، حيث توجد في أيدي السياسة القطاعية وفي أيدي جماعات الضغط والخبراء في المكائد. وكما هو معروف توجد في عهدة أسلوب الإنتخابات التمهيدية التي تخلق واقع فاسد على الرغم من جميع النوايا الطيبة”.
إن ضرورة إحداث تغيير في أسلوب الإدارة لا يعتبر تعديل فني. فالأسلوب القائم يعتبر مرض هو الأصعب من بين جميع الملفات التي غرقت وطفت على جدول الأعمال في العام المنصرم، أما الإحتجاج الإجتماعي، والجدال حول ضرورة المساواة في الأعباء الخاصة بالخدمة العسكرية، والخدمة ضمن قوات الإحتياط كل ذلك كان مجرد أعراض لهذا المرض.
ويراودني شعور – وهناك الكثير من مواطني الدولة يشاطرونني هذا الأمر – بأن ثمة تجاهل للمصلحة العامة الواسعة لصالح إرضاء شخصيات أو قطاعات مستفيدة تمتلك في أسلوب الإدارة الحالي القدرة على توجيه رئيس الحكومة أو حتى خلعه من منصبه. لا ولن يكون هناك تغيير جوهري طالما كان تحديد هوية رئيس الحكومة – أيا كان – بناء على مستوى سخاءه تجاه شركائه الهامشيين، الذين يمنحونه أغلبية تزيد على 60 من أعضاء الكنيست. لا ولن يحدث تغيير جوهري طالما كانت هوية أعضاء الكنيست أنفسهم تتحدد بناء على مستوى تفانيهم لصالح جماعات المصالح، سماسرة الأصوات، منسقي الأحزاب ومجموعات الضغط التي تتلاعب بآليات الأحزاب الكبرى.
من المهم أن ننظر إلى الواقع بأعين محدقة: المؤسسة السياسية مريضة، ومرضها يشتد كلما زادت الفجوات في المجتمع الإسرائيلي. إننا نسير مثل سيارة تحاول السباق على الطريق السريع معتمدة على ناقل الحركة الأول، بينما تتأرجح إطاراتها يمينا ويسارا. مازلنا نتقدم بواسطة محرك إشتعال هائل القوة ولكننا نحرق المزيد من الوقود، نتسبب في تآكل الإطارات، لا نستنفذ كل القدرات المتاحة، وهو ما سيدفعنا إلى التوقف في النهاية أو الأسوأ من ذلك، سوف ننحرف إلى حافة الطريق.
في هذا الواقع، ماذا لدينا لكي نشكو تدخل المحكمة العليا في موضوعات تشريعية مطروحة على جدول الأعمال اليومي؟. ففي جلسة المحكمة العليا التي ألغت شرعية قانون طال، قال القاضي الأعلى إليكيم روبينشتاين من بين ما قال: “دور هذه المحكمة هو وضع هذه المسألة المتعلقة بحقوق الإنسان أمام الأغلبية البرلمانية التي منحت مميزات محددة لصالح مجموعات الأقلية ولم يعد بمقدورها التدخل لمنع هذا الأمر الذي قسم الأغلبية”.
ومن وجهة نظري المتواضعة، نحن نقف أمام فترة ذات خصوصية قليلا ما شهدها مجتمعنا على مر تاريخ الدولة: عمق الأزمات من حولنا، الخطاب الشعبي الذي تمخض عن إحتجاج إجتماعي وأحداث سياسية داخلية وقعت العام الماضي – كل ذلك خلق فرصة ذهبية لتشابك الأيدي وتغيير أسلوب الإدارة. ولو قمنا بذلك – سوف نعالج ليس فقط أعراض المرض المزمن الذي نعاني منع، ولكننا سنستأصل أسبابه وجذوره.
في الأسلوب السياسي الجديد، علينا أن نعمل على أنه في يوم الإنتخابات يتم تتويج فائز واضح يحصل على التفويض بالعمل من الشعب، من خلال توازن بين السلطات الثلاث، ومن خلال الإذعان للواقع المتغير. كل ذلك من دون أن يتم تسليط سيف المخاطر المتعلقة بالبقاء السياسي طوال الوقت على رقبته.
علينا أن نعمل على تعزيز الفصل بين الحكومة والكنيست ونتيجة لذلك سيخرج علينا برلمان قوي كسلطة رقابية أيضا. علينا أن نعزز أيضا العلاقة بين الناخبين والمرشحين على أساس تمثيل.. بعضه قُطري، بحيث يضطر النائب المنتخب لتقديم كشف حساب حقيقي ليس على صفحته على الفايس بوك أو تويتر – ولكن لمن انتخبوه”.