أقلام وأراء

احمد الكيال: الابادة التعليمية بفلسطين المسكوت عنه

احمد الكيال 4-9-2024: الابادة التعليمية بفلسطين المسكوت عنه

 

يشير مصطلح الإبادة التعليمية إلى المحو الممنهج للتعليم من خلال اعتقال أو احتجاز أو قتل المعلمين والطلاب والموظفين، وتدمير البنية التحتية التعليمية .

لقد طالعنا ماحدث فجر اليوم الثلاثاء الموافق 2024/9/3 باقتحام حرم جامعة بيرزيت وتخريب محتويات الجامعة ومكاتب الكتل الطلابية بالإضافة الى ترك منشورات تهدد الطلاب من أي نشاط سياسي او وطني وتدعوهم للابتعاد الى أي أعمال طلابية أو كيانات طلابية ذات مواقف تجاه مايحدث من أعمال دعم المقاومة  الموجودة في الجامعة .

ومنذ السابع من أكتوبر يتعمد  الكيان الصهيوني الغاصب  الى استهداف المؤسسات التربوية في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة، حيث دمر  أكثر من 400 مبنى مؤسسة تربوية واعتقل اكثر من 120 طالب في الضفة جميعم بأحكام إدارية بالإضافة الى تزايد اقتحاماتهم للمدارس والجامعات خلال الـ11 شهر السابقين حيث وصف عدد من الخبراء الامميون هذه الانتهاكات بـ”الإبادة التعليمية “.

إن همجية الاحتلال واستهدافه للتعليم وترهيب الطلاب  يضرب جميع المواثيق الدولية ومواثيق حقوق الانسان وصمت المجتمع الدولي إزاء مايحدث جريمة لا تغتفر.

ماحدث في الشهور السابقة من حراك طلابي في العديد من الجامعات بالعالم من أجل دعم القضية الفلسطينية ودعم قطاع غزة والتضامن مع القضية الإنسانية في جامعات أوروبية لم يرضي المجتمع الدولي الذي بدوره تصدى للطلاب في تلك الجامعات وقاموا بالتنكيل به.

مما دفع العديد من المجموعات الطلابية والحركات الطلابية والشبابية لتأسيس “شبكة الطلاب العالمية من أجل فلسطين” (GSBN)، وهذا يؤكد دور وصوت الطلاب من أجل الدفاع عن مستقبل أفضل .

” إن الجامعات ليست أبراجاً عاجية، ولكنها الطليعة التى تقود الشعب نحو مستقبل أفضل “
الزعيم جمال عبد الناصر 

وتضم الشبكة مئات المجموعات الطلابية من مختلف أنحاء العالم، وتهدف إلى مقاطعة الاستثمارات الصهيونية في الجامعات وإلى دعم الطلاب المؤيدين لفلسطين .لم يترك الجيش الإسرائيلي خلال حربه المستمرة على قطاع غزة، مدرسة أو جامعة إلا واستهدفها بالقذائف أو نسف مبانيها بالمتفجرات، أو قصفها جواً عبر الطائرات الحربية.

يتضح من خلال التدمير الكامل للجامعات والمدارس الفلسطينية في قطاع غزة، أن الكيان الغاصب لديه سياسة ممنهجة في استهداف مراكز التعليم في القطاع، بهدف التجهيل وإنهاء وجود أي مكان للدراسة حتى بعد انتهاء الحرب.

 

*كاتب مصري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى