شؤون إسرائيلية

إنشاء محطة للموساد على مستوى إقليمي في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان المحطة تتولى مسؤولية منطقة شرق إفريقيا ومنطقة أعالي حوض النيل

العناصر:

1. الجهود الإسرائيلية للتموضع الإستراتيجي في دولة الجنوب.
2. إنشاء محطة للموساد في جنوب السودان، الهيكل والتأهيل.
3. واجهات التمويه لمحطة الموساد في جوبا: شركات إسرائيلية تجارية وخدمية.
4. حجاي هداس هو المسؤول عن إدارة هذه المحطة.
5. التعاون الاستخباراتي بين دولة الجنوب وإسرائيل.
6. التحديات التي تصدرها هذه المحطة إلى كل من السودان ومصر ودول إسلامية وعربية أخرى في المنطقة.
المراجع

إنشاء محطة للموساد على مستوى إقليمي
في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان.
المحطة تتولى مسؤولية منطقة شرق إفريقيا ومنطقة أعالي حوض النيل

في نطاق الجهود الإسرائيلية لخلق كل مرتكزات التموضع الإستراتيجي في دولة الجنوب وبالتماهي مع رغبة دولة جنوب السودان مع هذا التوجه الإسرائيلي قرر كلا من وزير الاستخبارات (دان مريدور) ورئيس المؤسسة المركزية للاستخبارات والمهمات الخاصة “الموساد” (تامير باردو) إقامة محطة إقليمية رئيسية للموساد في عاصمة دولة الجنوب جوبا.
هذا القرار يتعلق برؤية إستراتيجية إسرائيلية لدولة جنوب السودان كدولة حليفة يعيد إنتاج العلاقات التي سبق أن نشأت بين إسرائيل وإثيوبيا والتي جعلت من إثيوبيا ليس فقط مجرد حليف وإنما قاعدة تدار منها جميع الأنشطة الإسرائيلية الأمنية والعسكرية والاقتصادية والسياسية على مستوى شرقي إفريقيا وكذلك أجزاء أخرى هامة من إفريقيا.
وحسب رؤية (دان مريدور) وزير الاستخبارات الإسرائيلي فإنّ محطات الموساد المنتشرة في العديد من الدول الإفريقية في شرقي إفريقيا ومنطقة خوض النيل يجب تركيزها في محطة رئيسية ومركزية مقرها الجديد في عاصمة دولة الجنوب.
وحدد مهمات هذه المحطة على ضوء التطور الإستراتيجي الإسرائيلي تجاه إفريقيا عموما وشرقي إفريقيا أو ما سماه قوس الأزمات (الصومال وجنوب السودان ومنطقة حوض النيل وصول اإلى منطقة دارفور) وحدد الأهداف المتوخاة من وراء إقامة هذه المحطة وهي ثلاثة أهداف:
1. مكافحة ما أسماه بالإرهاب الفلسطيني ممثلا في تهريب الأسلحة والعناصر المسلحة.
2. بناء عمق أمني واستخباراتي يكون بمثابة عين راصدة أو كاميرا تنقل لحظة بلحظة المعلومات الهامة عن وجود مصادر تهديد.
3. العمل المنسق مع شركاء أفارقة في جنوب السودان دفع دول حوض النيل إثيوبيا أوغندا كينيا في نطاق منظومة استخباراتية قادرة على العمل الدفاعي والهجومي
وحدد رئيس الموساد (تامير باردو) المكونات الواجب تأمينها في بناء هذه المحطة على النحو التالي:
1. كادر بشري مؤهل ومدرب وكفء ومستوعب لكل معطيات المقر الذي ستنشط فيه هذه المحطة (شرقي إفريقيا وأعالي حوض النيل).
2. الانتقال فورا إلى إقامة الترتيبات اللوجيستية المقر احتياجات العمل الإلكترونية والإدارية إعادة هيكلة المحطات الموجود في دول المنطقة لتكون تحت إمرة المحطة الرئيسية والعمل وفق أجندتها.

تقسيم العمل بين الموساد وشعبة الاستخبارات العسكرية
إنشاء هذه المحطة التابعة للموساد فرض مقاربة جديدة للنشاط الاستخباراتي الإسرائيلي في شرقي إفريقيا ومنطقة البحر الأحمر، التوزيع الجديد للمهام يؤسس عمل لكل من الموساد والاستخبارات الإسرائيلية وبمقتضى هذا التوزيع للمهام على أساس جغرافي ولوجيستي تحدد الآتي:

  1.  محطة الموساد تمارس نشاطها في البعد البري أي في المناطق البرية في شرقي إفريقيا وحوض النيل مع استخدام المنظومات الإلكترونية الثابتة محطات الرصد والمراقبة والمتابعة.
  2. محطة تابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية ومقرها المدخل الجنوبي للبحر الأحمر أرخبيل دهلك، هذه المحطة تعمل من قواعد متحركة باستخدام طائرات الاستطلاع سكاي سكان وكذلك الموهوك وفالكون وكذلك الزوارق السريعة من طراز علياء المزودة بحوامة سوبردفورا وكذلك زوارق دورية.

أما ميادين عملها فهي:
البحر الأحمر من مدخله الشمالي وحتى المدخل الجنوبي ثم بحر العرب والخليج والساحل الغربي للمحيط الهندي كينيا، وأهم نشاط ومهام هذه المحطة التابعة لشعبة أمان النشاط المعلوماتي ثم النشاط العملياتي معلومات من أجل الهجوم، وهذا ما نفذته هذه المحطة ضد السودان مرتين (شباط 2009 ونيسان2011) وضد سفينة كارين والسيطرة عليها بزعم أنّها كانت تحمل السلاح.
محطة الموساد في جنوب السودان
تقدر الأوساط الاستخباراتية الإسرائيلية أنّه يمكن لهذه المحطة أن تكون أهم المحطات في إفريقيا بل وأيضا في آسيا بعد تعطل نشاط محطة الموساد في أنقرة بتركيا على خلفية الأزمة التي شهدتها العلاقات التركية الإسرائيلية نتيجة للهجوم الإسرائيلي على الباخرة التركية “مرمرة” في 31 مايو 2010.
ولكي نستطيع أن تكون صورة قريبة بل وعاكسة عن هذه المحطة التي تقرر إقامتها في جوبا نجد من الضروري الاستعانة بهياكل صممت من قبل قيادة الموساد لبناء تلك المحطة.

من إعداد: نضال خالد الزعبي
المركز العربي للدراسات والتوثيق المعلوماتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى